تحقيق: طارق الحماد
منعطف جديد تمر به البشرية الآن عبر تاريخها في واحدة من أصعب تحديات التقدم العلمي خطورة ونهجاً ومضموناً.
حقول مخيفة ومجهولة تتسابق فيها التقنية في مضمار الزمن الذي يمثل فيه الاستنساخ بوابة العصر القادم للتركيبة الإنسانية، فالإنسان لم يشهد عبر عصوره منحنى يفصل بين ماهيته وآدميته كما يشهد الآن، كما لم يشهد العلم قط معارضة جامعة من مختلف الملل والأعراف لتقدمه كما يشهد في موضوع الاستنساخ. إنها المرة الأولى التي ينفصل فيها الإنسان بعلمه عن ضروريات غرائزه الإنسانية.
وهي المرة الأخيرة التي يراهن فيها بالاستنساخ على نجاح منافع علمه لخدمة غريزته.
جدل واسع يحاصر أنفسنا مع دخولنا بوابة عصر الاستنساخ، وأسئلة علمية وأخلاقية من مختلف الألسنة والمفاهيم بلا أجوبة، والمرافعة النهائية أصبحت بيد فئة من العلماء هم المحامون في هذه القضية وهم المتهمون فيها أيضا.. في هذا التحقيق نهدف الى سبر أغوار الاستنساخ الذي مازال الجدل حوله مستمراً مشدوداً بما نقرأ ونسمع.
فكلما عرجنا على جانب استمالنا جانب آخر تسبقنا إليه أسئلتنا وكلما استقصينا عن شعبة تعددت الشعب وتشعبت الى مايشبه المتاهات!.
تعريف الاستنساخ
تعريف الاستنساخ
بداية نضع كلمة الاستنساخ قبل تعريفها لغة واصطلاحاً في اللغة، أمام ما ورد في كتاب الله منها فهو الطريق لكل بداية صحيحة، فنجد أن عدد الآيات التي وردت فيها الكلمة أو مرادفاتها أربع آيات فقط، إذ جاءت في سورة البقرة الآية (106) في قوله تعالى {مّا نّنًسّخً مٌنً آيّةُ أّوً نٍنسٌهّا نّأًتٌ بٌخّيًرُ مٌَنًهّا أّوً مٌثًلٌهّا ألّمً تّعًلّمً أّنَّ اللّهّ عّلّى" كٍلٌَ شّيًءُ قّدٌيرِ (106)} وجاءت كذلك في سورة الأعراف في الآية 154 في قوله تعالى: {وّلّمَّا سّكّتّ عّن مٍَوسّى الغّضّبٍ أّخّذّ الأّلًوّاحّ وّفٌي نٍسًخّتٌهّا هٍدْى وّرّحًمّةِ لٌَلَّذٌينّ هٍمً لٌرّبٌَهٌمً يّرًهّبٍونّ (154)} كذلك جاءت في سورة الحج الآية 52 في قول الله تعالى {وّمّا أّرًسّلًنّا مٌن قّبًلٌكّ مٌن رَّسٍولُ وّلا نّبٌيَُ إلاَّ إذّا تّمّنَّى" أّلًقّى الشَّيًطّانٍ فٌي أٍمًنٌيَّتٌهٌ فّيّنسّخٍ اللّهٍ مّا يٍلًقٌي الشَّيًطّانٍ ثٍمَّ يٍحًكٌمٍ اللّهٍ آيّاتٌهٌ وّاللَّهٍ عّلٌيمِ حّكٌيمِ (52)} ثم في سورة الجاثية الآية 29 في قوله تعالى{هّذّا كٌتّابٍنّا يّنطٌقٍ عّلّيًكٍم بٌالًحّقٌَ إنَّا كٍنَّا نّسًتّنسٌخٍ مّا كٍنتٍمً تّعًمّلٍونّ (29)}وقد أطلقت بعض الأبحاث والمقالات الصحفية على الاستنساخ اسم «الاستنسال» أو «التطبيق» أو «الكلونة» أو «الاستتئام» أو «التوأمة» لكن أجود الألفاظ جاءت بكلمة «الاستنساخ» لوضوحها وقوة دلالتها منه .
