يعيش الهلال حالياً مرحلة مقلقة لمحبيه وجماهيره فنياً فهو يحصد اليوم سوء فترة الاعداد التي عاناها على يد مدربه «المقلب» السابق ماتورانا.
ويزداد قلق الهلاليين أكثر فأكثر مع اقتراب بطولة مجلس التعاون التي ستنطلق بعد غدٍ الاثنين في قطر إذ أن مستوى الفريق لا يؤهله أبداً لخوض غمارهذه البطولة والمنافسة على كأسها خصوصاً وأن الهلاليين تعودوا أن لا يكونوا مشاركين أبداً في أي بطولة يدخلونها بل مرشحين ومنافسين ويعتبرون عدم الفوز بالبطولة بمثابة فشل واخفاق وانتكاسة ايضاً.
ومن هنا فإن الطموح والأمل الهلالي بالفوز بلقب بطولة مجلس التعاون القادمة لا يرتقي إليه مستوى الفريق الأزرق الفاقد لشخصيته المهابة والذي بالكاد يخرج بالتعادل محلياً مع فرق تصارع الهبوط وتمزق الفرق الأخرى شباكها بأنصاف الدرازن من الاهداف.
وما ساعد مع تضعضع المستوى الهلالي تفاعل الادارة البطيء مع واقع الفريق.. فقد كان من الواضح منذ وقت مبكر أن الفريق يعاني كثيراً عناصرياً وفنياً ومع ذلك كان تحرك الادارة بطيئاً جداً في رفع معاناته فلا شيء غير التعاقد الموفق مع المدرب بلاتشي وضم اللاعب الناجح عبدالعزيز الخثران ثم اللاعب احمد الحربي. وهذه مبادرات رائعة كان يمكن أن يكون تأثيرها واضحاً وسريعاً لو أن الفريق في حالته الطبيعية ولكن في ظل هذا الوضع المتردي له فإن تلك المبادرات كان يجب أن يتبعها أخرى مماثلة وبشكل سريع ايضاً وبالذات فيما يخص الثلاثي الأجنبي. فليس من المعقول الصبر على صوماليا كل هذا الوقت لتقييمه وليس من المعقول أن يأخذ التفكير والبحث عن بديل له وأجنبي آخر وقتاً طويلاً تسبب في استمرار معاناة الفريق ودخوله لبطولة مجلس التعاون وهو في حال لا يسر كل من يحب أن يظهر ممثل الكرة السعودية في أحسن وضع.
أنا أعلم أن الادارة حريصة ومتحمسة وهي تعمل بالفعل بكل جد واجتهاد ولكن ما آخذه عليها هو البطء في اتخاذ خطوات إصلاحية لا مجال للتأخير فيها كموضوع اللاعبين الاجانب.. وربما تتحجج الادارة بالدراسة والتأني في الاختيار لكي تجنب الفريق المقالب التي كثيراً ما شربها ولكي يكون اختيارها صحيحاً وفي مكانه. وهذا جيد ولكن الوقت طال كثيراً.
وإذا كان السيف قد سبق العذل في بطولة مجلس التعاون وغادر الفريق إلى قطر وهو في وضع لا يدعو للتفاؤل أبداً فإن النهائيات الآسيوية بقي عليها أقل من شهر ونصف الشهر وتسمية اللاعبين الأجانب للفرق المشاركة يجب أن تتم خلال الأسبوعين القادمين حسب أنظمة الاتحاد الآسيوي فأي لاعبين يمكن أن تختارهم الادارة خلال هذه الفترة خصوصاً وأن تجربة التشيلي سالازار التي فشلت مع أول تمرين جاءت بعد اعلان سمو رئيس النادي أن المفاوضات قد اخفقت مع المهاجم العالمي جابريل باتستوتا.!!
فهل من المعقول أن يهبط الاختيار الهلالي من القمة إلى القاع دفعة واحدة فبعد أن كانت الادارة تبحث عن باتستوتا راحت تجرب لاعبا تشيليا مغمورا.؟!
إن اكثر ما تخشاه جماهير الزعيم أن تتعدد الفؤوس في رأس فريقهم بعد أن استقر الفأس الأول تحت اسم سيدوبورا
|