الليلة وعلى كأسي الفهد بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية .. مواجهتان برسم الإثارة والندية
«أبو هلا» و«الصياد» هل يتخطيان عقبة الطامحين «أبا العوايد.. وغيلان..» في دفاعهما عن اللقب..
الصرح والمنجز وأركان أمام العمالقة هل يتكرر من جديد سيناريو الذهب..

دربي الكؤوس السعودية وأكبر سباقات الميدان السعودي وكأسا خادم الحرمين الشريفين 2003م اللتان يزهو ويتزين بهما ميدان الملك عبدالعزيز وتقام لأول مرة بهذا الصرح الفروسي الكبير في سباق سوف ينقله التلفزيون السعودي من بعد مغرب هذا اليوم هي الحدث الأبرز الذي ظلت تترقبه أوساط الفروسية منذ بداية الموسم.. وتنتظر تتويج أبطاله من خلال المواجهتين العاصفتين والتي جمعت 36 رأساً هي الأفضل حالياً بالمضامير السعودية.
العاصفة أم الأخطبوط
سوف يجمع الشوط الرابع والرئيسي على كأس خادم الحرمين الشريفين 18 جواداً «عمر الأربع سنوات» هي الأفضل حالياً بالميدان السعودي وهم «أبو هلا، الصياد، بنيه ، سابر، مشرف، صاروم» من الأسطبل الأزرق اسطبل «أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير وزملوق وقوية من الاسطبل الأبيض اسطبل أبناء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وكذلك الخلاوي وريهام من الاسطبل الأخضر اسطبل أبناء الأمير بدر بن عبدالعزيز وابا العوايد وغيلان والماهود وضيف الله والغيلانة من الاسطبل الأحمر اسطبل الأمير فيصل بن خالد ومن الاسطبلات الصغيرة يشارك رماع ملك صالح بن علي الحمادي والجزيرة لفيصل آل الشيخ وكذلك الوفاق لأبناء مساعد العطر.
وبرؤية تحليلية سريعة لهذا الشوط نجد أن هناك أربعة جياد مؤهلة للمنافسة ولكن بنسب متفاوتة يتقدمهم الجواد الصياد بعد أن أظهر هذا الجواد قدرات كبيرة في سباقه الأخير على حساب بنيه خلال مراحل الحسم الأخيرة وسيقوده الجواد العالمي أرن قويدر بعد ان وقع في خانة رقم (10) من بوابة جهاز الانطلاق.. يلي الصياد الجواد الأشقر أبا العوايد والذي يبقى الورقة الرابحة لمدربه بعد أن أظهر في آخر سباق له قدرة عجيبة في صموده أمام الجواد أبو هلا وخسر بصعوبة في ذلك السباق ولعل استجابة هذا الجواد تبدو سريعة من سباق لآخر وسيمتطيه في هذا الشوط خياله المعروف راموس ويلي هذين الجوادين الحصان أبو هلا والذي مازال المسؤولو ن عنه يأملون منه ما هو أكثر من ذلك وحان الوقت لتأكيد تلك الأماني بعد أن أثبت أنه يدعس المسافة وبامكانيات ربما تتعدى أخيه الطويل في مسألة الدخول القوي وسرعته في هذه الناحية مقارنة بأخيه المئوي أبو هلا سيقوده جوزيه فاليز وسينطلق من البوابة رقم «7» ويبقى هو ورقة الأزرق الرابحة مقارنة بمركاضه الأخير والذي كان أولى انذارات الأزرق لعدم الاقتراب من هذه البطولة.
رابع المرشحين في هذا السباق والذي تبلغ مسافته 2400 م الجواد غيلان من الاسطبل الأحمر تدعمه المنافسة والأركابية حيث سيمتطيه الجوكي جوني مرجيه.الجواد مشرف ربما كان مفاجأة هذا السباق والذي يسعى كل من زملوق والخلاوي ورماع والوفاق لاثبات وجودهم مع هذه الكوكبة من خيول الوطن السعودية عموماً الكأس تبقى ما بين الأخطبوط الأزرق والعاصفة الحمراء التي ربما تهب رياحها نحو الذهب من جديد.
مواجهة العمالقة
في المواجهة المارثونية والبالغة مسافتها 3400م لجياد المستورد والتي حظيت بمشاركة 18 رأساً منها أسماء تشارك لأول مرة وقد حمل هذا الشوط مشاركة كل من المنجز وأركان - والصرح من الاسطبل الأزرق - وعفاس وفضل القادر وصداح ومشتعل وساهوج من الاسطبل الأبيض ومن الاسطبل الأحمر يشارك كل من صقلان وعماش والشطير ومن الاسطبل الأصفر هناك الحصان مقوى بينما يشارك الاسطبل الأخضراني بكل من: بحفظ الله ولاهنت وميسان وأخيراً يشارك مالك وزين من الاسطبلات الصغيرة.
وبالنظر لهذه الكوكبة بأسمائها العالمية التي تشارك في هذا الشوط المارثوني نجد أن هناك جواداً واحداً يشارك لأول مرة بالميدان السعودي.
وسبق أن دعس ما هو أبعد من هذه المسافة قبل وصوله للمملكة إلا أن مسألة تأقلمه بالميدان السعودي هو ما يخشاه القائمون عليه في هذا السباق والذي تذهب أكبر النسب الترشيحية لمصلحة الحصان المنجز وهو هدف المنافسين كونه المرشح الفافوري ورغم عدم ظهوره «فت» وبعد مشاكل عانى منها وأبعدته عاماً كاملاً عن السباقات وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة موقفه غير أن مشاركة الصرح ومتى كانت في ظهوره الأخير فإن اللقب قد يبقى في الخزانة الزرقاء.
ويرمي الاسطبل الأبيض بسداسي يبرز منهم صداح قياساً لمراكضه السابقة غير أن المسافة تبقى عائقاً أمامه وإن كانت لن تكون بمستوى سباقه الأخير على اعتبار أن الجواد يتأقلم وبشكل كبير أسبوعاً بعد الآخر وربما يظهر من هذا السداسي المنصرم والذي لم يكن حتى ما قبل مواجهة الليلة عند الطموحات البيضاء.
الجواد صقلان أمل الأحمراني في هذا الشوط لازال هناك الأمل في ألا تكون المسافة عائقاً له بعد أن دعسها وجاء رابعاً في كأس ولي العهد رغم العارض الذي حدث قبل ذلك السباق وصرح به مدربه لاحدى الصحف المحلية وتأتي حظوظه بعد كل من الصرح والمنجز.
ويبرز في الاسطبل الأخضراني الثنائي الأخطر بحفظ الله ولاهنت وان كان الثاني أبدى استعداداً في تمارينه الأخيرة إلا أن الجياد التي تشارك في مثل هذه الأشواط دائماً ما تحتاج إلى العام وأكثر حتى تتعود على الاجواء وأرضية ومسافة هذا السباق.. لاهنت يملك سمعة عالمية وهو جدير بالفوز وبمثلما توقعنا المفاجأة القادمة في شوط الانتاج فإنها متى حدثت في شوط المستورد ستكون عن طريق لاهنت وعموماً يبقى الترشيح المنطقي قياساً بمستويات وعطاءات الجياد السابقة والمشاركة في هذا السباق بين المنجز والصرح وصقلان ثم يأتي لاهنت يليه صداح وهو الخماسي الذهبي الأقرب للفوز بكأس خادم الحرمين والتوفيق نتمناه لكل المشاركين.