* عمان د ب أ:
أنهى خبراء عراقيون وكويتيون يومين من المحادثات المكثفة في عمان أمس الخميس تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومشاركة السعودية دون التوصل إلى نتائج حاسمة فيما يتعلق بمصير الأسرى والمفقودين من كلا البلدين عقب حرب الخليج عام 1991.وقال رئيس الوفد الكويتي إبراهيم الشاهين في ختام الجولة الثانية من المحادثات التي انطلقت في الثامن من الشهر الجاري إن «الجانب العراقي لم يقدم جديدا فيما يتعلق بمصير الأسرى الكويتيين». وأحجم المسؤول الكويتي عن الادلاء بأي تفصيل واكتفى بالقول إن اجتماعا ثالثا سيعقد في الرابع من شباط/فبراير المقبل يتبعه لقاء آخر في السادس عشر من الشهر نفسه.وكان الجانبان قد عقدا يوم أمس الأول في مقر اللجنة الدولية للصيلب الاحمر ثلاث جلسات عمل «ساخنة» طرح خلالها الكويتيون والعراقيون ملفات الأسرى والمفقودين في جو من «المكاشفة».
وتضمن الملف الكويتي بيانات حول 600 أسير تعتبرهم الكويت في يد السلطات العراقية في حين تحدث الملف العراقي عن 1037 مفقودا فقدت آثارهم في غمرة الحرب التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاخراج الجيش العراقي من الكويت بعد ستة أشهر من احتلالها في الثاني من آب/أغسطس عام 1998.
وكانت السلطات العراقية قد ذكرت أنها رصدت توقيف 126 كويتيا فقط بعد الحرب مشيرة مع ذلك إلى أنها فقدت آثارهم خلال انتفاضة الشيعة جنوب البلاد التي أعقبت الحرب.وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أن اللجنة «الفنية الفرعية» عقدت جلستها الثامنة والثلاثين منذ تشكيلها قبل ثماني سنوات.يذكر أن اللجنة الفرعية استأنفت أعمالها في عمان في الثامن من الشهر الجاري بعد توقف دام أربع سنوات بسبب مقاطعة العراق احتجاجا على ما وصفه بهيمنة الولايات المتحدة على جدول أعمال هذه اللجنة.
وقد استبعد المراقبون أن يتوصل العراق والكويت إلى حلول حاسمة لهذه المسألة الشائكة والتي شكلت عقبة رئيسة أمام حدوث تقارب بين البلدين في القمم العربية الاخيرة.
|