* تونس أ ف ب:
عبر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية سوباشاي بانيكشباكدي في تونس عن تأييده للجهود المبذولة من أجل التكامل الاقتصادي في المغرب العربي، داعيا إلى «تعزيز« التعاون مع تونس.
وصرح بانيكشباكدي في مؤتمر صحافي «ندعم كليا تكاملا اقتصاديا في هذه المنطقة يكون مواتيا لفرص الاستثمار».
ورحب في هذا الصدد بالجهود السياسية الرامية إلى عقد قمة اتحاد المغرب العربي الذي يضم الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس وأكد أنه سيزور قريبا الجزائر وليبيا.
ومن المقرر أن يتوجه مدير منظمة التجارة العالمية السبت إلى مصر في أعقاب زيارة إلى تونس استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها محادثات مع الرئيس زين العابدين بن علي وعدد من أعضاء الحكومة.
وأكد بانيكشباكدي الاهتمام الذي توليه منظمة التجارة العالمية إلى البلدان النامية منذ مؤتمر الدوحة مشيرا إلى أن هذا الاهتمام «يطابق بطبيعة الحال مبدأ توازن المصالح».
وتحدث عن 400 برنامج خلال 2002 والعدد نفسه خلال السنة الجارية لتلبية احتياجات البلدان النامية موضحا أن منظمة التجارة العالمية تسعى إلى مساعدة البلدان التي تفتقر خصوصا إلى الأدوية وحماية حقوق الملكية.
وبخصوص المحادثات التي أجراها في تونس أعرب عن قلقه من تزايد الدعم الزراعي والمنافسة غير المشروعة.
كما أعرب عن أمله في «تعزيز التعاون» مع تونس مشيرا إلى أنه تطرق إلى سبل تقديم المزيد من الدعم لهذا البلد الذي وصفه بأنه «نموذج في سياسة تحريرالمبادلات وفتح الأسواق».
وقال: إن «منظمة التجارة العالمية بحاجة إلى بلدان تتميز بمواقف لينة مثل تونس للمساهمة في الدفع قدما بالجولة الحالية للمفاوضات« مشيرا إلى رغبة تونس في احتضان مؤتمر وزاري للمنظمة بحلول 2004.
إلا أنه تطرق أيضا إلى قلق هذا البلد بشأن دعم القطاع الزراعي والصعوبات التي تحول دون وصول منتجاتها الصناعية (النسيجية) إلى الأسواق والنقص في الاستثمارات ونسبة البطالة العالية نسبيا (15%).
وردا على سؤال أعرب بانيكشباكدي عن ارتياحه للجهود التي تبذلها الصين منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية وعن أسفه لأن السعودية ما زالت البلد الوحيد في الخليج التي لم تنضم إلى المنظمة.
|