* س: - سكنا في البادية طيلة أعوام عديدة وقد كنا بجوار بعض ملت إلى ابنة عمي ميلاً شديداً وقد بادلتني نفس الشعور طيلة ثلاثة أعوام وحينما تقدمت مع والدي (عمها) لخطبتها رفضت وكنتُ أظنها لا ترفض بل كنت أظنها تفرح وتسعد، في يوم ما خلوتُ بها وهذا من مساوئ الاختلاط وضعف الوازع الديني خلوت بها وناقشتها فقالت:
- أنت رجل لكنك لست سيد عشيرة.
- كيف..؟
- أنا أريد رجلاً سيداً.
- لم أفهم بعد..
أريد رجلاً سمعته كبيرة وذا شهامة يذكر في المجالس بمواقفه مثل: فلان وفلان، وعدت أمامي أسماء كثيرين من أجواد العرب النزهاء.
قلت لها:
- تونا وإذا تزوجنا رأيتِ كل خير مني،
- كلا.
- هكذا..
- نعم.
- والحب بيننا..؟..!
- دعك من هذا عاطفة القرابة وحب الجوار ورحمة الرحم.
- ماذا تقولين..؟
- هو ما تسمع.
لم أصدق فجن جنوني وحقدت عليها وكرهتها وقد تزوجت من آخر من نفس القبيلة فحقدت عليها أخرى حقداً عظيماً وكنت ذا مكر ودهاء لكنني أجهل الدين وأجهل حق الله وعاقبة الظلم، فعملت بإلصاق تهمة الخيانة لها لكن بطرق ذكية مدروسة فطلقها.. زوجها.. فتقدمت لها فرفضت ثم تزوجت بعد ذلك، وأنا تركت البر وتزوجت في المدينة بعد وجود عمل بعد بحث سبع سنين براتب ضعيف جداً.
هذه حكايتي تؤرقني، تذبحني، هي فكري كيف أكفر عما فعلت..؟
س.م.م.. الرياض
* ج: - من خير وصف كان منك ما ذكرته من عاقبة الاختلاط مهما كان نوعه بين غير المحارم وعاقبة وسوء ضعف الوازع الديني الواعي. نعم قد صدقت وبريت، ما قمت به من أمر يصنف بكبيرة من كبائر الذنوب يستحق صاحبه اللعنة إذ هو قذف لمؤمنة عاقلة عفيفة وزيادة على هذا تم طلاقها بعد هذه الاشاعة الفاحشة المدروسة كما تقول.
تقرب إلى زوجها بهدوء وسكينة بحكم صلة القرابة وزره تباعاً متباعداً واحكم طوق المودة بينك وبينه وحاول بينكما إسقاط الكلفة.
ثم أطل الغيبة بعد ذلك مدة سنة أو تزيد ثم أخبره قبل الزيارة انك سوف تزوره وزره وأفدته أنك سافرت ومعك هدية له «بشت وشماغ» ولزوجته ابنة عمك هدية كريمة ثقيلة (ذهب) ثم بعد ودعهم.
حاول هنا كثرة اللجوء إلى الله تعالى واجعله معينك دائماً لأن ما قمت به تجاهها /كبيرة/ وتقرب إلى الزوج ثم حاول الاتصال بزوجته عن طريقة أن تتوب عليك مما قد يكون منك دون الاشارة إلى القذف وكرر هذا ثم قل لها: (تبتي عليَّ من كل قالة قلتها في حقك).
وهي بعد لن تتأخر عن طلبك هذا خاصة وقد أحكمت العلاقة بصدق وصفاء نية.
هذا ما أراه مكفراً لك عما قمت به تجاهها ثم بعد ذلك تب إلى الله سبحانه وأدم شكره أن وفقك إلى اليقظة والتوبة بعد وعي جيد وفقه للشريعة أمراً ونهياً.
وربِّ ولدك ومن حولك على التوحيد لكن: الواعي الحذر وعلى الأدب والاخلاق فأنت مجرب وواع.
|