* القاهرة مكتب الجزيرة عمر شوقي:
بعد أن أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون عن تقليل عدد الحقائب الوزارية في الحكومة القادمة بدأ صراع البقاء بين وزراء الليكود الحاليين والمرشحين الجدد في مختلف الأحزاب المختلفة الأخرى، فقد أعلن شارون عن تقليص عدد الوزارات في الحكومة المقبلة من 22 إلى 18 وزارة، كما أعلن عن تقليص عدد نواب الوزراء من 13 إلى أربعة نواب.
ويبلغ عدد الوزراء في الحكومة الحالية من أعضاء الليكود 10 وزراء، وبناء على قرار شارون، وفي حالة حكومة وحدة مع حزب العمل أو حكومة ائتلافية مع أي حزب آخر فسوف تكون حصة حزب الليكود من 7 إلى 8 وزارات على الأكثر. وهذا يعني أن ثلاثة من الوزراء الحاليين سوف يضطرون إلى التخلي عن منصبهم، لذلك فان حالة من القلق والصراع تسود بين وزراء الليكود والمرشحين الجدد لمنصب وزراء.
وبناء على الوضع القائم والتوقعات، بناء على الوعود التي اقتطعها شارون لأنصاره،، فيمكن التوقع أن الشخصيات المقترحة لاشغال منصب وزراء في الليكود هم: بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الحالي وشاؤول موفاز وزير الدفاع، ليمور ليفنات وزيرة التعليم، رؤوبين ريبلين وزير الاتصالات، أيهود أولمبرت عمدة القدس وأحدث المنضمين لحزب الليكود بالإضافة إلى سيلفان شالوم وزير المالية.
وعلى الجانب الآخر أعلن افيجدور ليبرمان رئيس كتلة الاتحاد القومي الذي يضم أربعة أحزاب يمينية متطرفة انه سيطالب بوزارة المالية، إذا تم ضم حزبه إلى الحكومة القادمة، معرباً عن أمله في ان يحظى التحالف الذي يقوده بأكثر من عشرة مقاعد وان يتم توزيع الحقائب الوزارية حسب معادلة حقيبة وزارية لكل أربعة مقاعد ومنصب نائب وزير لكل مقعدين.
والغريب ان ليبرمان قال انه سيعمل، اذا تسلم حقيبة المالية، على إقامة لجنة رباعية تضم وزير المالية ومحافظ بنك اسرائيل ورئيس اتحاد الصناعيين ورئيس الهستدروت من أجل دعم المستوطنات وتقليل الاعتمادات المالية المخصصة إلى الأقلية العربية في اسرئيل. وأضاف ان حزبه سيطالب بوزارة الإسكان، أيضا «لانها الوسيلة التي يمكن استخدامها لمساعدة الأفواج الشابة والقادمين الجدد والمستوطنات».
من جانبه رفض رئيس حزب العمل عمرام متسناع في مقابلة مع إذاعة صوت اسرائيل أخيرا ان تصريحات عضو الكنيست شيري وايتسمان الذي دعا إلى استبدال رئيس الحزب بشمعون بيرس الذي يحظى بشعبية أكبر وحنكة أكثر من متسناع وقال انها تصريحات ليست في محلها. مضيفاً ان أعضاء حزب العمل انتخبوه لقيادة الحزب بطريقة مختلفة عما كان عليه الأمر خلال العامين الماضيين. وعاد متسناع خلال المقابلة وكرر مقولة انه سيقود الحزب إلى النصر !!.
وتأتي تصريحات متسناع في إطار دائرة الدعاية الانتخابية له ولحزبه حيث تبين استطلاعات الرأي عدم إمكانية الحزب تخطى حاجز ال 20 أو 22 مقعداً.
وأضاف متسناع انه يريد قيادة حزب العمل بطريقة مختلفة بعيدا عن الاستماع لاستطلاعات الرأي التي اعتبرها مجرد آلية عمل لا أكثر، ولا يمكن من خلالها تحديد نتائج الانتخابات. كما دعا أعضاء حزبه إلى تكثيف العمل بين الجمهور، مدعياً انه بالإمكان عمل الكثير من الفترة المتبقية على الانتخابات.
وقد استغل متسناع المقابلة لمهاجمة بنيامين بن اليعيزر، الرئيس الأسبق لحزب العمل، حيث قال ان بن اليعيزر كان رئيساً للحزب وكان مسؤولاً عن الفشل خلال العامين الماضيين حين كان شريكاً في حكومة شارون، مضيفا ان حزب العمل لم يكن سيحظى بأكثر من تسعة مقاعد لو قاده بن اليعيزر.
ورفض مستناع الإدعاء ان شمعون بيرس يقف وراء استطلاع الرأي الذي تنبأ بازدياد قوة حزب العمل بعشرة مقاعد في حالة وقوف بيرس على رأس الحزب ولكنه اكتفى فقط بالتأكيد على احترامه لبيريس واعتبره زعيما كبيرا ويجب عدم الاستهانة به. وعلى الجانب الآخر واستكمالا إلى الألعاب السياسية في الانتخابات أعلن بلماح زئيفي ابن الزعيم السابق لحركة موليدت المتطرفة رحبعام زئيفي، قراره تأييد حزب المفدال المتطرف والذي يرفع شعار الكراهية للعرب زاعماً في لهجة استفزازية أن العرب يحتاجون إلى حزب المفدال من أجل أن يتعامل معهم بصورة صحيحة خاصة في ظل كراهية اسرائيل المتزايدة في كل الدول العربية بلا استثناء على حد وصفه.
وكان بلماح زئيفي قد نافس على رئاسة الحزب، بعد مقتل والده، لكنه خسر المنافسة لصالح بيني أيلون الزعيم الحالي للحزب، واتهمه بتجنيد مئات المصوتين الجدد لترجيح الكفة لصالحه، ثم أعلن استقالته من العمل السياسي، قبل أن تبدأ عملياً، ذلك انه لم يخض العمل السياسي من قبل.
كما اتهمت عائلة زئيفي النائب أيلون وقيادة موليدت بمعاملتها بشكل مهين، وعدم احترام الرابط بين العائلة ومؤسس الحركة.
|