* س: - لا تتصور ما أُعانيه من: ندم صاحبني كثيراً ويصاحبني وقد آلمني لأنني شعرت بتقصيري وشعرت بأنني أناني لكن بعد أن توفي أو تعثر كثير ممن يطلب شفاعتي أو يطلب شيئاً مني شخصياً خاصة الضعفاء أو الذين لا أرغب فيهم وكم أنا بحاجة إلى: دعوة صادقة مخلصة ترتفع إلى الله من/ مظلوم نصرته/ أو مريض عالجته أولاجئ إليَّ لكن لم أفعل من هذا إلا القليل،
لي (ثلاثة تواقيع) معروفة كل توقيع له علامة يُسار عليها وأحياناً أتصل بالهاتف فأذكر (لا تلقوا له بالاً)، أو نحو هذا، وما كان يضرني لو: بذلت/ وعالجت/ وآويت/ ونصرت/ لكن فات الأوان مع أنني لا أفكر بأحد، لكن شعرتُ بندم وندم فضع ثقلك معي، وأنا أعرفك جيداً وواثق بك وإن كنت لن: تعرفني..؟
ص.ل.ل.ل.. الرياض
* ج: - في سؤالك تقول: (لكن فات الأوان) من قال هذا..؟ أنت قلت وتقول هذا لأنك تنزع إلى: الحساسية والحذر ومحبة العدل لكنك ممن يسمع ويستمع إلى الكلام فتبني عليه، وقد يظهر لك كلام أو حركة أو كلام آخر من شخصٍ ما فتصدق ما قيل فيه فيكون الظلم الخطير مع أنك قد تلقاه بوجه حسن وكلام حسن كذلك فكلا (لم يفت الأوان) انظر من لجأ إليك فانصره وثبته وقل (إنك لدينا مكين أمين) ودع ما سمعته أو كتب عنه مثلاً.
وانظر من لعبت عليه بخطاب ما بتوقيع ما أو عدم حرص في عبارات الخطاب فواسه واصدق معه ومن توفي وتظن أنك سبب ما بعدم نصرته أو إصابته بمرض نفسي بسبب حذر منك أو خوف أو توجس ما فقم معه ولا تُبالي.
فلم يفت الأوان.. كلا..
وحاول نزاهة الداخل يصدق لك الظاهر
وحاول ضرب ذوي المصلحة يصلح لك الظاهر
وحاول جازما تقوى المليك يقم لك الظاهر
وحاول رد ذي سفهٍ ومصلحةٍ
وحاول رد ذي وشيٍّ ومنفعةٍ
وحاول إلجاء ذي ضعفٍ ومسكنةٍ
وحاول نصرة مظلومٍ بذي عطفٍ
وحاول قوة منك عادلةً
وحاول الأخذ باليد ناصرةً
وحاول فجأة المعروف مُسرعةً
وحاول رد اعتبار ذي ضعفٍ
وحاول يا من وثقت بذي علم
حاول وحاول فجأة السِّعة،،.
لم يفت الأوان. ومن قال هذا..؟
صنِّفْ من ظننت: أذاه، أو رده، أو دهيته بذكاء صنِّفهم ما بين:/
مريض فعالجه
ومكلوم فخذ بيده
ومظلوم فانصره
ومهضوم فردَّه باعتبار فرده
ومضيوم فقرِّبه
وهذا والله بين يديك تجدك حينئذ نصرت الله {إن تّنصٍرٍوا اللّهّ يّنصٍرًكٍمً}
فكم دعوة حارة صادقة
وكم دعوة مخلصة مسرعة
وكم معروف بُذل
وكم يد بُذلت
دفع الله بذلك ما دفع
فكلا (لم يفت الأوان).
ولقد صغت خطابك بأسلوبي
وذلك لطول الرسالة وكثرة ما ورد فيها من مواقف تدل ما في ذلك شك على أنك رجل حر كريم، وثق إنك في خير في كنف الله (فالله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
|