القيام بتشريح جثمان الطفل أبو حمدية الذي قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي

  * الجزيرة خاص :
أكدت مؤسسة «الحق» اليوم عزمها على إحضار طبيب شرعي من الخارج للقيام بتشريح جثة الطفل عمران أبو حمدية الأسبوع المقبل بناء على التفويض الممنوح لها من الأهل، والذي قتل على يد جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 30/12/2002م بالخليل بعد أن قاموا بالتنكيل به والاعتداء عليه بالضرب الشديد.
ويأتي هذا التحرك من «الحق» بالإضافة إلى «بيتسيلم» للتأكيد على تورط جيش الاحتلال الاسرائيلي في عمليات تنكيل واسعة بالمواطنين أدت في كثير من الأحيان إلى وفاة العديد منهم وللعمل على وقف هذه الظاهرة التي باتت تتخذ شكلا مقلقاً للمدافعين عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن الجدير بالذكر انه سيتم إخراج الجثة يوم الأحد القادم ليلاً من جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي بحضور ممثل عن مؤسسة «الحق» وآخر عن «بيتسيلم» إضافة إلى ذوي الشهيد، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب التدخل الذي قامت به «الحق» و«بيتسيلم» حيث توجهتا إلى وحدة التحقيق الخاصة مع أفراد الشرطة في وزارة العدل والمعروفة ب «ماخاش» لمطالبتها بالعمل على فتح تحقيق جاد ونزيه في الحادث، ولا يزال التحقيق جارياً بهذا الصدد.
هذا وكانت «الحق» قد كشفت في بيانها رقم 137 والصادر بتاريخ 31/12/2002م عن توصلها إلى حقائق تشير إلى تعمد جنود الاحتلال قتل أبو حمدية حيث أجبره الجنود على الصعود داخل سيارة الجيب العسكرية واتجهوا به نحو منطقة «الفحص» بالخليل حيث وجد هناك ملقى على الأرض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة فيما كان الدم ينزف من أنفه وفمه.
وقد اعتبرت «الحق» أن قيام جنود الاحتلال بقتل الطفل أبو حمدية يندرج في إطار القتل العمد ويعد جريمة حرب، وطالبت الأمم المتحدة بتطبيق جميع القرارات ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية، كما طالبت مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والأطراف السامية بضرورة تطبيق اتفاقية جنيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.