Sunday 26th January,2003 11077العدد الأحد 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انتقاد أمريكي للطلب الأوروبي منح مهلة للمفتشين انتقاد أمريكي للطلب الأوروبي منح مهلة للمفتشين
مسلح عراقي حاول اقتحام مقر المفتشين واخر اعترض طريق قافلة الخبراء

* بغداد - واشنطن - لندن - الوكالات:
استولى شاب عراقي موقتا امس السبت على سيارة للمفتشين الدوليين وهو يصرخ «انجدوني» وذلك قبل أن تتم السيطرة عليه وتسليمه للسلطات العراقية.
وافاد المتحدث باسم لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هيرو يواكي أن عراقيا اخر مسلحا بمديات حاول قبيل ذلك دخول مقر المفتشين في فندق القناة ببغداد قبل أن يتم توقيفه من قبل حراس المبني.
وفي الحادث الآخر سد شاب وهو في العشرين من عمره. طريق قافلة سيارات المفتشين لدى خروجهم من مقرهم في فندق القناة والقى بنفسه على السيارة مجبرا سائقها على التوقف.
وقد فتح باب السيارة واحتل مكان السائق الذي غادرها. وهو يصرخ باللغة الانكليزية «انجدوني» (بليز سيف مي).
ورفض الشاب الملتحي الذي كان يحمل كراسا بيده. تسليم نفسه للحراس العراقيين لفندق القناة مطالبا بتدخل رجال الامن التابعين للامم المتحدة الذين تمكن احدهم من اخراجه من السيارة.
وتم اثر ذلك تسليمه إلى الجنود العراقيين المكلفين حماية فندق القناة الذين احتجزوه في موقف السيارات عند مدخل الفندق.
ولم تعرف دوافع تصرف الشاب على الفور في هذا الحادث الذي استمر عشر دقائق.
من جهة أخرى تحدث يواكي عن حادث وقع قبل ذلك. مشيرا إلى «محاولة موظف عراقي الدخول عنوة إلى المباني (فندق القناة) وتم اعتقاله وتفتيشه». واكد انه «عثر على مديات مع» الموظف العراقي الذي تم تسليمه إلى السلطات العراقية. وهي المرة الاولى التي تشهد فيها بعثات التفتيش حواددث من هذا النوع منذ استئناف عملها في العراق في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد توقف استمر أربعة اعوام.
ويأتي الحادثان قبل يومين من تقديم رئيسي فرق التفتيش هانس بليكس ومحمد البرادعي تقريرهما بشأن الشهرين الاولين من عمليات التفتيش إلى مجلس الامن.
والقناة فندق قديم خاص يقع في شرق بغداد ويضم منذ 1989 مقار وكالات الامم المتحدة العاملة في بغداد. من جهة اخرى انتقد وزير الخارجية الاميركي كولن باول في مقابلة نشرتها امس السبت صحيفة «الفايننشال تايمز». الطلب الاوروبي منح مهلة لمفتشي نزع الاسلحة الدوليين في العراق مع اقراره بان الولايات المتحدة لم تقم بما فيه الكفاية لاقناع الرأي العام العالمي بمبرر شن حرب ضد العراق.
وقال: «لم يبق لي أيضاً سوى أن استمع إلى احد زملائي الاوروبيين وهو يعلن متى يعتبرون انفسهم مرتاحين فيما يتعلق بعمليات التفتيش».
واضاف: «المؤسف أن المشكلة ليست المفتشين. المشكلة هي العراق».
وكان مفتشو نزع الاسلحة الدوليون اعلنوا امس الاول انهم يريدون بضعة اشهر لمواصلة مهمتهم في العراق في حين أن الرئيس جورج بوش يشدد لهجته قبل يومين من تقديم المفتشين تقريرهم إلى مجلس الامن الدولي.
وتساءل باول: «ماذا يمكننا أن نعرف اكثر خلال شهرين أو ثلاثة اشهر امام عدم تعاون العراق؟» وقال أيضاً. ان «العراق سيواصل عدم التعاون على طريقته. سيواصلون (العراقيون) الغش». وقد وصفت الولايات المتحدة رفض العراق السماح لعلمائه بالمشاركة في مقابلات بمفردهم بانه «تحد متعمد» غير مقبول وقال مسؤولون امريكيون ان الازمة بشأن العراق ستدخل المرحلة الاخيرة عندما يرفع مفتشو الامم المتحدة تقريرهم إلى مجلس الامن هذا الاسبوع.
غير أن صحيفة واشنطن بوست قالت امس السبت انه من المتوقع أن تسمح ادارة الرئيس جورج بوش للمفتشين الدوليين بمواصلة عملهم لبضعة اسابيع اخرى على الاقل بسبب ضغوط الحلفاء في الخارج والديمقراطيين في الداخل بأن تسمح للمفتشين بمزيد من الوقت للكشف عن اسلحة الدمار الشامل العراقية.
لكن البيت الابيض لم يصل إلى حد اعلان ارتكاب العراق «خرقا ماديا» لقرارات الامم المتحدة بعدم سماحه لمفتشي الاسلحة باجراء مقابلات مع علماء عراقيين لهم معرفة ببرامج مزعومة لانتاج اسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين: «للحفاظ على السلام يتعين على العراق أن يسمح لعلمائه ويشجعهم على المشاركة في مقابلات خاصة وان يفعل ذلك دون ابطاء أو نقاش» ووصف رفض العراق أن يفعل ذلك هو «تحد متعمد»
وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان العراق يعتزم «الحاق أضرار أو تدمير» حقول نفطه اذا تفجرت حرب».
وقال المسؤول دون تقديم اي دليل مباشر ان «مجموعة متنوعة من مصادر المخابرات» تشير إلى أن قوات صدام بدات بالفعل التخطيط لتدمير آبار النفط.
وذكر المسؤول في افادة أن الجيش الامريكي لديه خطط لتأمين وحماية هذه الحقول اذا قرر بوش نزع اسلحة العراق بالقوة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved