|
|
الأحداث تتسارع، والأخبار تتسابق، والناس مشدودون لشاشات التلفاز، وترقب نشرات الأخبار ولما تقدمه الصحف من آراء ولما تبثه الوكالات من تحليلات وبات الإسلام والمملكة في موضع الصدارة وصارت الأقلام المسمومة تشوه الحقائق وتكيد للمملكة وللمسلمين، وأصبح واجباً الجهاد بالكلمة، والبيان بالقلم، وصار حتماً كشف الباطل وإيضاح الحق وحان موعد الجنادرية الذي بات ملتقىً مشهوراً ونادياً معلوماً تؤمه الركبان وتتطلع له العقول فهل يا ترى يعيش المهرجان حدث الساعة وهم الأمة ويتفاعل مع الواقع أم ينطوي ويعود لندوة الموروث الشعبي وما شابهها ويمتطي منبره شخصيات لا نفهم ما تقول؟ لقد أدرك القائمون على المهرجان - أجزل الله لهم الأجر - أهمية المناسبة وسموا بمنبره واستقطبوا له حملة البيان وأرباب الفكر وفرسان الرأي فتغنى الأوبريت بهمِّ الأمة فتحركت الدماء وتفاعلت المشاعر وانطلقت القلوب نحو المهرجان انطلاق خيول الفجر وعاش المهرجان حدث الساعة وحمل بيمناه لوحة تتلألأ رفعتها كف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حرسه الله بعينه التي لا تنام ومكتوب على هذه اللوحة هذا هو الإسلام وأضاءت من هذه اللوحة أمسيات ثقافية فكرية تزاحم الحضور حولها وتدافع إليها الجمهور ولقد شارك في تلك الأمسيات شخصيات مشهورة، وأسماء لامعة من أرباب الفكر وفرسان الكلمة وحملة البيان ولقد شهدتُ أغلب تلك الأمسيات وكانت الأحاديث رزينة والحوارات بناءة والمداخلات هادفة وانبرى للدفاع عن الإسلام رجال من الغرب والشرق رجال ينشدون الحقيقة ويقولون الصدق وبينهم المسلم وغير المسلم، لقد هيأ المهرجان لهم منبراً إعلامياً أطلقوا من خلاله رسائلهم وبثوا عبره أفكارهم فللمهرجان خالص الشكر وأجزل الدعاء. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |