الكلام مثل خطو الحمام
إن لم تنصت له... «طار»
قالت زوجة لزوجها: قل لي كلاماً يشعرني بالأمان!
أجاب سريعاً: وزارة الداخلية..!!
هذا البداية الباسمة تقود لمعاني «الأمن» ومفاهيمه عند الرجل والمرأة..
فالكلمة - كانت دائماً رفيقة دافئة وآمنة للمرأة - فأمنها النفسي يبدأ وينتهي «بالكلمة»
هكذا آمنت المرأة -
أمّا الرجل - فهو لفرط ما غاصت أفكاره في الأرض - فلم يؤمن قط إلا بما هو «كائن» لذا كان الخلاف يدّب كنملٍ رويداً رويداً ليفصل «حبة القمح الكبيرة»
فصارا «اثنين» رجل سحقه الواقع لدرجة «تفريغ روحه» من الصوت فأصبح أسير - الأمر - وكذلك النهي، وصدّر بدوره كل هذا «الارتهان الذي يعيشه»
لزوجه وولده -
أما المرأة - فالكلمة عندها لها مفعول السحر - تريد كلاماً عن «الحياة» والمعاش والاياب.. تريد - تفاصيل «حالة» تعيشها وتقولها..
تريد زوجاً بسماعتين «استيريو» يستطيع الاصغاء قبل القدرة على تأمين الرغيف -
لا يشغلها كثيراً.. وجود «العسس»
لا ولا تريد من الزوج هذا الصمت وهذا القبر لبوحٍ هو «الامان»
المرأة لفرط ما تحب «أن تحكي» تؤجل رضاعة «مولودها» ريثما - يمن الله عليها بكلمة حب من بعلها - فيأتي الحليب
قلت ذلك لأن «حالات الأمن» تصبح نسبية بين الرجال أنفسهم - وبين النساء.. قبل أن تكون بين الرجل - والمرأة..
ولكنها - تبدأ بالكلمة.. فتكلموا.. تكلموا - معاً لتعرفوا «شفافية الصوت» وشروق «الفكرة الغاربة».
أعود - لوزارة الداخلية التي تكلمت أخيراً وفي ذات الساعة.. وأصدرت بياناً - يقول حقيقة ما جرى.. لنقف احتراماً - لصوت تأخر وصوله كثيراً ولكنه وصل..
والآن يأتي دورنا «لندفن الصمت» ونقابل الوضوح بالوضوح - فما حدث في «المصيف» بكل خسائره البشرية - يؤكد أننا نبدأ - الآن في تفعيل دور المواطن.. ليكون شريكاً حقيقياً ومصدر احترام وثقة - لبناء أمن مجتمعي.. ونعود لنقول - كلاماً.. يحسس زوجاتنا بالأمان ونقول أفعالاً تدل علينا..
وبس..!
|