Sunday 26th January,2003 11077العدد الأحد 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كلية التربية والانتساب.! كلية التربية والانتساب.!
سلوى أبو مدين

في حوار ودي أدرته مع صديقتي، التي تعمل في كلية التربية بإحدى مدن المملكة وأخبرتني عن وضع خطة جديدة وربما تكون مستحدثة وهي نظام الانتساب..
والجميع يعلم أن كليات التربية تقدم مواد تربوية لا يصلح الالتحاق بها عن طريق الانتساب، لأن المواد التي تدرس مختلفة.. وقد علمت من أخرى تعمل أيضاً في كلية التربية أنهم وضعوا الانتساب لسنة أولى فقط وذلك لأن المواد التي تدرس فيها عامة، بمعنى أن مواد التربية العملية تقرر في سنة ثالثة ورابعة وفيها تقيّم الطالبة لتحصل على مجموع جيد!
ربما وضع هذا النظام المستحدث ضمن خطة مدروسة من قبل المسؤولين والقائمين على التعليم وحتى الآن لا نستطيع الحكم بنجاح أو فشل نظام الانتساب، ولعل الكلية بحاجة لمثل هذا النظام حتى يتاح مجال للطالبات اللاتي لم يحالفهن الحظ في الدخول هذا العام، وحتى تستطيع الكلية أن تستقبل أكبر عدد ممكن لها من خريجات الثانوية العامة اللاتي فاتهن التسجيل وإلى أن نرى نتائج خطة الانتساب الجديدة ونستطلع تلك النتائج فإنه سيكون لنا وقفة أخرى وحديث أوسع عن الانتساب الخاص بكلية التربية للبنات.!
جامعة الملك عبدالعزيز
شكت لي إحدى منتسبات جامعة الملك عبدالعزيز، أن الجامعة وضعت لائحة تمنع فيها طالبات الانتساب من التردد على الجامعة، وإذا كانت لديها أية مادة أو سؤال للجامعة، لن يكون إلا في مدة معينة تخصصها الجامعة، وإذا ذهبت المنتسبة، في الوقت غير المحدد للمراجعة فإنها تمنع منعاً باتاً من قبل الموظفات المسؤولات واللاتي يعملن في إدارة الجامعة.!
وهذا العمل يضع طالبات الانتساب في مأزق وربما في قلق وذلك حين يغلق باب الجامعة، وتمنع من الذهاب متى شاءت ظروفها وأتيحت لها الفرصة بذلك.!
إننا ندرك، والمسؤولون في جامعاتنا يدركون أكثر، أن المنتسبات في حاجة ماسة للتردد والسؤال عن المواد المقررة لاسيما إذا كانت الطالبة غير ملتزمة بحضور وهي بحاجة لمعرفة المحاضرات الغائبة عنها، وأعلم جيدا أن أغلب طالبات الانتساب يجدن معاناة ورهقاً وذلك فيما يختص بالمحاضرات التي قد لا تتوفر لديهن فيضطررن إلى التوجه إلى الجامعة والسؤال عما يحتجن غير أنهن يواجهن المنع من هيئة الجامعة وتدخل الطالبة في مساءلات كبيرة.!
وكم أود من المسؤولين والقائمين على التعليم في جامعة الملك عبدالعزيز، مراعاة ظروف المنتسبات والتماس العذر لهن واعطاءهن فرصة الحضور للجامعة متى سُمح لهن ذلك، حتى يحققن آمالهن وطموحاتهن واكبر الظن أنه لا يغيب عن الواعين احتياجات فتياتنا إلى ذلك العون، وهن يكدحن نحو مستقبل، يحلمن فيه بالنجاح المؤمل، لقاء جهد متواصل، للتحصيل المتاح لهن، لأنهن مواطنات، أحق ما يحث عنه أولو الأمر فينا المسؤولين، لأن العلم كالماء والهواء، كما يقول عميد الأدب العربي.!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved