لا أحد يستطيع أن ينكر أن الكثير من جهات المجتمع قد قابلت شعار ندوة: ماذا يريد التربويون من المجتمع وماذا يريد المجتمع من التربويين، بكثير من الفتور واللامبالاة هذا إذا لم نقل التشكيك حتى بين التربويين أنفسهم.وكأنهم يريدون بأنها ستندرج في نفس نطاق المؤتمرات المتعددة ذات السقوف المنخفضة، والبيانات الختامية المثقلة بالمجاملة والانشاء.
ولكن في هذا المؤتمر وبين تلك القاعات والردهات ما يحدث كان مختلفا أمر تحدي كل أفخاخ اليأس والأحساس باللاجدوى.
في البداية كانت هناك حرقة وافرة من الطرفين مع احساس عميق بانقطاع الطرق، وهذا الاحساس وحده هو الذي قدح شرارة التحدي، هو الذي أنزل عددا من القضايا التي نوقشت في ذلك المؤتمر من داخل «التابو» المحرم، وحولها إلى قضايا حيوية قابلة للنقاش قابلة للتطور، قابلة للتغير، وعندما يتحرك التجمع البشري ويبدي رغبته في التطوير بالتقدم والتغيير فتلك أولى علامات العافية وتحديدا الحياة. والذي طرح في هذه الندوة كثير سواء على مستوى التربويين أو جميع شرائح المجتمع.
وما أعد لهذه الندوة هو شكل متميز من الاستبيانات التي تحتفي برأي الجميع وتستمع للكل.
اتخذ هذا المؤتمر طابعاً شعبياً ولم يقتصر على حديث القمة فقط، وانطلق من القاع ثم تشعب إلى القمة حاملاً في آهابه جميع الأصوات والطموحات والتصورات.
نمط جديد يتجاوز نمطية الردهات المغلقة والقرارات الغامضة القصية وهذا تحديد ما نحتاج إليه في هذه المرحلة ليس في التعليم وحده بل المجتمع بجميع قطاعاته.
فقط المزيد من الحوار...
المزيد من الشفافية...
المزيد من الانتماء الى هذا المكان...
|