* س: - ما هو الطريق الذي وضعه أهل الوضع تجاه السنة وكيف نجحوا في هذا؟
م.ل.. الزكري/ حوطة سدير
* ج: - لعله يحضرني هنا ما ذكره ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات) ج1 وسوف أورد ذلك حسب علمي لأن الكتاب ليس بين يدي .. قال ما فحواه:
(الرواة الذين جاء في حديثهم الموضوع والكذب والمقلوب انقسموا إلى خمسة أقسام:
قسم/ غلب عليهم الزهد والتقشف فتغفلوا عن الحفظ ومنهم من ضاعت كتبه أو احترقت ثم حدث من حفظه فغلط فهؤلاء تارة يرفعون المرسل وتارة يسندون الموقوف وتارة يقلبون الاسناد وتارة يجعلون حديثاً في حديث.
وقسم ثان/ لم يعانوا على النقل فكثر خطأهم وكثر جداً فخلطوا في الرواية.
وقسم ثالث/ رواة ثقاة لكنهم اختلطت عقولهم في آخر أعمارهم.
وقسم رابع/ رواة غلب عليهم السلامة والغفلة فخلطوا وهم أقسام ذكرهم ابن الجوزي.
وقسم خامس/ قوم تعمدوا /الكذب/ ثم قسمهم إلى ثلاثة أقسام فيما أذكر.
وقسم سادس/ رواة وضعوا الحديث الكثير في الاغراب ليطلبوا ويسمع منهم.
وهذا كما ترون أيها الأحباب يبين أن قصد هؤلاء الرياء وتقمص العلم علم الحديث والرواية وهذا شر خطير خاصة في هذا الزمان الذي قل فيه الحفظ وضعفت فيه الهمم وبدأ كل يكتب ويحقق ويحلل ويحرم بل قد نقل إلي أن كثيراً يتصدر في الصحف والمجلات وليس حظهم إلا النقل وقال فلان وفلان دون فهم محيط أو معرفة بصحة الآثار وما تدل عليه والعجيب أن هذا الصنف لديه جرأة وجلد ولهذا ينصرف عنهم العلماء لأنهم مجرد نقلة ومهولين، وكثيراً ما نبهت رؤساء التحرير الى ضرورة التنبه لهذا براءة للذمة.
وقسم سابع/ رواة شق عليهم الحفظ وعسر جداً فخلطوا وأتوا بما يضرب مما يبين مرادهم وهم قسمان:
1- القصاص - ومعظم البلاء منهم لأنهم يزيدون أحاديث. ويدخل في هذا ما كتبه جرجي زيدان في هذا الحين وأمثاله من (الكذابين) وهم كثير.
2- والقسم الثاني/ الشحاذون فمنهم قصاص ومنهم غير قصاص ويدخل في هذا الشعراء المستجدون والمتسلقون، الخ ما ذكره الإمام ابن الجوزي رحمه الله وهو مهم في بابه جداً.
|