Sunday 26th January,2003 11077العدد الأحد 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ميريل لينش: مديرو الاستثمار أكثر ثقة في مستقبل الأسهم ميريل لينش: مديرو الاستثمار أكثر ثقة في مستقبل الأسهم
مستوى الأرصدة النقدية في مستوى منخفض غير مسبوق

* الرياض - الجزيرة:
ازداد عن الشهر الماضي عدد مديري الثروات الذين يعتقدون ان الأسهم مسعرة بأقل من قيمتها، فهم في غالبيتهم يعتقدون ان الانحراف عن «القيمة العادلة» قد اتسع الى 6% حتى ان ثلث الذين شملهم الاستطلاع يرون ان الانحراف بلغ 10% أو أكثر.
وان ما يلفت النظر هو ان هذا التسعير للأسهم الذي يعتبرها كبار المستثمرين رخيصة قد حصل من خلال خلفية تعكس مستويات منخفضة من الأرصدة النقدية فالرصيد النقدي المتوسط لدى مديري صناديق الاستثمار الذين اشتركوا في الاستطلاع وبلغ عددهم 307 ويديرون 780 بليون دولار قد انخفض الى 2 ،4% في كانون الثاني «يناير» من 4 ،4% في كانون الأول «ديسمبر» و6 ،4 في تشرين الثاني «نوفمبر». فإذا استثنينا صناديق التحوّط تبين لنا ان مستوى الموجودات النقدية لدى مديري الأموال المؤسساتية والخاصة هي أدنى من أي زمن مضى.فهل يعني ذلك ان الأسهم باتت رخيصة جداً، تنطوي على درجات عالية من الابتعاد عن المخاطر تمنع التوزيع المناسب للرساميل على الأسهم أو ان هناك سوقاً استثمرت فيها الأموال كلها اعتقادا منها ان الأسهم هي رخيصة. فالمستقبل قد يأتي بالجواب على هذا التساؤل، لكن الشيء الأكيد في هذا المجال هو ندرة الأموال في الوقت الراهن التي هي مرشحة للاستثمار.
وإذا رجعنا سنتين الى الوراء تبين لنا ان الأوقات التي تحمل امكانات الربح تحصل عندما يلتقي عاملان: ان تكون السوق رخيصة وفي الوقت نفسه يكون لدى مديري الاستثمار مستويات غير عادية من الأرصدة النقدية.
توزيع الأموال بين القطاعات
في الأشهر الستة الأخيرة، قام مديرو استثمار الأموال بتعديل مواقفهم. فابتعدوا عن التكنولوجيا والاتصالات. وفي الوقت نفسه باتوا أكثر سلبية بالنسبة الى الخدمات الدورية «كوسائل الاعلام والتجزئة» والسلع الاستهلاكية الدورية «كالسيارات». وأصبح المستثمرون أكثر ارتياحاً بالنسبة الى ترميم ميزانيات الشركات وعلى كثير من الحذر في تعرضهم لميزانيات القطاع الاستهلاكي.
هذا يثير لدينا ملاحظات ثلاث:
الأولى: فاجأنا موزعو الاستثمار بابتعادهم عن قطاع التأمين. ومع ذلك لا يزالون يعتقدون ان التأمين هو القطاع المسعر بأرخص من قيمته، وان لديه قوة تسعيرية لا يضاهيها إلا قطاع المواد الصيدلية.
الثانية: انهم حياديون إزاء التكنولوجيا، مع ان هذا القطاع هو الأكثر غلاء، والأسوأ في القوة التسعيرية من أي قطاع عالمي.
الثالثة: ان لدي موزعي الأموال الاستثمارية تفضيلا قوياً ومتزايداً لأسهم العناية الصحية والأدوية على أسهم المواد الاستهلاكية العادية. وتعتقد أكثرية صافية تبلغ 20% ان قطاع المواد الاستهلاكية هو الأغلى، يليه فقط قطاع التكنولوجيا.
