Saturday 25th January,2003 11076العدد السبت 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

د . هاشم في ورقة عمل أمام الملتقى الإعلامي الاقتصادي: د . هاشم في ورقة عمل أمام الملتقى الإعلامي الاقتصادي:
الاقتصاد المتطور يرتبط بالاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام

* الرياض الجزيرة:
أكد الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة ( عكاظ ) ، أن دور المؤسسات التعليمية في مجال الإعلام ما يزال قاصراً عن تحقيق الأهداف المأمولة، حيث ما زالت هذه المؤسسات تؤهل الشباب في مجال الإعلام من خلال الأساليب التقليدية بالتركيز على تاريخ الصحافة وتحرير المقالة، بينما العالم مهتم الآن بتنظيم الحملات الإعلامية الإلكترونية.
وقال الدكتور هاشم عبده هاشم الذي قدم ورقة عمل بعنوان دور الإعلام في خدمة الاقتصاد في الملتقى الإعلامي الاقتصادي الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض في الفترة من 1 2 شعبان 1423ه ( 7 8 أكتوبر 2002م )، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الإعلام إنه وعلى الرغم من وضوح العلاقة بين الإعلام والاقتصاد إلا أن ثمة خلافاً لا يزال قائماً بين الباحثين والمهتمين حول مدى الدور الذي يجب أن يؤديه الإعلام في خدمة الاقتصاد.
وابتداء من هذا العدد سيتم تناول أوراق العمل التي تم طرحها خلال أيام الملتقى بداية بورقة الدكتور هاشم عبده هاشم والتي ألقاها د . سعيد السريحي مساعد رئيس التحرير والمشرف على مكتب عكاظ في الرياض متطرقين إلى أهم ما ورد فيها ..
بداية يستدل د . هاشم على العلاقة القوية بين الإعلام والاقتصاد من خلال رصد عدة تطورات عامة في السنوات الأخيرة.
فالتطور الأول في اعتماد خروج الإعلام عن وظائفه التقليدية الثلاث : ( الإخبار التثقيف الترفيه )، إلى وظيفة باتت أكثر شيوعاً في الدراسات الإعلامية وهي الوظيفة التنموية للإعلام ، أما الثاني اعتماد التطور في النظام الاقتصادي العالمي الآن بسياسات العولمة على الآلة الإعلامية الحديثة بعد التطور التقني الذي لحق بها ( إنترنت بث فضائي كمبيوتر)، من خلال تكريس قيمة العولمة وانتشارها، وتغيير أنماط الاستهلاك في دول العالم بما يتوافق مع السياسات الجديدة.
ويرى رئيس تحرير عكاظ أن الخلاف لا يزال قائماً بين الباحثين والمهتمين حول مدى الدور الذي يؤديه الإعلام في خدمة الاقتصاد وآليات هذا الدور على الصعيد الاقتصادي والتنموي، وهو ما وضحه بتركيزه على أربع نقاط هي:
أولاً : الإعلام ونظرية التأثير.
ثانياً : الاقتصاد والتنمية.
ثالثاً : الإعلام وخدمة الاقتصاد وعملية التنمية والتطبيق على المملكة.
رابعاً : الواقع والمأمول ( نظرة مستقبلية ).
ويتساءل د . هاشم عما يمكن فعله إزاء ذلك ويقول: يمكن للإعلام أن يقوم بالوظائف التالية، خدمة للاقتصاد والتنمية:
1- طالما أن الموارد تظل دائماً محدودة أمام الحاجات المتزايدة، فإن الإعلام يؤدي دوراً في توعية الفرد والمجتمع بأهمية الحفاظ على الموارد.
2- توعية الفرد والمجتمع بأهمية الحد من الاستهلاك الترفي.
3- توعية الفرد بأهمية التعليم واستيعاب التقنية الحديثة كمخرج من حالة التخلف.
4- توعية القطاع الخاص بالتجاوب مع خطط الدولة في إحلال العمالة المواطنة محل العمالة الوافدة.
5- نشر الدراسات والحقائق عن التحديات التي تواجه الاقتصاد داخلياً وخارجياً لتوعية الناس من جهة ومساعدة خطط الدولة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
6- دعم مشاركة المرأة بفاعلية في مجالات الاقتصاد ومشاركتها المؤثرة في سوق العمل ودعم دورها في توعية النشء بمشاكل الاقتصاد وعلى نهج السلوك المؤيد لعملية التنمية فللإعلام خصوصية في صياغة مضامين قضايا المرأة وتحديد أولويات عملها وعلاقتها بالدول والمجتمع بما يزيد من فرص التغيير الاجتماعي الذي يشكل عصب التنمية.
وعن العنصر الأخير وهو الإعلام وخدمة الاقتصاد (الواقع والمأمول) يقول:
إن دور المؤسسات التعليمية في مجال الإعلام لا يزال قاصراً عن تحقيق الأهداف المأمولة فما زلنا نؤهل الشباب في مجال الإعلام من خلال الأساليب التقليدية بالتركيز على تاريخ الصحافة وتحرير المقالة وتصميم صفحات الجرائد .. بينما العالم يهتم بتعليم شبكات الويب وتصميم برامج الكمبيوتر ( والملتيمديا ) وتنظيم الحملات الإعلامية الإلكترونية أيضاً نحن الإعلام مطالبون بتشجيع المرأة على الإنخراط في مهنة الإعلام، وتدريبها على الخروج عن المعالجات التقليدية لقضايا المرأة لتنطلق بقوة في القضايا المجتمعية وخدمة الاقتصاد والتنمية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved