* واشنطن د ب أ:
شهد ليل الجمعة السبت الميلاد الحقيقي لوزارة الأمن الداخلي العملاقة باعتبارها الوكالة الحكومية رقم 15 في الولايات المتحدة.
وتم استحداث هذه الوزارة السوبر بهدف مكافحة الإرهاب على الجبهة الداخلية للولايات المتحدة.
وقام رئيس وزارة الأمن الداخلي توم ريدج بتأدية اليمين في حضور الرئيس الامريكي جورج بوش بعد أن كان ريدج قد حظي في وقت سابق من الأسبوع الحالي بتصديق جماعي من قبل أعضاء مجلس الشيوخ على تعيينه في هذا المنصب.
وقال بوش إن هذه الوكالة التي شكلت في أكبر عملية إعادة تنظيم بالحكومة الامريكية لم تشهد لها مثيلاً منذ 56 عاماً مكلفة بأداء «مهمة حيوية هي الدفاع عن وطننا».
وأضاف بوش: «هذه الحكومة تتحمل مسئولية مواجهة أي تهديد إرهابي حيثما وجد ولهذا السبب نحن ننقل المعركة إلى حيث يتواجد أعداء أمريكا .. نحن نعرقل شبكاتهم وندمر معسكراتهم، وسنظل نلاحقهم ونطاردهم».
وتتمثل مهام الوزارة الجديدة في تحليل أي تهديدات إرهابية وحراسة الحدود الامريكية من موانئ بحرية ومطارات وغيرها من البنى التحتية الأساسية وتنسيق رد فعلها إزاء أي طوارئ في المستقبل.ورغم أنه تم تدشين عمل الوزارة للمرة الأولى، فإن عملية تنظيمها ستستغرق وقتاً طويلاً للغاية نظراً لأن ريدج دمج فيها 22 وكالة فدرالية، إلى جانب قوة عمل تربو على 170 ألف موظف.
ومن بين الوكالات الفدرالية التي أصبحت منذ هذه اللحظة جزءاً من وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، كل من المخابرات ومصلحة الجمارك وحرس الحدود وإدارة سلامة النقل وتأمينه وإدارة خدمات الهجرة والجنسية.
وكان قرار الكونجرس الامريكي بتشكيل الوزارة الجديدة قد أجيز في تشرين الثاني نوفمبر الماضي.
وريدج «57 عاماً» شغل من قبل منصب حاكم ولاية بنسلفانيا وظل نائباً في الكونجرس لفترة طويلة من الزمن. وكان ريدج يتولى للتو منصب رئيس مكتب الأمن الداخلي بالبيت الأبيض الذي تم تأسيسه بعد وقت قصير من وقوع هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 الإرهابية في الولايات المتحدة والتي أسفرت آنذاك عن مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص.
|