* زوريخ سول رويترز:
تكهن وزير الخارجية الامريكي كولن باول بأن تجري الولايات المتحدة في نهاية الامر محادثات مباشرة مع كوريا الشمالية عندما تعتقد ان الوقت والظروف مناسبة.
وفي إشارة اخرى على ان الادارة الامريكية للرئيس جورج بوش ليست منزعجة بشكل كبير من برنامج كوريا الشمالية النووي «قال باول للصحفيين ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية «هدأ نوعا ما» وانه يشعر بتفاؤل من إمكانية التوصل لحل عن طريق الدبلوماسية.وتضغط كوريا الشمالية من أجل إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة.
إلا ان واشنطن تقول انها تريد ان تجري محادثات فقط عن كيفية وقف الكوريين الشماليين للعمل في مصنع لتخصيب اليورانيوم والسماح للمفتشين الدوليين بمواصلة المراقبة في مجمع نووي آخر.
ولمح باول الى ان واشنطن تتعمد اتخاذ موقف صارم ولا تريد تعزيز وجهة النظر الكورية الشمالية بأن مشكلة كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة فقط.
واستطرد: هناك رغبة قوية من جانب الكوريين الشماليين لإجراء محادثات مباشرة معنا. نعتقد ان المشكلة القائمة في كوريا الشمالية ليست مشكلة امريكية كورية شمالية... فهناك دول اخرى معنية.
إشار الرئيس الامريكي جورج بوش الى انه سيجري محادثات عندما يحين الوقت المناسب وبطريقة ملائمة. واعتقد ان هذا سيحدث في نهاية الامر.
وزارت وفود روسية وكورية جنوبية واسترالية بيونجيانج الشهر الحالي لاقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي.
وقال باول متحدثا مع الصحفيين في طريقه الى المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس ان التحركات الدبلوماسية في الآونة الاخيرة أسفرت عن بعض التقدم.
ومضى يقول: الامور جارية ولم يجر احراز تقدم الا انه في نفس الوقت لقد هدأت الاوضاع نوعا ما. لقد استقرت الاوضاع في الوقت الحالي.
واستطرد: ما زال الوضع خطيرا ولكني اعتقد اننا نعمل على حله بشكل دبلوماسي وما زالت اشعر بالتفاؤل بالتوصل لحل دبلوماسي.
ورفض باول مرارا التصريح بأن واشنطن تواجه أزمة مع كوريا الشمالية التي وصفها بوش العام الماضي بأنها جزء من «محور للشر» مع العراق وايران.
ويقول محللون ان الادارة الامريكية تتعامل مع كوريا الشمالية بشكل مختلف مع العراق بسبب انشغالها ببغداد ولأن الحرب في شبه الجزيرة الكورية قد تكون مدمرة لكوريا الجنوبية وسبعة وثلاثين الف جندي امريكي متمركزين هناك.
وقال باول ان الولايات المتحدة تريد من مجلس الامناء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع الاسبوع الحالي إلا ان حكومات اخرى تطالب بتأجيل هذا الاجتماع لمنح الدبلوماسية مزيدا من الوقت.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة انها حددت الثالث من فبراير شباط لعقد اجتماع طارئ لمناقشة كوريا الشمالية إلا ان كوريا الجنوبية صرحت امس السبت بأنها طلبت تأجيل هذا الاجتماع لمنح مبعوثها الخاص وقتا كافيا للتحدث مع بيونجيانج.
وقال تشيون يانج وو المدير بوزارة الخارجية في كوريا الجنوبية اعربنا عن أملنا في عقد اي اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موعد لاحق لتقييم نتائج محادثات مبعوثنا الى الشمال بشكل أفضل.
وسلم سفير سولفي فيينا طلب الحكومة الكورية الجنوبية رسميا الى الوكالة في وقت متأخر من يوم الجمعة.
ومن المقرر ان يرسل كيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية يوم غد الاثنين مبعوثا خاصا الى كوريا الشمالية لبحث الازمة النووية.
وقال تشيون: نتوقع ردا ايجابيا من اعضاء مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويمهد اجتماع طارئ لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الساحة أمام إحالة المسألة الى مجلس الامن الذي له سلطة فرض عقوبات على الشمال الشيوعي.
وقالت بيونجيانج التي وضعها الرئيس الامريكي جورج بوش مع العراق وايران باعتبارها اعضاء «محور الشر» ان عقوبات الامم المتحدة ستكون اعلان حرب.
| 
