* قد يتفق معي الكثير من محبي وانصار نادي الرياض الذي دلف عقده الخامس هذا العام كثاني اقدم ناد يتم تأسيسه في المنطقة الوسطى عام 1373ه على انه لم يسبق وطوال العقد الحالي وان شهد ترديا في احواله المالية والادارية والفنية مثلما شهد هذا الموسم حيث ساهمت تلك الظروف المأساوية التي تكالبت على كاهل (الفريق الاحمر) حتى استقر به المطاف في مربع الخطر واضحى ازاء ذلك مهددا بالهبوط والرحيل المر الى غياهب المجهول اذا لم يعالج محبوه الامور بحكمة ويصححوا اوضاعه قبل فوات الاوان.
* فالمدرسة لا تزال تتصدر فرق الدوري الممتاز في عدد المدربين الذين تعاقبوا على ادارتها (فنياً) بدءاً بالمدرب الوطني الخلوق خالد القروني الذي ذهب ضحية لقرار غير موفق، ثم المدرب المصري فاروق جعفر فمساعده غانم سلطان واخيرا البرازيلي اسبنوزا.. يعني 4 مدربين خلال 7 أشهر.. لا تعليق!!
* بالمقابل ظل الاحباط والقنوط جاثمين على صدور طلاب المدرسة في ظل مشكلة تأخير الرواتب لاكثر من خمسة اشهر.. الأمر الذي ادى الى تفشي ظاهرة الغياب وانعدام الانضباطية لطلاب المدرسة.. لدرجة ان الفريق غادر الى القصيم في لقاء الرائد الاخير الذي خسره 3/1 بنقص في قائمة الاحتياط فتم استدعاء حارسين وادراجهما ضمن قائمة البدلاء لسد ثغرة الغياب وإكمال النصاب القانوني.. والادهى ان هذه المعضلة لم تقتصر على اللاعبين بل امتدت ايضا للاداريين حيث لم يرافقه للقصيم اي اداري في صورة جسده ان ثمة خللا اداريا يثير اكثر من تساؤل!! والا مجلس ادارة ناد يضم عشرة اداريين بما فيهم الرئيس والنائب يتركون فريقهم المغلوب على أمره يغادر خارج المنطقة بلا مرافق وامتدادا للفراغ الإداري الذي يشهده النادي العاصمي (الرياض) ظل سكرتيره المتعاقد السابق (....)!! يحارب المخلصين ويزرع العراقيل في طريقهم ليخلو له الجو في ممارسة السلبية حيث ابعد الجبرين والعبيد وقبلهم الحميضي اكراما لخاطره والا من يصدق ان هذا السكرتير المتعاقد ظل وطوال اسبوع مباراة الطائي الاخيرة ملازما للاعبين وايهامهم بانه حلقة وصل بينهم وبين الإدارة بدون أي صفة رسمية أو وجود عقد عمل مع النادي حيث ان كفالته على احد الاندية المجاورة..!!
بل آن هناك من أكد بأنه وراء إقالة المدرب الوطني القدير خالد القروني والتعاقد مع ابن جلدته (المقلب) فاروق جعفر بمقدم عقد باهظ بحثاً عن السمسرة!!.
* ومن المؤكد ان ترك الحبل على الغارب لهذا السكرتير السابق ولمن هم على شاكلته سيقود النادي للسقوط المنتظر!! وفي الوقت ذاته نتمنى ان تظهر الإدارة الحالية شجاعتها وتعلن اوجه القصور والخلل الإداري الذي يمكن تعديله وهذا لا يتم الا بالاعتراف بالمشكلة.. والاعتراف بالمشكلة في علم الإدارة يمثل جزءاً من حلها.
* ولعل اولى الخطوات التصحيحة للإدارة الحالية.. فتح قنوات اتصال مع أعضاء الشرف ومحبي النادي الغيورين على سمعته.. وإشعارهم بقيمتهم ومكانتهم من خلال استشارتهم وإشراكهم في الأمور والجوانب المتعلقة بمستقبل ناديهم.. لا لتهميش الأدوار والتفرد بالرأي الذي دائما ما يؤدي إلى نتائج سلبية.
