** يقول الشاعر الروماني «هو راس»
«لاتبحث عن الكلمات ابحث عن الحقيقة والفكرة عندئذٍ تتدفق الكلمات من دون ان تسعى اليها».
ولكن الحقيقة للاسف لايعترف بها الكثيرون من ابناء الساحة الشعبية فحينما تقول كلمة الحق من خلال رأيك في موضوع ما او رأيك في شاعر ما فهو يعتبر هذا الرأي بمثابة خلاف بينك وبينه وهذا غير صحيح وغير منطقي وهو في هذه الحالة يطبق مقولة «ان لم تكن معي فأنت ضدي».
اما بالنسبة للأفكار فحدث ولا حرج فأغلب القصائد المطروحة من الشعراء في هذا الوقت بالذات متشابهة الى درجة «الاستنساخ» وذلك بسبب الحضور المكثف لبعض الشعراء وغيرالمبرر بأي شكل من الاشكال.
فالشاعر ليس مطلوباً منه «الكم» من القصائد بقدر ما هو مطلوب منه «الكيف» والابداع والتجديد والافكار ربما يكون السبب الرئيسي في هذا «الاستنساخ» وخلط الاوراق المبدعة مع الرديئة يعود وحسب رأيي المتواضع الى كثرة المطبوعات الشعبية التي تريد ان تملأ صفحاتها.. فتضطر الى تقبل الغث والسمين من القصائد على حساب الشعر ومتذوقيه كنتيجة حتمية لكثرتها، عموماً المحكُّ الحقيقي للشاعر هو مضمون ما يكتبه فقط.
** هنا لابد للكلمات ان تتدفق لان الحديث سيكون عن شاعر حقيقي ومبدع..
هلال المطيري من اهم الشعراء الشباب الذين استطاعوا تقديم عمل ابداعي في غاية الروعة هلال شاعر «نحيل» الجسم ولكنه «سمين» المعنى والفكر لم يأخذ حقه من الاعلام والضوء الذي يستحقه وذلك بسبب -كما قلت سابقاً- تقبل الغث من القصائد من بعض المطبوعات وانا اقول البعض ولا اعمم لأن التعميم في كل شيء هو لغة «الاغبياء».
نافذة..