والاستنساخ هي الكلمة العربية التي وضعت لتقابل كلمة Cloning باللغة الانجليزية وهي مأخوذة من clone ومعناها الواحد من مجموعة الأحياء التي انتجت من غير تلقيح جنسي، وأصل الكلمة من كلمة Klon اليونانية والتي تعني البرعم الوليد تشتق مادته - لغة: من نسخ، يقال: نسخ الكتاب: نقله وكتبه حرفاً بحرف، واستنسخ الشيء: طلب نسخه، واصطلاحاً : انه توليد كائن حي أو أكثر إما بنقل النواة من خلية جسدية إلى بيضة منزوعة النواة وإما بتشطير بيضة مخصبة في مرحلة تسبق تمايز الأنسجة والأعضاء.
ما الاستنساخ؟
إذا أردنا معرفة ما هية الاستنساخ توجّب أولاً أن نضعه في مقارنة مع ما يحدث في عملية نشأة المخلوق البشري فيظهر لنا اختلاف طبيعته.
فالمخلوق البشري ينشأ كما هو معلوم من اجتماع نطفتين اثنتين تشتمل نواة كل منهما على عدد من الكرموسومات يبلغ نصف عدد الصبغيات التي في الخلايا الجسدية للإنسان، فإذا اتحدت نطفة الزوج التي تسمى الحيوان المنوي بنطفة الزوجة التي تسمى البويضة تحولتا معاً إلى نطفة لقيحة وتشتمل على حقيبة وراثية كاملة فإذا انغرست في رحم الزوجة تنامت وتكاملت وولدت مخلوقاً مكتملاً وهي تتضاعف فتصير خليتين متماثلتين فاربعا فثمانية ثم تواصل تضاعفها حتى تبلغ مرحلة تبدأ عندها بالتمايز والتخصص فإذا انشطرت احدى خلايا اللقيحة في مرحلة ما قبل التمايز إلى شطرين متماثلين تولد منهما توأمان متماثلان (التوائم).
أما في حالة اجراء فصل اصطناعي لأمثال هذه اللقائح فيمكن أن تولد منها توائم مماثلة وهو ما يعرف بالاستنساخ لأنه يولد نسخاً أو نسائل متماثلة.
وثمة طريقة أخرى لاستنساخ مخلوق كامل تقوم على أخذ الحقيبة الوراثية الكاملة على شكل نواة من خلية من الخلايا الجسدية وايداعها في خلية بيضة منزوعة النواة فتتألف بذلك لقيحة تشتمل على حقيبة وراثية كاملة تمتلك طاقة التكاثر فإذا غرست في رحم الأم تنامت وتكاملت وولدت مخلوقاً متكاملاً وهذا النمط من الاستنساخ يعرف باسم «النقل النووي» ومن أمثلته استنساخ النعجة «دوللي» وهو ما سنوضحه لاحقاً، على أن هذا المخلوق الجديد ليس نسخة طبق الأصل لأن بيضة الأم المنزوعة النواة تظل مشتملة على بقايا نووية في الجزء الذي يحيط بالنواة المنزوعة ولهذه البقايا أثر ملحوظ في تحرير الصفات التي ورثت من الخلية الجسدية.
الفرق بين التكاثر والاستنساخ
هناك فرق كبير بين «التكاثر» «والاستنساخ» يتعارض مع ما يظهر من الوهلة الأولى من تشابه في الكلمتين فلكل منهما دلالاته سواء في طبيعته أو نشأته، ولإيضاح الأمر سنبين هذا الفرق في موضعه من التحقيق.
طريقة التكاثر: الكائن المختلق بها يحمل من حيث الجملة بعض الصفات الخاصة بالأب وبعض الصفات الخاصة بالأم ويستكن فيه بعض الصفات الخاصة بالأجداد من الطرفين والمخلوق الناشئ من ذلك يكون بمجموع هذه الصفات المورثة والصفات المستجدة فيه حاملاً الصفات الأساسية من جنسه من جهة وفيه ميزات منفرداً عن باقي جنسه ولو كانا أخوين من أب وأم فلكل انسان فرديته التي يتسم بها ويعتبرها ذاتيته.أما الكائن المتخلق بالنسخ فإنه يكون مطابقاً للكائن المنسوخ منه ويكون التساوي بين الأصل والفرع في جميع الصفات الموروثة تاماً مائة في المائة سواء في الطول أو اللون والصوت والشكل حتى لا يمكن التميز بينهما. فلو استنسخ شخص واحد ألف شخص فإنهم يكونون جميعاً بهذه المثابة.
