* واشنطن أ ف ب:
أكد رئيس جهاز العمليات في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية «سي.اي.ايه» جايمس بافيت مساء الخميس ان اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 لم يكن ممكنا تجنبها.
وأضاف ان الوكالة جمعت «كماً هائلاً من المعلومات» وانتقلت إلى الهجوم على تنظيم القاعدة في الأشهر والسنوات التي سبقت اعتداءات 11 ايلول سبتمبر.
وقال جايمس بافيت في محاضرة في «اميركان بار اسوسييشن»، «غالباً ما يسألونني، ألم يكن ممكناً تجنب تلك الاعتداءات الرهيبة، وبلغة الاستخبارات، ما زالت على الصعيد الشخصي مقتنعا، بالنظر إلى ما كنا نعرفه في ذلك اليوم، بأن الجواب مع الأسف هو لا».
وقد تعرضت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية والشرطة الفدرالية لانتقادات قاسية من النواب بسبب اخفاقهما في منع وقوع الاعتداءات، وهي الأسوأ في التاريخ الامريكي وتاريخ العالم، إذ أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص.
وأوضح نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية المسؤول عن العمليات «أعرف أكثر من أي شخص آخر الجهود التي بذلتها سي.اي.ايه قبل 11 ايلول سبتمبر ضد عدو صارم الانضباط وشديد الحذر».وأضاف «لكن الواقع هو اننا - نحن والحكومة- على رغم كل ما قمنا به، كنا غير قادرين على اكتشاف المعلومة الأساسية - من وأين وكيف ومتى- التي كانت ستوفر لنا صورة واضحة عن هذه المؤامرة الدنيئة».وقال جايمس بافيت «لم تكن المشكلة في ربط المعلومات كما قال البعض، فالسبب الأول للهجوم لم يكن تقريراً أهمل أو رسالة لم تنقل أو اسماً لم يدرج في لائحة الأشخاص المراقبين، السبب الأول كان رجلاً اسمه أسامة بن لادن ومجموعة اسمها تنظيم القاعدة».
وأكد بافيت ان المنضوين تحت لواء القاعدة «ملتزمون بشكل لا يصدق وخطرون جدا وأعدادهم لا تحصى، وقوتهم المخيفة تمكن في تخفيهم النسبي ووحشيتهم المطلقة»، مشيراً إلى ان وكالة الاستخبارات كانت تعاني من نقص الوسائل البشرية والمادية.
|