.. الليلة وتحت ضوء القمر الخافت الذي يختبئ خلف الأنوار الساطعة في ميدان الملك عبدالعزيز.. الوقت يختلف والحضور متوقد يأتلف والمكان من الدنيا البهاء يستلف - والحدث غير الحدث والكأس غير الكؤوس الأخرى له العيون ترتقب والأنظار تشتعل والقلوب تنبض بالشوق لأجله وبالعشق لمناله - فالفوز بكأسي الملك للانتاج والمستورد ليس أمراً سهل المنال والتشرف بمصافحة يمين سيدي ولي العهد ليس شيئاً بسيطاً يطال.. هناك حتى الخيل ستكون مختلفة.. لركضها رنين ولصوتها حنين ولعزمها شموخ واصالتها رسوخ.. هناك كل الخيل ستفجر في الميدان طاقتها وستدوي في الفضاء صهللتها.
بالاضافة إلى ذلك ستكون الصدور مشحونة والجوارح متيقظة والأنفاس متتابعة والأيدي مرفوعة نحو السماء.. تلك السماء التي تمطر للحضور برد المكان وتمطر للفائز دفء النصر فالكل يريد أن يضيف نقطة إلى نقاطه وكأساً إلى كؤوسه ونصراً بجانب نصره.. والأهم من ذلك تشريفاً يضاف إلى تشريفه فمن سينال الشرف الليلة ويطول الفوز..
من سترتدي عيونه الصفاء ويكتسي قلبه الربيع.. أتمنى التوفيق للجميع.
الرباعية الفذة:
الاسطبل الأزرق الشامخ وبكل ثقة وقوة وعزة تصدر الدوري بفئتيه «الانتاج والمستورد».. وحصل على كأس الوفاء وكأس ولي العهد.. هذه الرباعية الفذة تحققت باشراف وعناية الأمير سلطان بن محمد ولو حقق النصر وابتسم القدر لهذا الاسطبل مرتين في هذه الليلة الأسطورية ستكون النتيجة فوزاً سداسياً ساحقاً غير مستغرب على الأزرق وليبقى حلم السباعية حلماً قد يصبح حقيقة في ختام بطولات الموسم وكأس الموحد.
في النهاية أود أن أسأل الفنان السعودي.. أين هو من الفروسية والتغني بأصالتها وأمجادها فنحن أهل الخيل وأرضنا مصدر نشأته فالأحرى بنا أن تكون أغلب قصائد الخيل مغناة ولا أعتقد أن كرة القدم أفضل من الفروسية كي نتغنى بها أم أن العمل يجب أن يكون من ورائه فائدة مادية.
هل تسمعني يا محمد عبده وأنت يا راشد الماجد
مع التحية والتقدير للفنان عبدالله رشاد.