وفي التكاثر الجنسي لا يعلم كيف يكون شكل الحمل من ناحية اللون والطول والذكاء.
أما في التكاثر الاستنساخي فإنه يمكن معرفة صفاته من البداية فالنسيخ مطابق للأصل المنسوخ منه.
أشهر علماء الاستنساخ
منذ عام 1952م وموضوع الاستنساخ يحظى باهتمام عالمي كبير وتتبعه وسائل الاعلام شيئاً فشيئاً منذ تسجيل أحد نجاحات علمائه في خطوة أعقبها خطوات لعلماء تجلت أسماؤهم مع كل اكتشاف وتطبيق وما زال بعضهم يلقى إلى الآن التركيز الاعلامي في انتظار ما سيصرح به أو ما يمكن أن يعلن عنه، إلا أن ما سجله التاريخ من أسماء اقترنت بتجارب ناجحة :
لايمكن تجاوزها، ولعل على رأسها كل من:
- العالم روبرت برجز. - العالم توماس كنج. - جون جوردان. - العالم باتريك ستبتو. - العالم ادوارد.
- العالم الدكتور ايان ويلموت. - د. تتسو تأكيداً - العالمة بريجيت بواسوليه - د. سيفيرينو انتينوري. - العالم بانا يوتيس زافوس. - جورج اناسي. - كارل فيلد بوم- العالم دينات اكشيورين. - آلان كولمان. - روبرت لانزا - الدكتور جيري هيل.
وسنتوقف أمام بعضهم وماقاموا به من عمل.
العالم د. جيري هيل:
نجح في تشطير الجنين الواحد إلى ثمانية أجنة وتمكن من انتاج توأم انابيب من جنين واحد من أصل بويضة واحدة وتمت العملية ببويضة مخصبة بحيوانين منويين معاً وتم اختيارها بهدف التخصيب خارج الجسم.
العالم د. سيفيرنيو انتينوري:
إيطالي الجنسية طبيب الأمراض النسائية وخبير الخصوبة يطلق على نفسه وصف المنسق الثقافي والعلمي لأكثر مشروعات الاستنساخ سرية وهو أحد أشهر الأطباء في معالجة العقم في العالم وتواجه آراؤه الداعية إلى الاستنساخ البشري لاغراض يصفها بالانسانية ردود فعل رافضة وحذرة في أغلب دول العالم.
العالم بانا يوتيس زافوس:
قبرصي يوناني الأصل أمريكي الجنسية أستاذ الفسيولوجيا التناسلية في جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية ويدير عيادة لعلاج العقم في ليكسنغتون.
العالمان روبرت برجز وتوماس كنج:
تمكنا من استنساخ أول ضفدع من خلايا «صغير الضفدع» ويرجع لهما الفضل في القيام بأول عملية ناجحة للاستنساخ في الحيوان.
العالم جون جوردان:
تمكن العالم جوردان وبنجاح من استنساخ الضفادع ولكن هذه المرة من خلايا ضفادع أكبر سناً.
العالم باتريك ستبتو وادوارد:
ميلاد أول طفلة أنابيب اسمها لويزا «تكون الجنين» عن طريق التخصيب بين منويات الرجل وبويضة المرأة داخل انبوب».
العالم إيان ويلموت:
حطم اعظم قواعد الهندسة الوراثية رسوخاً وتمكن من استنساخ النعجة دولي «تم انتاجها عن طريق خلية جسدية أخذت من ضرع النعجة الأم وهي أول نعجة في التاريخ تنتج من أم فقط».
العالم د. تتسو تاكيدا:
عمل على انتاج عجلين متماثلين من جنين واحد بعد شطره ثم اعادة الزرع في الارحام وتمكن الدكتور تتسو بقيادته لفريق الباحثين في جامعة ولاية كلورادو الأمريكية من تأكيد نجاح تقنية شطر الأجنة في الأبقار.
