تعتب عليك العيون ويشره إحساسي
ويسري لك البال وأشواقي تناديلك
يا صاحبي يا شقيق الروح يا قاسي
يا مصدر الضيق قل لي ويش أسوّي لك
أعاتبك في الهوى وإلا بعد ناسي
أشكي لك اليوم وإلا اليوم أغنّي لك
غيبتك طالت بدون حساب وقياسي
تجاوزت في مداها حدّ تدليلك
تعبت أفهّمك إن البال يحتاسي
والنفس تشقى وتتعبها مواصيلك
لا أبطيت عنّي ترى ماني مع الناسي
أرقا عذابك وأحوّل في غرابيلك
ما أدري متى تدرك إنك نفحة أنفاسي
وإنك من القلب وضلوعي مداهيلك
ولك منزل في خفايا الروح حسّاسي
بانيه حبك وحاميته مضاليلك
العام كل اعتذارك يدخل براسي
يسدّني منك لو أوماي منديلك
واليوم في سيرتك أخماس وأسداسي
حارت بك ظنون قلبٍ دوم وافي لك