* القاهرة سلوى محمد:
نجحت السينما المصرية في استقبال عدد كبير من الوجوه الجديدة في التمثيل عام 2002 .. حيث برزت مجموعة كبيرة من النجوم والنجمات الشابة الذين حصلوا على فرصهم في أفلام السنة، مما رشحتهم بقوة لاعتلاء عرش نجومية هذا العام الجديد والذي يتفاءل بهم صناع السينما لتغيير مجرى سريان الحياة الفنية مع قدوم العام الجديد. وفي ظل الأزمة التي تواجهها السينما المصرية حاليا ممثلة في الإنتاج والتوزيع رغم زيادة دور العرض وزيادة عدد ممثليها ونجومها مع ذلك كانت حصيلة الأفلام لعام 2002 «27 فيلماً» فقط بناقص خمسة أفلام عن العام قبل الماضي 2001م.
ابن الحاج متولي
ومن الممثلين الشبان والذي نجح في احتلال المراكز الأولى لهذا العام .. الوجه الجديد مصطفى شعبان بعد نجاحه في تجسيد دور سعيد ابن الحاج متولي .. حيث قدم ثلاثة أفلام وهي «النعامة والطاووس» مع لبلبة والوجه الجديد بسمة، ثم «الطاووس» و«مافيا» و«خلي الدماغ صاحي» والذي حصد فيه جائزة أحسن ممثل في مهرجان الاسكندرية السينمائي لهذا العام، ثم علاء مرسي بفيلمين «عودة مدرسة المشاغبين» و«فلاح في الكونغرس» مع المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم يليه النجم الشاب أحمد رزق بفيلمي «شباب على الهواء» مع المخرج عادل عوض و«مافيا». وظل أحمد السقا وخالد النبوي وكريم عبدالعزيز وياسر جلال وتامر هجرسي وهشام عبدالحميد لكل منهم النصيب بعمل واحد. نجح النجم الكبير محمود عبدالعزيز في الحصول على المرتبة الأولى بفيلمي «الساحر» و«رحلة مشبوهة» وفاروق الفيشاوي بفيلمي «صيد الحيتان» و«العشق والدم» مع النجمة شريهان وإخراج الراحل أشرف فهمي.
وكان نصيب كل من أحمد زكي ونور الشريف وحسين فهمي وعادل إمام فيلماً واحداً لكل منهم. بينما اختفى عن الساحة هذا العام محمود ياسين وكمال الشناوي ويحيى الفخراني الذي اعتمد على الأعمال التليفزيونية وانصب اهتمامه في التركيز على مسرحيته الناجحة «الملك لير».
نجوم .. الكوميديا
أما الكوميديان «محمد لطفي» فيأتي في مقدمة الأكثر إنتاجاً حيث قدم ثلاثة أفلام هي «تايه في أمريكا» و«سحر العيون» و«كذلك في الزمالك» يليه أحمد آدم بفيلميه «الرجل الأبيض المتوسط» و«هو في ايه» مع محمد فؤاد، وفيلم واحد لكل من اللمبي «محمد سعد» والذي نال نجاحاً جماهيرياً كبيراً واستمر في دور العرض لمدة خمسة أشهر متواصلة ومحمد هنيدي بأفيهاته المتواصلة وأشرف عبدالباقي في «صاحب صحبه» وهاني رمزي وصلاح عبدالله وأحمد عيد بفيلم «محامي خلع» بينما خرج من المنافسة نجم الكوميديا علا ولي الدين.
الأدوار الثانية
ولم يكن هناك جديد يذكر للأدوار الثانية فاحتل حسن حسني بمشاركة أربعة أفلام وهي «سحر العيون، و«محامي خلع» و«اللمبي» و«قلب جريء» .. يليه عزت أبو عوف ثلاثة أفلام وسامي العدل وحسين الشربيني فيلمان.. وفيلم واحد لكل من جميل راتب وعمر الحريري وسعيد عبدالغني ووحيد سيف ويونس شلبي وممدوح وافي. أما المشاركة النسائية فكانت وبعد طول غياب عودة النجمة سهير المرشدي بفيلم «العشق والدم» وعبلة كامل وسوسن بدر ونشوى مصطفى وريمان وأنعام سلوسة وميمي جمال ورجاء الجداوي. أما الوجوه الجديدة التي احتلت مقاعد النجومية فكانت أبرزها منة شلبي وشيماء عقيد وميسرة وكارولين خليل ولقاء الخميس وتامر عبدالمنعم.