العالمة بريجيب بواسوليه: فرنسية الجنسية، المديرة العلمية لشركة كلونيد مقرها لاس فيغاس أستاذة كيمياء في جامعة نيويورك تشرف على فريق من أطباء يعملون على استنساخ طفل في مكان مجهول لم تفصح عنه.
أنواع الاستنساخ:
الاستنساخ أنواع ظهرت بظهور التجارب يلقى بعضها التأييد
ويلقى بعضها الآخر الرفض وتحظى بعضها بالتركيز والأخرى بقلة الاهتمام إلا أن أنواع الاستنساخ ربطت بما احتوته الطبيعة من حولنا وما استطاعت الوصول إليه التجارب فصنف إلى ثلاثة أنواع هي:
1- استنساخ حيواني - بشري.
2- استنساخ نباتي.
3- استنساخ الأعضاء أو الدرائي.
وسنأتي على ذكر كل نوع بالتفصيل في حيثيات التحقيق:
الاستنساخ النباتي:
وفي تفصيل ذلك فهناك نوع يأخذ فيه الاستنساخ شكلاً
ومضموناً مختلفين عن الآخر، فما يكتشف في نوع قد لا يصلح بالضرورة للنوع الآخر ولا تترتب على تجاربه النتائج نفسها، فكل نوع له حالته الخاصة كما سنوضح تباعاً في تفصيل كل نوع.
فالظاهر في عالم النبات أنه يموج بالاستنساخ الرباني، فالبرغم من انكباب العلماء نحو الاستنساخ الحيواني وما مر به من ثورة اشغلتهم عن عالم النبات إلا أن ما يحدث في خفايا هذا العالم يشير إلى آليات دقيقة ربانية في نهج استنساخه ففي مثال بسيط للاستنساخ النباتي يظهر عالم الهيدرا وهو كائن بين النبات والحيوان تخرج النسخ عن طريق البراعم التي تنمو إلى كائنات مطابقة له حتى لو تم تقطيع الأصل إرباً وكذلك عن طريق الفسائل التي يخرج منها النبات مطابقاً لأصله ويظهر أيضاً في الدنات التي تتحول إلى نبات كامل. وهناك طرق قديمة عرفها الإنسان عبر العصور بالتجربة ومنها أن يؤخذ من لحاء حي من شجرة رقعة قدر الظفر فيه برعم ثم تلصق على عصيّة غصن من شجرة أخرى من نفس الفصيلة بعد نزع اللحاء عن العصية وتربط ربطاً محكماً وبعد أيام يبدأ هذا البرعم في النمو، حتى يكون شجرة وتكون من نفس نوع الشجرة المأخوذ منها البرعم وبعد ذلك تقطع الشجرة الأولى من فوق البرعم ويمكن استخدام هذه الطريقة المعروفة لقلب شجرة السفرجل مثلاً إلى تفاح أو غيره. وأما الطرق الأخرى فمنها أن يؤخذ غصن من التين أو الرمان مثلاً ثم يدفن في تربة زراعية رطبة ويترك طرفه الأعلى بارزاً ويتابع بالسقيا فيبدأ بالنمو حتى يكون شجراً مثل أصله تماماً وقد طورت هذه الطرق حتى أصبحت ذات مردود مالي اقتصادي له نتائجه الباهرة. وتلك الأمثلة تدخل في عبارة الاستنساخ فهي تؤخذ من جسم حي ثم يوضع في بيئة مناسبة من حيث الرطوبة والحرارة والغذاء المناسب حتى يبدأ ذلك الجسم الحي بالنمو فيصبح مثل الأصل تماماً.