* فنادي الرياض الذي يحمل اسما غاليا على نفوس الجميع يزخر بأبنائه ورجاله الاوفياء الذين نجحوا في فك العديد من الطلاسم التي واجهت الإدارات السابقة.. وخير مثال ما حققه (الفريق) في الموسم الكروي المنصرم حيث انتزع المركز الخامس وسط موجة من الظروف الفنية والمادية.. بيد ان هذا النتجاح لم يأت من فراغ إنما لتأثير العمل الإداري (الإيجابي) الذي قاد دفته الأمير بندر بن عبدالمجيد الى جانب تواجد أبناء النادي المخلصين وهم الدكتور صلاح السقا، محمد الحميضي، سلطان الدوس، والحجيلان ولويس حيث تواجد هؤلاء المستمر ومتابعة احوال النادي عن كثب رغم مشكلة تأخير الرواتب.. أعطى الناحية المعنوية تفوقا في هذا الإطار على الناحية المادية لطلاب المدرسة وهنا مربط الفرس!!.
إذاً.. يبقى الحل الناجع والأمثل لانتشال النادي العاصمي من الأوضاع المتردية وتصحيح مساره مرهونا بعقد اجتماع مصارحة ومصافحة بين الإدارة الحالية وأعضاء الشرف ورجال المدرسة المبتعدين يتم فيه رسم سياسة عمل جماعية ومشتركة تنطلق من مبدأ صفاء القلوب والنوايا الحسنة وإذا صلحت النوايا صلحت سائر الأعمال، والله من وراء القصد.
بين الحقيقة والإساءة
هناك فرق كبير وبون شاسع بين الحديث الذي ينبع من القلب الصادق خصوصا حين يصدر من شخص خبير ومدرك للأمور صغيرة كانت أو كبيرة، ومن شخص آخر تهدف كلماته البراقة للوصول لأهداف ومآرب شخصية..!
والشيخ عبدالعزيز بن عسكر أمين عام هيئة أعضاء الشرف بنادي الرياض كشف في اللقاء المطول الذي نشرته الجزيرة مؤخرا النقاب عن العديد من الأمور والأسباب التي ساهمت في تردي احوال (مدرسة الوسطى) بصورة لا تتناسب مع سمعتها وتاريخها العريق.. وفي الوقت ذاته وضع الحلول الكفيلة بتصحيح الأوضاع ومعالجة الأمور بكل هدوء وعقلانية.
وللذين فسروا حديث (رمز المدرسة) على أنه إساءة لبعض الإداريين بالنادي وللأسف هؤلاء لا يفقون بين الحقيقة وبين الإساءة بمفهومها العام.. وإن كانت المانشيتات (العناوين) التي افردتها الجزيرة في لقاء ابن عسكر فيها نوع من القسوة إلا أنها ليست مسؤوليته إنما هي ضربا من ضروب الإثارة والتشويق الصحفي الذي لا يتعدى بالتأكيد حدود الأمانة المهنية!
مساعٍ (فاشلة)!!
* كنا ننتظر من بعض إداريي الرياض التفاعل مع حديث والدهم ورمزهم العصامي (عبدالعزيز بن عسكر) باعتبار انه الأعلم والأدرى بمشاكل ناديه كمعاصر لمسيرته نصف قرن من الزمن حيث كشف ابو وليد المستور ووضع الحلول الناجعة لمعالجة السلبيات التي تمخضت من (...!) بيد أن هؤلاء تسابقوا للبحث عن مخرج لحفظ ماء الوجه وتبرير ساحتهم من الأخطاء لكنهم وبطريقة (مكشوفة) رسموا صورة أخرى تنم عن جهلهم وبطريقة رفضها رجال الصحافة لأن صورتهم التي حاولوا الظهور بها لم تكن مقبولة ولا يقبلها الذوق الصحفي الرفيع.. وإلا إيه يا سعادة الأمين المكلف..!!
|