صدر هذا العدد من مجلة الفيصل وهو يحوي بين طياته الكثير من الموضوعات العلمية والادبية والثقافية، فقدم سعد بشير فنصة «قراءة جديدة في فنون الزخرفة والتصوير الاسلامية» تناول فيها تطور الفنون الاسلامية، والعوامل التي ساهمت في انتشارها بهوية الحرف العربي، واركان الثقافة الاسلامية، والى اي حد تأثرت وأثرت في ثقافات البيئات التي وصل اليها المد الاسلامي، والى اي حد سمح للفنان المسلم بمحاكاة الانسان والطبيعة تصويراً ونحتاً او رصفاً فسيفسائياً؟ وتحسر على القاسمي على «إخفاق الجامعات العربية في تحقيق التنمية البشرية» على الرغم من تضاعف عدد الجامعات العربية، وعدّد مظاهر هذا التخلف، واشار الى العناصر التي يجب اخذها في الحسبان من اجل تحسين نوعية التعليم وجودته.
وفي مجال نظم المعلومات تناول مجبل لازم مسلم المالكي «النظم الخبيرة وتطبيقاتها في المكتبات ومركز المعلومات» وخلص في مقاله الى ان النظم الخبيرة هي اهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالاضافة الى اربعة مجالات اخرى رئيسة وهي اللغة الطبيعية، والنظم البصرية، والربوتية، والشبكات العصبية، ودعا صباح نعوش الى «تكتل تجاري عربي لحماية المصالح المشتركة وتنميتها» مبيناً امكانية تنمية التجارة العربية البينية اذ تمت معالجة مشكلة ضعف هياكل الانتاج، موضحاً ان تمتين التعاون الاقتصادي اصبح ضرورة ملحة في ظل الاقتصاد العالمي الجديد المتسم بتعدد التكتلات الاقليمية وتنوعها، وشرح عبدالعزيز الصالح العلاقة بين «اللغة والتواصل الاجتماعي» ودور اللغة في المجتمع الانساني، ودورها في تمكين الفرد من الدخول في علاقات وتفاعلات اجتماعية متعددة، وهي الاساس في عملية التنشئة او التطبيع الاجتماعي.
وأورد عبدالله بن سليم الرشيد قصة القصيدة التي نظمها شاعر من جُدّة هو ابو محمد الجُدّي والتي كانت سبباً في ان يسيّر الخليفة العباسي هارون الرشيد جيشاً لمحاربة ملك الروم نقفور الذي نقض العهد الذي بينه وبين الرشيد، واستطاع الرشيد هزيمته وفتح مدينة هرقلة، وتطرقت ثناء نجاتي عياش الى اسباب انتشار المدارس في العصر الايوبي على الرغم من اهتمام حكام ذلك العصر بالجانبين العسكري والسياسي، وبحثت الدوافع التي ادت الى انتشار المدارس في هذا العصر بدءاً بالدافع الديني ومروراً بالدافع السياسي، وانتهاء بالدافع العلمي، وهذه الاسباب على تعددها الا انها يكمل بعضها بعضاً.
وتناول زياد الحكيم اثر «الديكور والمؤثرات البصرية في المسرح» شارحاً كلمة ديكور وتأثيره، وعددّ انواعه: الواقعي، والتعبيري، والخشبة العارية، وشرح ماهر البسيوني حسين «كيف تهدد الحرب الجرثومية المدنيين؟» مستعرضاً تاريخ الامراض التي فتكت ببعض الامم في التاريخ القديم والحديث، كما حدث عندما حمل الاوربيون الذين استقروا مبكراً في القارة الامريكية مرضاً تسبب في معاناة الامريكيين، وهو اشبه بمرض الجدري الذي فتك بشعوب مصر القديمة، وكان من بينهم الملك رمسيس الثاني، وكما حدث في امريكا، وتسبب في وفاة نصف تعداد القبائل الامريكية الاصلية «الهنود الحمر».
وجاءت قصائد العدد «أغنية لفواز» لمحمد جبر الحربي و«لو قلت» لعلي حسن الشيخ ديب، و«طيب العيش» للشاعر الاندلسي ابي الطيب الرندي اطلقها لاستنهاض الهمم للدفاع عن الاندلس ومدنها التي كانت تتساقط واحدة اثر الاخرى.
وفي العدد قصة للقاص فريد محمد معوض بعنوان «خمس قصص قصيرة جداً»، ترجمة لقصة ايفيلين وو«مدير الكرملين» قام بالترجمة معروف سلامة.
وفي باب قراءات قدم احمد كمال زكي مراجعة لكتاب الدكتور احمد السيد دراج «الكعبة المشرّفة سُرّة الارض ووسط الدنيا» كما قدم محمد انور حفيظ الندوي مراجعة لكتاب «بحوث وتنبيهات» لمؤلفه ابي محفوظ الكريم المعصومي، تحقيق محمد اجمل ايوب الاصلاحي.
وفي باب «أعلام» تعرض خضر محمد علي لحياة «الرسام الايراني حسين بهزاد وإحياء مدرسة هراة وأصفهان في التصوير» مستعرضا حياته واخلاقه وصفاته وابداعاته الفنية ومصير لوحاته ومعارضه والجوائز التي حصل عليها حتى وفاته.
وضم العدد كذلك الابواب الثابتة: «ردود وتعقيبات» و«رسائلكم»، و«الملف الثقافي» الذي يرصد الحركة الثقافية في العالم على مدار الشهر، و«المسابقة» التي ترصد جوائز قيمة للفائزين.
|