Sunday 26th January,2003 11077العدد الأحد 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بقاء الليكود يعني أن الفعل يطابق الواقع .. الفلسطينيون: بقاء الليكود يعني أن الفعل يطابق الواقع .. الفلسطينيون:
لا فرق بين شارون ومتسناع فكلاهما محتل

* رام الله بقلم هشام عبدالله أ ف ب:
تعتقد غالبية من صانعي القرار الفلسطيني، تخالفهم في ذلك الحركة الإسلامية المعارضة، أن الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرر إجراؤها في الثامن والعشرين من شهر كانون ثاني/يناير الجاري تشكل «استفتاء» على الحرب أو السلام.
وبالرغم من تصريحات القيادة الفلسطينية المتكررة حول اعتبار الانتخابات الإسرائيلية «شأنا داخليا»، فإن صدى التغيرات السياسية في إسرائيل ظل دوما يتردد بقوة في الساحة الفلسطينية.
وقال ممدوح نوفل أحد مستشاري الرئيس ياسر عرفات في حديث لوكالة فرانس برس «تشكل الانتخابات الإسرائيلية محور اهتمام الفلسطينيين، الكل مهتم ويتابع ويدرك أنها منعطف مهم والرئيس عرفات يدرك أن بقاء (رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم الليكود اليميني ارييل شارون) سيؤثر مباشرة في النظام السياسي الفلسطيني».
وأضاف «أن استمرار شارون وبقاء الليكود واليمين المتشدد في الحكم سيجعل من مهمة السلام أمرا صعبا للغاية».
يذكر أن شارون وضع مجموعة من الشروط قبل بحث احتمال قيام دولة فلسطينية من بينها وقف ما أسماه العنف وإجراء إصلاحات جذرية في السلطة الفلسطينية وإزاحة ياسر عرفات.
أما زعيم حزب العمل عمرام متسناع فهو يوافق على استئناف فوري وبدون شروط للمفاوضات مع الفلسطينيين التي توقفت منذ مطلع 2001 كما لا يستبعد إجراء محادثات مع ياسر عرفات وإن كان انتقده بشدة وقال إنه لن يتهاون في ضرب الانتفاضة.
وكانت القيادة الفلسطينية دعت في كانون الأول/يناير الماضي، بعد هجوم فدائي مزدوج أسفر عن مقتل 23 إسرائيليا، المجموعات المسلحة الفلسطينية إلى «ضبط النفس» إدراكا منها لكون العمليات المسلحة تسحب من الرصيد الانتخابي لليسار الإسرائيلي.
وأكدت القيادة الفلسطينية كذلك رفضها لكل أعمال العنف التي تستهدف مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين.
ولم تلق دعوة عرفات استجابة واستمرت الفصائل الفلسطينية المختلفة في القيام بعمليات.
ولكن إذا كان عرفات يفضل حزب العمل فإن غالبية الفلسطينيين تعتقد على العكس أنه لا فارق يذكر بين شارون ومتسناع.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مطلع العام الجاري مركز الرأي العام الفلسطيني أن 48 بالمائة من الفلسطينيين يعتقدون أنه لا فرق بالنسبة لعملية السلام بين حكومة بقيادة حزب العمل وأخرى بقيادة الليكود بينما يرى 8 ،16 فقط أن الوضع سيتحسن إذا وصل متسناع إلى السلطة.
ويتسق موقف الحركات الإسلامية مع الاتجاه الغالب لدى الرأي العام.
فقد اعتبر عبدالعزيز الرنتيسي المتحدث باسم حركة حماس أن الانتخابات الإسرائيلية «لا يجب أن تعني شيئا بالنسبة للفلسطينيين».
وقال لوكالة فرانس برس «لا فرق بين محتل ومحتل، لا فرق بين العمل والليكود، اليسار واليمين كلهم محتلون».
وأضاف أن «بقاء شارون يعني أن الفعل يطابق الواقع أما وجود العمل أواليسار فإنه يعني الخداع والمراوغة مع استمرار المعاناة».
غير أن رؤية حركة حماس لا تحظى بالإجماع في صفوف النخبة الفلسطينية.
وترى حنان عشراوي عضو المجلس التشريعي والناشطة السياسية أن «القول بعدم وجود فرق بين الأحزاب الإسرائيلية وأن انتخابات إسرائيل لا تؤثر فينا هو مجرد تبسيط للأمور لا أكثر».
وقالت عشراوي لفرانس برس «إسرائيل تسيطر على واقعنا وعلى حياتنا وبالتالي من غير المعقول أن يدعي أحد أن التغيير السياسي فيها لن يؤثر فينا».
واستطردت عشراوي تقول «لكن ليس لدينا أوهام وندرك أن حزب العمل أو اليسار ليس المنقذ إلا أنه مستعد لبدء الحوار من جديد».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved