1- أرى اننا بحاجة الى ان يعمل التربويون على ان يكون في منهج التربية والتعليم ما يعوّد كلاً منا ألا يسيء الظن بالآخر. إن المبادرة بسوء الظن بالآخر هي ماينتهي بأن يجعل الناس شيعاً وأحزاباً متنافرين، وقد ينتهي إلى ماهو أسوأ من هذا وأشد وبالاً على الأمة.
نحن بحاجة إلى ان يتعلم أبناؤنا أنه من الطبيعي ان تختلف الآراء ومن الطبيعي ان تتعدد وجهات النظر وان هذه هي سنة الله في العقل البشري ولكن الاختلاف لايعني ان نضع أنفسنا أننا نحن الأخيار ومن سوانا هم الأشرار.
نحن بحاجة الى ان يتعلم كل منا ان يصغي للآخر وان يحسن فهم وجهة نظره وان يسعى الى ان يبين وجهة نظره بالحجج التي تدعمها وان يتسع صدره لسماع مايناقض هذه الحجج ونحن وجهتنا واحدة نحو الخير ولكن قد تختلف سبلنا في الوصول إليها.
2- نحن بحاجة إلى التربويين ان يعلموا أبناءنا حسن الحوار مع من يختلف معهم وألا يتحول الحوار مع الفكرة إلى تحقير للشخص صاحب الفكرة أو تسفيه له إن عمر بن عبدالعزيز الذي كان يطيل ثوبه اختيالاً وهو شاب، أصبح فيما بعد خليفة أعاد سيرة الخلفاء الراشدين.
3- أقترح ان تكون هناك مناهج تعلم الطلاب كيف يقولون مايريدون بطريقة موجزة تعبر بدقة عما يريدون التعبير عنه وتعلمهم كيف يستعملون التفكير العقلي عند عرض آرائهم فلا يكون هناك تكرار ولا يكون هناك أساس غير موثوق من المعلومات تعتمد عليه الفكرة.
4- الإعلام في صلته بالمجتمع بحاجة إلى ربطه بالتربية فالإعلام يتعامل مع فئات مختلفة فما يلائم احتياجات الطبقة المتعلمة غير ما يلائم احتياجات الطبقة البسيطة، هناك فئات من المجتمع بسيطة تجهل أشياء كثيرة من التصرفات المتصلة بعلاقة الفرد بالمجتمع مثلا مسؤولية الفرد عن النظافة وعن الدقة في اتباع القوانين وعن احترام الفرد الآخر عند الاختلاف معه.
يحتاج الإعلام ان يكون قناة وصل بين التربية والمجتمع وعسى الله ان يوفقنا جميعاً.
|