Saturday 25th January,2003 11076العدد السبت 23 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمريكا تطلب من بليكس ألا يبحث عن دليل في العراق .. باول: أمريكا تطلب من بليكس ألا يبحث عن دليل في العراق .. باول:
سنتحرك وحدنا إذا دعت الضرورة للدفاع عن مصالحنا
بريطانيا تفضل استصدار قرار ثان من الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة

* واشنطن - الوكالات:
قالت الولايات المتحدة انها لن تضطر إلى التحرك وحدها ضد العراق على الرغم من معارضة فرنسا وألمانيا ودول أخرى لحرب محتملة ضد بغداد.
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو حفل بأسئلة بشأن معارضة فرنسا وألمانيا ودول أخرى لاحتمال شن حرب وشيكة على العراق «لا أعتقد انه ينبغي لنا ان نشعر بالقلق من احتمال ان نضطر إلى التحرك وحدنا».
وبدأت المعارضة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقوى فيما يبدو منذ ان لمحت فرنسا يوم الاثنين الماضي إلى انها قد تستخدم حق النقض «الفيتو» لعرقلة أي قرار للأمم المتحدة يجيز استخدام القوة.
وأعربت الصين وروسيا أيضا عن تحفظات بينما أوضحت ألمانيا وهي عضو غير دائم في المجلس انها ترفض العمل العسكري ضد العراق.
وقال وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف يوم الخميس ان موسكو تأمل الا يقع هجوم منفرد على العراق دون إذن من الأمم المتحدة.
وقال ايفانوف للصحفيين في أثينا دون ان يذكر الولايات المتحدة بالاسم «لا يوجد سبب جاد لبدء هجوم عسكري على العراق، نأمل الا يقوم أي بلد بعمل منفرد خارج قرارات الأمم المتحدة».
ولم يتضح بعد هل من المحتمل ان تسعى الولايات المتحدة إلى استصدار قرار ثان من الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة. وكان باول قد وصف الامر بأنه «مسألة لم يبت فيها» وتشير كل الأطراف إلى تقرير سيقدمه المفتشون إلى مجلس الأمن يوم الاثنين القادم بوصفه عاملاً مهماً.
وشدد باول على انه إذا تقاعست الأمم المتحدة عن التحرك ضد العراق فسوف يكون ذلك فشلا ذريعا لها.
وقال باول «إذا لم يمكن حلها سلمياً وفي حالة عدم تحرك الأمم المتحدة.. وآمل ألا يحدث ذلك.. فان الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في عمل ما تراه مناسباً للدفاع عن مصالحها».
وأضاف «إني واثق تماماً من انه إذا بلغت الأمور هذه النقطة فان دولا عديدة ستنضم إلينا... عدة دول أعربت بالفعل عن استعداد للمشاركة في تحالف الراغبين. إني على يقين من ان هذا التحالف سيكون قويا».
وسئل إذا كانت بلاده ستسعى لاستصدار قرار ثان للأمم المتحدة يجيز استخدام القوة فقال «أعتقد انه أمر لم يبت فيه بعد في الوقت الحالي».
وأعرب البيت الأبيض الامريكي عن لا مبالاته بمعارضة ألمانيا وفرنسا لاحتمال شن الولايات المتحدة حربا على العراق قائلا انه إذا نشبت الحرب فان عددا من البلدان الاوروبية سوف تنضم للصف الامريكي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض اري فلايشر «هما وشأنهما إذا اختارا ان يكونا على الهامش».
وعدد فلايشر بريطانيا وايطاليا واسبانيا ودولا اوروبية شرقية ضمن البلدان التي قد تساند الولايات المتحدة في موقفها من العراق. وقال أيضا ان استراليا قد تساهم.
وقال وزير الخارجية البريطاني سترو انه لم تتخذ قرارات بعد بشأن ما إذا كانت الحرب ضرورية لكنه شدد على ان حكومته تفضل استصدار قرار ثان من الأمم المتحدة يجيز استخدام القوة مع انها تحتفظ بالحق في التصرف بدون ذلك القرار إذا اقتضت الضرورة.
وقال سترو «نحن نريد ان تحل هذه المسألة حلاً سلمياً ولكننا نعرف أيضا كما يقول الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان انه في بعض الأحيان ... يتعين عليك ان تدعم الدبلوماسية الفعالة بتهديد موثوق به باستخدام القوة».
من جهة أخرى قال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة أبلغت هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة يوم الخميس ان مهمته ليست العثور على «دليل» وانما التحقق مما إذا كان العراق يتعاون في تنفيذ مطالب مجلس الأمن الدولي.
وكان بليكس الذي من المنتظر ان يقدم تقريراً مهماً لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين المقبل يعقد اجتماعاً ليوم واحد مع مجلسه الاستشاري الذي يسمى مجمع المفوضين ويضم علماء ومسؤولين حكوميين من دول مختلفة.
ويشعر مسؤولون امريكيون يحاولون تقديم حجة لغزو العراق بالاحباط على ما يبدو لأن الاهتمام العام يتركز على العثور على مخبأ أسلحة كبير في العراق أو «دليل»، بل ان بليكس نفسه قال لمجلس الأمن في وقت سابق من هذا الشهر انه لم يعثر على «أي دليل».
وقال مشاركون في الاجتماع ان جون وولف مساعد وزير الخارجية الامريكي لمنع الانتشار النووي قال خلال الاجتماع انه ليست مهمة مفتشي الأسلحة في العراق العثور على «دليل» أو «إبرة في كومة قش».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved