لظى البعد أضواني ولست بذي ونى
ولكن على الأقدار ليس معي أمر
سكبت دموع المقلتين تفجعا
ولكنه والله ما عاد لي صبر
ودب لظى النيران في ولم أزل
أرى البعد لي عاراً اذا حكم الدهر
وآوى الى كوخ تهاوى جريده
ولم يقني من برد بارده ستر
لقد كنت قبلا في حنان أبوة
اذا لم تسعني الأرض آواني الصدر
وأمي التي ابتاح اليهود حياتها
وأصبحت باك من حنانهما قفر
أعلل نفسي انني سأراهما
سأقطع جسراً ليس لي غيره جسر
كفرت بوجدان القذائف قوة
وكل القوى عندي هي العزم والصبر
وأسلمت روحي للردى كي أريحها
بجنة عدن عرضها البر والبحر
فاني ابن فتح لا حياة لطامع
مبادئه العدوان والاثم والغدر
سأقلقه حتى يسلم مذعنا
ويكتب لي من أسطر الحقب النصر
وكيف يطيق الخصم هزمي ولم أزل
أرى السلم لي عاراص وفي مقعدي ضد
وسر العلى نفس ترى كل قوة
أمام قوى الإيمان جللها الذعر
ومن يرد الرحمن يهدي فؤاده
فيملكه الإيمان والعزم والصبر
ومن طلب العليا بغير عقيدة
فان منال القصد من مثله وعر
وان يك ما فوق التراب سلاحه
اذا كان يجري في شرايينه الكفر
ومن طلب النصر المبين فانما
من الله يأتي الخير والعون والنصر
كفرت بوجدان السلام توددا
الى النصر كي لا يستبد بي الذعر
سأحمل روحي للردى كي أريحها
وما بات يضني عزمي القتل والنذر
ولا ما رأيت الأمن نادى به ولا
وساطات «يارنق» التي خيرها شر
وفي خاطري أمران لا بد منهما
حياتي شريف أو مماتي والقبر
وعودة أولى القبلتين لأهلها
فلم يغلني مال ولم يغلني أسر
فلسطين مهلا ان في الغيل ليثه
ومن قوة الايمان ينبثق النصر
اذا ما أراد الزأر يخشاه من على
أديم الدنى من كائنات ولا نكر
فذاك ابن فتاح لا حياة .. لغيره
وأبناء فتح للجلاد ولا فخر
يكاد يضج الكون منه إذا أتى
الى الحرب واليوم المرير له بشر
تراه اذا ما الحرب شدت عضودها
الى الموت يبسم حين ينكمش الثغر
صمود أمام المعضلات .. مناضل
أبي فلا يرضى مطامحه العذر