* الطائف - عليان آل سعدان:
أعلن العقيد سالم مؤنس القرشي مدير جوازات الطائف ان المديرية العامة للجوازات تسعى من حين لآخر لتطوير امكاناتها وقدرتها على استخدام افضل وسائل التقنية الحديثة في العالم ولدى الجوازات حالياً العديد من الدراسات والافكار الطموحة منها ما تحقق ومنها ماهو جار العمل لتحقيقه لاحقاً.
وقال في حديث خاص ل«الجزيرة» عقب تكريمه عدداً من الضباط والافراد بجوازات الطائف ودوريات الجوازات وإدارة متابعة الوافدين الذين نفذوا حملات مكثفة في بعض المواقع المهمة بالطائف ضمن خطة مدروسة ضبط خلالها عدد كبير جداً من المتخلفين والمتسللين للطائف وسلم عدد أكبر من هؤلاء انفسهم للمراكز الميدانية التي نشرتها جوازات الطائف في العديد من المواقع لمنع وقوع وتكرار المخالفات وتواجد المتخلفين او المتسللين في مثل هذه المواقع.
وأشار العقيد القرشي الى ان هذه المراكز الميدانية التي اقامتها جوازات الطائف قد حققت نتائج إيجابية كبيرة ومتقدمة واستطاعت هذه المراكز الميدانية التي تعمل على مدار الساعة بالطائف ان تقضي وبشكل نهائي على ظاهرة تواجد المتخلفين والمتسللين بالطائف وعدم تمكين مثل هؤلاء من العمل في الطائف وخاصة في المواقع التي كانوا يتجمعون فيها مثل وادي وج وحلقة الفواكه والخضار وغيرها من المواقع الأخرى لدرجة ان الاكثرية من هؤلاء العمال المتخلفين والمتسللين قاموا بتسليم انفسهم للجوازات بعد ان وجدوا أنفسهم شبه محاصرين تماماً من قبل الجوازات ومراكزها الميدانية المرابطة على مدار الساعة ودورياتها المكثفة من جهة ومن قبل الأكثرية من المواطنين وأصحاب مكاتب تأجير المنازل وغيرهم الذين تجاوبوا مع الحملة الاستراتيجية للجوازات بعدم إيواء وتشغيل ونقل مثل هؤلاء المتخلفين او المتسللين نظراً لما يمثله ذلك من مصلحة عامة للوطن والمواطن، وعن امكانية التأكد من المتخلف او المتسلل للبلاد ماذا كان مرتكب جريمة وجار البحث عنه من قبل الجهات الأمنية الأخرى افصح العقيد سالم القرشي مدير جوازات الطائف ان الجوازات بشكل عام تضبط يومياً مئات المتخلفين من جنسيات مختلفة وهذا امر طبيعي لبلد مثل المملكة المشرعة أبوابها للعالم في الحج او العمرة او الزيارة او العمل، وعندما يتم ضبط مثل الاعداد الكبيرة من المتخلفين تجري عملية ترحيلهم لبلادهم وفق نظام متبع في كل إدارات الجوازات ومتابعة الوافدين ويفتح لكل متخلف او متسلل ملف تحقيق كامل، بعض هؤلاء المتخلفين والمتسللين مجهولون ونتعامل معهم في التحقيقات من خلال ما يدلون به من معلومات للمحقق، وفي هذا الملف تضع البصمات والصور الشمسية وبالتأكيد ان مثل هؤلاء العمال الذين قد يكون عليهم ملاحظات او مطلوبين لدي اجهزة امنية أخرى عليهم بلاغات لدى كل الاجهزة الأمنية بما فيها الجوازات واذا وجد في إدارة الترحيل من عليه مثل هذه الملاحظات يعاد تسليمه للجهة الأمنية التي طلبته رسمياً، وبرغم ذلك نحن في الجوازات حريصون كل الحرص على عدم تأخير العمال المتخلفين او المتسللين وسرعة ترحيلهم لبلادهم ولا نستطيع تأخير اجراءاتهم وهناك جهات رقابية وتحقيقية تتأكد بصفة دائمة من تنفيذنا لمثل هذه الإجراءات السريعة في ترحيل العمال المتخلفين والمتسللين وعدم تأخيرهم على الاطلاق وما يؤرقنا ويزعجنا في الجوازات عدم وجود اثبات شخصية كجواز سفر او غيره مع مثل هؤلاء المتخلفين او المتسللين ونحن متأكدون ان الاكثرية من هؤلاء العمال يخفون جوازات سفرهم ويدعون فقدانها وبعضها وأكثرها جوازات حج وعمرة حتى لا نتوصل الى معلومات حقيقية عنهم بهدف تكرار العودة للمملكة وارتكاب مخالفات الإقامة غير النظامية بهدف العمل بصورة غير مشروعة، والجوازات بشكل عام وفي اطار تطوير قدرتها وكفاءتها تدرس امكانية تطبيق نظام بصمة العين وهي طريقة حديثة ومتطورة جداً تستطيع من خلالها كشف من سبق له دخول المملكة بطريقة نظامية اعطاء معلومات كاملة ودقيقة عن الشخص بمجرد رؤيته لهذا الجهاز الحديث، وبالتالي معرفة هوية الشخص الذي كان مجهولاً وهذا الجهاز الحديث الخاص ببصمة العين هو قيد الدراسة واذا رأت المديرية العامة للجوازات تحقيق فوائد مرجوة لخدمة الأمن لا شك انها لن تتردد في تطبيقه.. نظام هذا الجهاز الحديث «بصمة العين»، موضحاً ان بصمة العين مميزة جداً ولا يمكن ان يكون لها شبيه على مستوى العالم من شخص لآخر.
وعن النجاح الذي حققته المراكز الميدانية التي بدأت في الانتشار بالطائف اوضح العقيد القرشي بلا شك انها حققت نجاحاً كبيراً جداً في إطار الخطة الجديدة لجوازات الطائف ولعبت دوراً بارزاً في منع تكرار وقوع المخالفات في المواقع المتواجدة بها هذه المراكز او حتى المواقع الأخرى المحيطة بها.
وسنقوم بفتح مراكز أخرى للجوازات ميدانية ثابتة ومتنقلة متى ما توفر الدعم الآلي والبشري.
| 