الاستنساخ الحيواني:
ترجع بداية نشأة عمليات الاستنساخ إلى عام 1950م في محاولة لحفظ السائل المنوي بغرض استخدامه في التجارب العلمية لتخصيب بويضات مختارة لانتاج أجنة بمواصفات معينة وقد تم حفظ السائل المنوي بنجاح عند درجة 79 درجة تحت الصفر وفي عام 1952 كانت أول عملية ناجحة للاستنساخ في الحيوان حيث تمكن العالمان روبرت برجز وتوماس كنج من استنساخ ضفدع من خلايا صغير الضفدع وتمكن جون جوردان عام 1962م من استنساخ الضفادع بنجاح ولكن هذه المرة من خلايا ضفادع أكبر سناً وشهد عام 1978 ميلاد الطفلة لويزا أول طفلة أنابيب، أما عملية الولادة فقد تمت عن طريق العالمين باتريك ستبتو وادوارد في انجلترا. أما أول عملية لنقل جنين من رحم أم إلى رحم أم أخرى فكانت في عام 1983م.وفي عام 1985م تمت أول عملية نقل جينات في حيوانات التربية الداجنة «الخنازير» التي انتجت هرمون النمو الآدمي وذلك في المعمل التابع لرالف برينستر.وتمت أول عملية تلقيح صناعي آدمي «تم زرع البويضة ملقحة من أبوين في رحم أم غريبة» في عام 1986م وأعلن العالم إيان ويلموت وزملاؤه عام 1996 عن مولد أول نعجة مستنسخة من خلايا نسيج جنين وفي 24 فبراير 1997م حطم العالم الدكتور ويلموت من معلمه «روزلين» واحدة من أعظم قواعد الهندسة الوراثية رسوخاً وأعلن عن تمكنه من استنساخ نعجة سماها دوللي تم انتاجها عن طريق خلية جسدية أخذت من ضرع النعجة الأم وهي أول نعجة في التاريخ تنتج من أم فقط دون تدخل ذكري مطلقاً وتم مولدها من رحم الأم البديلة في يوليو عام1996م إلا أنه من بين 277 حالة التحام بين الخلايا البالغة «الجسمية» وبين البويضات المفرغة فإن 13 حملاً فقط قد نجح وبقيت على قيد الحياة وتعتبر أفضل من أي نتيجة أخرى توصل إليها أحد من العلماء.وقد ولدت النعجة دوللي بتكلفة وصلت إلى 000 ،750 دولار وقد تكتم ويلموت وزملاؤه على تجاربهم ولم يعلنوا عنها إلا في اليوم المشار إليه.
والسر العلمي للعملية هو جعل الخلية الجسدية كامنة غير نشطة وبذلك تكون في حالة استعداد للعمل فيبدأ في استخلاص خلايا ثدي من نعجة حامل عمرها 6 سنوات ثم ترك هذه الخلايا تنمو في اطباق معملية مغمورة في وسط المواد الغذائية.
بعد ذلك يخفض الغذاء الخاص للخلية الجسمية الى (5%) من غذائها العادي وبعد خمسة أيام من هذا النظام القاسي تكمن الخلية كأنها في حالة بيات شتوي فتصبح جميع الجينات قادرة على التجاوب مع الاشارات الآتية من البويضة المفرغة لتنتج نعجة كاملة.
وفيما يلي خطوات استنساخ النعجة دوللي:
1- النعجة «دورسيت» المعطية تعطي خلية من ضرعها للاستنساخ.
2- إن هذه الخلية المستخرجة من الضرع تحتوي على نسخة من كل المحتوى الوراثي اللازم لتكوين نعجة كاملة.
3- ان الخلايا تنمو وتتقسم مؤدية إلى نسخ كربونية من نفسها ولكن هذه الخلايا قد تم تقليل تغذيتها إلى الحد الأدنى لتدخل حالة الكمون وفي هذه الحالة فإن جميع الجينات داخلها يمكن تنشيطها.
4- النعجة المانحة تمدنا بالبويضة.
5- البويضة: يتم حفظها حية في ظروف معينة مناسبة.
6- يتم انتزاع النواة من البويضة «فتصبح دون نواة».
7- يتم دمج الخلية الثديية مع البويضة «المنزوعة النواة» بواسطة شرارة كهربائية وحينئذ فإن جزيئات في البويضة تعيد تنظيم «برمجة» الجينات في الخلية الثدية لانتاج جنين النعاج.
8- عناقيد من الخلايا الجينية تبدأ في النمو.
9- يتم زرع الجنين في رحم الأم البديلة.
10- النعجة دولي الناتجة من الاستنساخ هي صورة طبق الأصل من النعجة المانحة للخلية.
|