غياب
في عام 2002 .. ودعنا أساتذة في الفن والطرب وحقيقة انهم نجوم الماضي خاضوا مشواراً طويلاً ولهم أسرار وحكايات ومواقف وقصص كفاح. فبعد رحلة عطاء زادت على نصف قرن قدم أكثر من مئة وخمسين فيلماً بدأها بفيلم «ظهور الإسلام» عام 1951 رحل الفنان القدير أحمد مظهر والذي يعد حالة خاصة في مسيرته الفنية. انضم إلى دفعة الضباط الأحرار وتم ترشيحه ضمن مئة من الخيالة للمشاركة في المعارك الحربية في فيلم «ظهور الإسلام» ليسند إليه مخرج العمل ابراهيم عزالدين دوراً في الفيلم والتي كانت من أهم الشخصيات المحورية في الأحداث ليؤدي الدور ببراعة الفارس والممثل الذي له خبرة واقتدار لتكرار التجربة مرة أخرى لفيلم «رد قلبي» الذي رشحه له الكاتب والأديب الكبير الراحل يوسف السباعي والذي كان يتولى سلاح الفرسان بالنيابة عن السلاح وتصوير للعمل يعجز بل يفشل السباعي في الحصول على إذن ليوضع أحمد مظهر في موقف لا يحسد عليه ويكون التأكيد من قيادته الاختيار ما بين العمل بالسينما أو الجيش ليكرر السير في دهاليز الفن ويبدأ خطواته الأولى في احتراف السينما ويعوضه الأديب السباعي عن خسارته لوظيفته في الجيش بتعيينه في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.
ودائما .. زهرة الصبار
ونحن نودع 2002 ودعنا معه فنانة من جيل كان الفن والتمثيل لها هواية منذ البداية فنانة يمكن وصفها بأنها صاحبة الأداء العبقري فظلت طوال رحلتها تحترم المواعيد والزملاء والنصوص والأدوار الصغيرة والكبيرة من خلال أدائها الصادق وعطائها الكبير وحبها لجمهورها سناء جميل.. أو زهرة الصبار كما لقبوها والتي رحلت منذ أيام قليلة بعد معاناة مع المرض وبعد رحلة عطاء طويلة وعن عمر يناهز 72 عاماً قدمت خلالها عشرين فيلماً سينمائياً ابرزها «المستحيل» عوسوواق الهانم
صوت النيل
بعد أربعين عاماً ملأ فيها الدنيا غناء وحباً كان صوته فيها زي نور الشمس رحل محرم فؤاد وتوقف لحن السعادة الذي عزفه فنان من عشاق الحياة فنعاه الملايين من عشاق فنه وبكوه وهم يقولون وداعاً يا حب وكان من مفارقات القدر أن يرحل محرم فؤاد بعد ثلاثة أيام فقط من عيد ميلاده الأخير وقبل أن تنطفئ الشمعة الأخيرة في حياته داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، حيث كان يعالج على نفقة الدولة. ومع بداية عام 2002 وبالتحديد في 19 يناير رحل عن عالمنا.
رحلة تنقل وترحال
ولد العلمي في عام 1941 بإحدى محافظات مصر لينتقل للإقامة في بورسعيد ثم القاهرة لدراسة الحقوق ثم الإخراج الدرامي بانجلترا والتحق بالتلفزيون في عام 1963م فكان من الجيل الأول الذي بنى على كتفه هذا المبنى والحروف الأولى للمعنى في فن التليفزيون،. وقدم أستاذ الدراما العديد من الأعمال منها «خائفة من شيء ما»، «تزوير في أوراق رسمية»، «طائر الليل الحزين»، «الليلة الموعودة»، «المرأة التي غلبت الشيطان» ومن ينسى مسلسلاته «الأيام»، «زينب والعرش»، و«دموع في عيون وقحة»، «رأفت الهجان»، «الزين بركات»، «نصف ربيع الآخر»، و«بنات أفكاري». وقد ظل لآخر لحظة يؤدي عمله بحب لخدمة عشاقه من المشاهدين ووطنه الحبيب حتى هاجمه المرض.
رضوان الكاشف
وفي يونيو 2002 رحل مخرج المهمشين رضوان الكاشف بعد رحلة عطاء قصيرة قدم خلالها أفلاماً حازت على العديد من الجوائز حيث مثلت مصر في مهرجانات دولية منها «الساحر»، و«ليه يا بنفسج»، «وأخيراً»، «عرق البلح» ثلاثة أفلام صنعت مجد هذا المخرج الراحل لما منحه الله من موهبة عظيمة لكن لم يمهله القدر حتى يقدم المزيد.
|