مرض ولداي داء عضال

* س: - لديَّ ولدان وبنت فيهم مرض لا ندري ما هو له فيهم قرابة ستة أعوام ومرضهم متشابه جداً أسرياً، تعبنا كثيراً من التردد ما بين طبيب وطبيب ودولة ودولة وراقٍ وراقٍ لكننا لم نستفد فمن قائل انه سحر ومن قائل إنه: عين أو أنه: مس تعبنا، تعبنا فماذا نفعل؟
ومن هو الكاهن؟
ومن هو الساحر؟
وكيف يتم التأثير بالسحر؟
ص.ع.ك.ك.. الرياض
* ج: - سوف - بإذن الله تعالى - أنقل كلاماً جيداً عما تسأل عنه من كتاب جليل القدر علمياً وطبياً ونصياً ثم أعول بعد ذلك على طرح رأي عمّا تريد تجاه ولدك. يقول القاضي الورع العالم الفذ علي بن علي بن محمد ابن أبي العز في كتابه: (شرح الطحاوية) ص449 وما بعدها مكتبة الرياض الحديثة يقول: (روى مسلم والإمام أحمد عن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عَرَّافاً فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة) وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عَرَّافاً أو كاهناً فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد، والمنجم يدخل في اسم العَرَّاف عند بعض العلماء وعند بعضهم هو في معناه، فإذا كانت هي حال السائل فكيف بالمسؤول؟ وفي الصحيحين ومسند الإمام أحمد عن عائشة قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان؟ فقال: ليسوا بشيء، فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثون أحياناً بالشيء يكون حقاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنّي فيقرها في أذن وليّه فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة).
ثم قال: (وهؤلاء الذين يفعلون هذه الأفعال الخارجة عن الكتاب والسنة أنواع:
1- نوع منهم: أهل تلبيس وكذب وخداع الذي يظهر أحدهم طاعة الجن له أو يَدَّعي الحال من أهل المحال من المشايخ النصابين والفقراء الكذابين والطرقية المكارين/ فهؤلاء يستحقون العقوبة البليغة التي تردعهم وأمثالهم عن الكذب والتلبيس وقد يكون في هؤلاء من يستحق القتل كمن يدعي النبوة بمثل هذه الخزعبلات أو يطلب تغيير شيء من الشريعة ونحو ذلك.
2- ونوع يتكلم في هذه الأمور على سبيل الجد والحقيقة بأنواع السحر.
3- ونوع منهم بالأحوال الشيطانية والتسوف ومخاطبته رجماً بالغيب وأن لهم خوارق تقتضي أنهم أولياء الله وكان من هؤلاء من يعين المشركين على المسلمين.
فهذا كلام مختصر مما ذكره هذا القاضي الكريم في كتابه المشهور نقلت بعضاً وتركت الأكثر خشية الطول،
وما تسأل عنه يا أخ/ ص.ع.ك.ك، مما في ولدك قد يكون سحراً أو عيناً أو مَسّاً ولعل من صنف لك (المرض) إنما صنفه حسب ما ظهر له من علامات ظاهرة تدل حسب فهمه وتجربته أنها: كذا.. وكذا..،
لكن اجعلني أسألك:
هل خنت أحداً ما..؟
هل ظلمت أحداً ما..؟
هل سخرت من أحد..؟
هل حياتك مالياً حرام.. أو مخلوطة..؟
لا تقلق، فهذه المقدمة ضرورية حتى تتبصر وكل شيء في مثل حالتك الآن قد يفيدك أو قد يفتح لك باباً.
لقد كان سؤالك عاماً، وفي مثل هذا كم أود من عامة السائلين أن يرسلوا ما لديهم من: تقارير طبية ووصفات وصور الأشعة وما قيل من راقٍ أو طبيب شعبي حتى أنظر في هذا حسب طريقتي وتخصصي.
وأنت لم ترسل لي شيئاً من هذا إنما بعثت تشكي حال ولدك مما أصابهم والذي أراه لك ما يلي:
1- حجم المرض بعدم تهويله.
2- اقطع كل ذهاب لطبيب أو راقٍ حتى ترسل إليَّ ما لديك عنهم بصورة كاملة. وبصورة عاجلة.
3- جنبهم ما يأتي إلى حين اتصالك بي:
1- الدسم.
2- الحوار بما فيها: طبيعة الحرارة كاللحم الأحمر.
3- المنبهات بما فيها: المشروبات الغازية، والكاكاو.
4- تكثيف قراءة: الفاتحة.. البقرة.. الدخان.. القواقل الثلاث/ قل هو الله أحد/ قل أعوذ برب الفلق/ قل أعوذ برب الناس.
5- كثرة/ الدعاء لهم/ والصدقة/ وصلة الرحم.
ولن أستطيع هكذا تصنيف المرض أو العلاج دونما استبصار تام عن كافة ما سألتك عنه (فعجِّل لي بهذا).