* واشنطن رويترز:
مع الاستعداد لحرب محتملة مع العراق بدأت الولايات المتحدة في انعاش جهد عالمي لتبديد صورتها كدولة متغطرسة وغاشمة يتضمن مؤتمرات تليفونية يومية مع بريطانيا حليفتها الرئيسية وفتح مكتب بلندن لإدارة علاقاتها مع قناة الجزيرة الفضائية.
وينسق جهود الإدارة في هذا الصدد مكتب الاتصالات العالمية التابع للبيت الأبيض والذي يرمي إلى الترويج لوجهة النظر الأمريكية ضد العراق ومكافحة المشاعر المعادية للولايات المتحدة ولاسيما في العالم الإسلامي.
وتحيي هذه الجهود حملات الدعاية وقت الحرب لرؤساء أمريكيين سابقين والسعي للاستفادة مما وصفه توكر ايسكيو مدير مكتب الاتصالات العالمية «ببوق» الرئاسة.
ولكن توترا عبر الأطلسي بشأن رفض لدونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي للمعارضة الفرنسية والألمانية لأي هجوم أمريكي وشيك بوصفه مثالا «لأوروبا القديمة» وفقد الاتصال مع العالم بوجه عام يثبت أن هناك عملا كثيرا يتعين القيام به.
وقال ايسكيو «إذا نظرتم إلى المئة عام الأخيرة سترون أن الأمريكيين كانوا أكفأ ما يكون في توصيل رسائلهم.. عندما يشارك الرؤساء والبيت الأبيض بشكل فعال في تلك العملية».
وقال محللون إن المكتب يعترف بالحاجة لمعالجة صورة الغطرسة وعدم الحساسية الأمريكية ولكن ذلك لن ينجح إلا إذا ساعد أيضاً في تشكيل السياسات الأمريكية بدلا من محاولة الترويج لها فقط.
وقال شيبلي تيلهامي وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في جامعة ماريلاند «مالم تفهموا كيف يراكم العالم ووضعتم ذلك في سياستكم فليس من المحتمل أن تنجحوا».وأنشأ الرئيس جورج بوش رسميا مكتب الاتصالات العالمية هذا الأسبوع ولكن موظفيه البالغ عددهم 11 كانوا منهمكين في العمل منذ العام الماضي، ومن بين الأنشطة التي يشارك فيها المكتب..
مؤتمرات تليفونية يومية لتنسيق رسائل السياسة الخارجية بين الوكالات الحكومية الأمريكية وممثلي توني بلير رئيس وزراء بريطانيا.
إقامة وزارة الخارجية الأمريكية قريبا مركزا إعلاميا إسلاميا في لندن لإدارة الاتصالات الأمريكية مع قناة الجزيرة الفضائية.وأثارت الجزيرة غضب إدارة بوش في الماضي بما في ذلك بثها رسائل من أسامة بن لادن ولكن الإدارة تعترف أيضاً بانتشار بث هذه المحطة.
جهود بوش للوصول إلى المسلمين العام الماضي خلال شهر رمضان والتي شملت بيانا رئاسيا تبرأ من التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها زعماء مسيحيون محافظون بارزون.
الإشراف على إرسال فرق أمريكية للخارج للرد محليا على تطورات الأنباء.وتم اطلاق مثل هذه الفرق خلال الحملة الأفغانية لمواجهة تصريحات طالبان الإعلامية بسرعة.
|