المنجزات التي تحققت في بلادنا في هذا العهد الزاهر الميمون.. عهد خادم الحرمين الشريفين.. كانت بالفعل.. نقلة عملاقة لبلادنا.. فقد أكملت في العهد المبارك بنيتها الأساسية تماماً.. وصارت تبحث عن مشاريع ومنجزات كمالية في كل اتجاه.
** لو استعرضنا هذه المنجزات الكبرى في مجالات الصحة والتعليم والبلديات والمواصلات والاتصالات والصناعة والتقنية والزراعة وسائر المجالات والميادين والمشاريع.. لكان أمامنا أرقام دقيقة صادقة.. تعكس الوضع على حقيقته.. ولأدركت أنّ نسبة الإنجاز لم تكن أبداً «100%» ولا «1000%» بل هي أضعاف ذلك مرات ومرات.. والواقع المعاش والاحصاءات والأرقام هي التي تتحدث.. وهي التي تعضد ما نقوله..
** ولو زرت المشاعر المقدسة لوجدت أنّ هناك شيئاً آخر.. ومنجزات أخرى وفي مجال من أعظم المجالات.. بل هو أشرفها.. حوالي 80 ملياراً ضُخت في عهد خادم الحرمين الشريفين على أشرف البقاع في العالم.. من أجل وفود الحجيج والعُمَّار والزوار وقاصدي هذه الأماكن المقدسة..
** أكبر توسعة يشهدها الحرم المكي.. وأكبر توسعة يشهدها الحرم النبوي في تاريخهما.. وتوسعات أخرى عملاقة شهدتها مساجد المدينة المنورة ومساجد أخرى في بلادنا الغالية..
** كما تم إنشاء مسجد خادم الحرمين الشريفين في أكثر مدن المملكة.. وهي جوامع ضخمة تستوعب آلاف المصلين.. مزودة بدور للتحفيظ ومزودة بمكتبات علمية.. ومجهزة تجهيزاً كاملاً للدروس والمحاضرات والندوات.. يؤدي المسجد رسالته على أكمل وجه.
** وما تحقق في المشاعر المقدسة من منجزات عملاقة.. كان وراء تيسير أداء هذه الشعيرة بفضل الله تعالى ومنَّته.. وكانت وراء استيعاب هذه المناطق الجبلية الصغيرة المحدودة لأكثر من مليوني شخص.. ما بين حاج وما بين آلاف تخدمهم وتسهر على راحتهم وأمنهم واستقرارهم.. وتوفير كافة الأجواء والمناخات اللازمة لهم.
** أما الأقليات المسلمة في العالم.. شرقاً وغرباً.. فقد حفلت هي الأخرى بهذه الحفاوة.. وكان لها نصيبها.. مراكز إسلامية ومساجد واهتمام شخصي هوَّن عليهم مآسي ومشاكل الغربة.. وجعلهم قريبين من أمتهم.. وعلى صلة بدينهم وعلمائهم.. ولا يشعرون بمشاكل الغربة.
** أما في هذا البلد الطيب.. فقد كانت هذه اليد الحانية.. قد امتدت في أكثر من اتجاه.. ولامست احتياجات المواطن وتفاعلت مع متطلباته في أي مجال كان.
** يوم الأربعاء الماضي.. كنا في محافظة حريملاء.. لتدشين مشاريع إنسانية عظيمة.. تفضَّلَت بها.. تلك البلد الحانية.. وشملت بها مواطنين احتاجوا لها في مجالين مهمين للغاية.. المياه.. والصحة.
** لقد كانت كلمة راعي هذه الاحتفالات نيابة عن القائد الوالد أيَّده الله وأجزل له الأجر.. لقد كانت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز.. تُغني عن أي كلام في هذا الموضوع.. حيث عكست الكلمة.. هذا التوجه العظيم لمولاي أيَّده الله وكيف ان هذا المشروع الذي عايشناه الأربعاء الماضي في مجال المياه.. كان بداية لمشاريع أخرى ستمتد لأكثر من مدينة ومنطقة وبلدة محتاجة في هذا الوطن الغالي
** لقد بيَّنت الكلمة.. حجم اهتمام القائد حفظه الله وحجم متابعته لاحتياجات أبنائه.. ومدى حرصه أيضاً.. على تنفيذ المشاريع بالسرعة الممكنة ومن ماله الخاص.
** يقول سموه.. إن خادم الحرمين الشريفين أيَّده الله قد أصدر أوامره وتوجيهاته السامية بإقامة هذا المشروع الذي تم افتتاح باكورته يوم الأربعاء الماضي في محافظة حريملاء في مجال المياه ليغطي سائر مناطق المملكة المحتاجة لمثله.. وكانت توجيهاته حفظه الله بالإنفاق على هذا المشروع من ماله الخاص.
** وهكذا عندما زار سموه الكريم مستشفى حريملاء العام.. مفتتحاً أقساماً جديدة وتجهيزات جديدة.. شملتها رعاية خادم الحرمين الشريفين لأبنائه هناك.. لتعكس جانباً آخر من هذا الاهتمام الأبوي العظيم بأبناء هذا البلد الغالي.. وهو ما أشار إليه سعادة محافظ حريملاء الأستاذ زيد بن محمد آل حسين التميمي.. والذي أوضح حجم هذه المشاريع.. وعكس بكل وضوح انعكاس وجودها على المواطن.. ومدى حجم الفرحة التي غمرته بهذه المنجزات العظيمة.. وهكذا كانت كلمة معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي.
** وبالأمس أيضاً.. كان سموه في مجمع الرياض الطبي.. مفتتحاً بعض المشاريع التي تفضَّل بها مولاي خادم الحرمين الشريفين لأبنائه في أضخم مجمع طبي في المملكة.. حيث تم افتتاح مركز الملك فهد الخيري للكلى.. ومشروع تطوير وحدة العناية المركزة وعنابر تنويم المرضى المطورة.. ووضع اللمسات لإنشاء وتجهيز مركز تخصصي بسعة مائة سرير.. وإنشاء وتجهيز مركز لجراحة وأمراض القلب بسعة خمسين سريراً.
** هذا شيء من منجزات شهر واحد فقط.. أو ربما هي أقل.. نسأل الله تعالى.. ان يحفظ قائد مسيرتنا.. وأن يؤيده بنصره.. وأن يجعل ما قدَّم في ميزان حسناته.
|