النقاط الرئيسية في الاستطلاع
1- تتوقع أكثرية مديري الاستثمار ان حالة الدورة الاقتصادية هي في تحسن لكن دون زخم أو اقتناع، فلو كان الاقتصاد حقاً في تحسن لوجب على المستثمرين ان يتحولوا الى الشركات ذات الرأسمال الصغير. وينصح نصف أكثرية الذين شملهم الاستطلاع بأن يستعملوا تدفقاتهم النقدية بوفاء ديونهم. ويعتقد أقل من الثلث بأن تدفع التدفقات النقدية الى المساهمين ويبقى فقط 13% أجابوا: انهم يرون ان تستعمل تلك التدفقات النقدية في الاستثمار الترسملية.
2- بالرغم من كل حديث عن الانقباض في الحالة الاقتصادية، يكشف مسح هذا الشهر ان عدداً كبيراً يعتقدون ان التضخم سيكون بعد سنة أعلى منه الآن. مع أنهم لا يرون ان السياسة النقدية بحد ذاتها هي مفرطة في التنشيط، كما لا يزال هناك أكثرية من مديري الاستثمار يتوقعون ان يصبح منحنى المردود أكثر ايجابية في الأشهر الاثني عشر القادمة. لكن في النتيجة انه حتى وان زحف التضخم صعودا من المستبعد ان يزول المناخ النقدي المتراخي في وقت قريب.
3- ثمة عدد أكبر من مديري صناديق الاستثمار يعتقدون في هذا الشهر ان الأسهم هي رخيصة. فقد ارتفع عددهم من 21% في كانون الأول «ديسمبر» الى 27% في كانون الثاني «يناير»، وذلك رغم ارتفاع في أسعار الأسهم بين 2 و3% في شهر واحد. يضاف الى ذلك ان «الانحراف المتوسط عن القيمة العادلة» قد اتسع من 5% الى 6% في أوساط الذين تقدر نسبتهم 37% من المشمولين بالاستطلاع ويرون ان أسعار الأسهم هي 10% أرخص من قيمتها.
4- ماتت السندات فلتعش الأسهم: إن أكثر من ثلثي المستثمرين يظنون انه من المستبعد ان يتعدى مردود السندات ربع الأسهم في هذه السنة بينما يعتقد 85% من المستثمرين ان الأسهم ستنهي السنة على ارتفاع. لكن ما يلفت النظر ان التفاؤل في كانون الثاني قد حصل وراء خلفية تجنب المخاطر. ان أكثر من ثلث المديرين الذين يشرفون على حقائب استثمارية يعتقدون ان الحالة هي في خطر أكبر من المعتاد.
5- أما بالنظر الى المناطق، فسوق الأسهم الأمريكية تستمر في تأهيل نفسها بعد فضيحتي إنرون وورلدكوم. وتحتل الولايات المتحدة مكانا يعادل الأسواق الناشئة العالمية بالنسبة الى توقعات أرباح أفضل. ثم ان نوعية الأرباح الأمريكية آخذة في التحسن وهي في الوقت الحاضر ليست متأخرة كثيراً عن بريطانيا التي تقود العالم بجودة أرباح شركاتها مع هذا تظل الأسهم الأمريكية نسبيا، في نظرهم، الأكثر غلاء في العالم. وهكذا لا يبقى هناك مجال سوى الاستثمار في أسهم البلدان الناشئة، وان كانت الأشهر الثلاثة المنصرمة قد شاهدت بعض التحركات المعتدلة نحو اليابان والولايات المتحدة على حساب أوروبا.
6- أما فيما يتعلق بالعملات فقد حصل تحول طفيف في هذا المجال. ثمة 48% من الذين شملهم المسح لا يزالون يعتبرون الدولار أغلى من قيمته الحقيقية مقابل 51% قبل ثلاثة أشهر عندما كان مؤشر الدولار 5% أعلى مما هو اليوم. ومما يثير الدهشة ان واحداً من أصل ستة من مديري الاستثمار يعتبرون الدولار الآن أرخص من قيمته. كما ينظر الى الين انه أعلى من قيمته. أما اليورو، فالرأي السائد تجاهه انه لا يزال رخيصاً. ثمة 32% من الذين شملهم المسح اشتروا اليورو وباعوا الدولار، بينما 22% منهم اشتروا اليورو وباعوا الين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved