* الرياض - مندوب الجزيرة:
شرعت شركة الاتصالات السعودية «وحدة الهاتف الجوال» في معالجة بعض الملاحظات المتعلقة بمشتركي بطاقة «سوا» من خلال تعديل بيانات المشترك الصحيحة ان وجدت من أجل معرفة مستخدم بطاقة «سوا» الحقيقي الذي سيكون بالتالي مسؤولا مسؤولية كاملة أمام الشركة إذا دعت الحاجة لذلك.
وقالت مصادر الشركة ان وحدة الهاتف الجوال قامت بأخذ عينات من مستخدمي «سوا» الذين بلغ عدد خطوطهم العاملة حتى الآن أكثر 000 ،300 ،2 مليون بطاقة ووجد ان هناك بعض البطاقات تعمل بنقص في بياناتها «سوا» نتجت من قبل بعض الموزعين الذين لم يحسنوا ادخال بيانات المشترك الكاملة أو غيرهم اضافة الى انه وجد ان هناك فئات قليلة قامت بإصدار أكثر من بطاقة سوا ووجدت ان البطاقات الزائدة لا تعمل مع نفس المشترك الحقيقي وبالتالي قد يساء استخدام بطاقة «سوا» من قبل الآخرين.
وبين المصدر ان بطاقة سوا المدفوعة يجب ان تكون من مسؤولية المشترك الحقيقي الذي سجلت باسمه البطاقة وأي استخدام سيئ أو إيذاء الآخرين سوف يتحمل المسؤولية كاملة أمام الشركة.
وفي سؤال للمصدر عن وجود بطاقات «سوا» تعمل بغير أسماء أصحابها قال: انه سيتم ايقافها عن الخدمة حتى حضور المشترك الأصلي أو حضور من بحوزته البطاقة «الشريحة» لمكاتب الجوال وسيتم تحديث بياناته ونقلها باسم من يستخدمها إذا رغب اعادة الخدمة للشريحة «سوا».
ونفى المصدر بوحدة الجوال ان تكون عملية الفصل محددة لجنسيات معينة وأكد ان ايقاف بطاقة «سوا» التي عليها ملاحظات من نقص البيانات سوف تكون للجميع من مستخدمي «سوا» دون استثناء جنسيات معينة سواء سعوديين أو أجانب مع دعوتنا الجميع الى المحافظة على ما لديهم من خدمة «سوا» وعدم تسليمه لغيرهم لكيلا تستخدم في ازعاج الآخرين مؤكداً ان وحدة الهاتف الجوال سوف تصل لصاحب البطاقة الأصلي إذا دعت الحاجة ونتج عنها ضرر على الآخرين.
وعن وجود سوق سوداء في أسواق الاتصالات لبيع بطاقات «سوا» قال المصدر، ان هناك ترتيبات بيننا وبين الجهات المختصة لمنع بيع بطاقة «سوا» وان هذا التنظيم ا لجديد الخاص بتحديث البيانات سوف يساعد كثيراً في القضاء على هذه الظاهرة وبالتالي سيكون المستخدم الحقيقي الذي سجلت بطاقة «سوا» باسمه هو المسؤول الأول أمام شركة الاتصالات.
هذا ومن ناحية أخرى شهدت مكاتب الاشتراكات الأسبوع الماضي أعداداً كبيرة من مشتركي بطاقة «سوا» الذين أوقفت الخدمة عن بطاقتهم مؤقتاً وسارعوا الى تصحيح بياناتهم وتم اعادة الخدمة لهم فوراً كما قام بعض المشتركين الذين يحملون بطاقات «سوا» وليست بأسمائهم حيث كانت بأسماء آخرين وقامت مكاتب الاشتراكات بتحديث بياناتهم ونقل ملكية بطاقة «سوا» الى أسمائهم الأصلية.
فيما لازالت وحدة الهاتف الجوال تعمل على متابعة بطاقة «سوا» من خلال عمليات البحث والتقصي.
مصادر أخرى بمحلات الاتصالات أكدت ان قيام الشركة بمعالجة هذه البطاقات قد خفض بيع بطاقات «سوا» في السوق السوداء.
فيما عبر عدد من المواطنين والمقيمين عن شكرهم وتقديرهم لشركة الاتصالات السعودية على جهودها في معالجة هذه البطاقات بعد ان ظهرت مؤخراً بعض الازعاجات والرسائل المجهولة على جوالاتهم ترد لهم من جوالات مجهولة الهوية حيث ان الازعاجات تصل لهم من أرقام مجهولة تكون قد اشتريت من السوق السوداء من أسماء مجهولة وأكدوا ان هذا الاجراء يحسب لصالح شركة الاتصالات في تقديم أفضل الخدمات لمشتركيها ومنع الفضوليين من ايذاء الآخرين.
|