لماذا تصرّ عليّ هذه الأبجدية؟
لماذا لا نخطُّ نهايات هذا الجفاف بطلقة؟
وكيف لنا أن نؤاخي بين الحرف والعلّة؟
بين المباهج ألْنفْتَقد وبين احزاننا الْنعيشها
كيف تصر «أل» على الدخول عنوة في فعلنا المضارع؟
قلت ذات بهجة .. لا ترددوا الأغاني
بل غنّوا الأغاني ..
وأقول الآن في حاضر «حرّ»
لا تغنوا الأغاني
مارسوا الأفعال .. ولا تنطقوها
أحبّوا كما لم تحبوا من قبل
امشوا أو ارحلوا .. أو موتوا كما يليق
بمعنى وجودكم
ارفضوا وصاية الذين لفرط ما انهكهم «التعب»
والكسل صاروا آمرين لنهينا عن الحياة التي نحب أن نعيشها ما استطعنا إليها سبيلا
كونوا كالخيول صهيلاً ووثباً وحساسية
فخيول الحرية لا تمتطى ولا تدجن
وعندما يصيبها الوهن تلقي بنفسها من أعلى الجبال لتموت وتحيا
بين رغبة الأجنحة في السماء ودق الموت أرضاً ..
إنها لا تقبل اختفاء الصهيل
انها تعيش الضحكة الواثقة
أقول كونوا صهيلاً
وهذا .. أضعف الإنسان
وتأكدوا أيها الأصدقاء انه لا يثير الدهشة غيركم.
انتم مدهشون لدرجة انكم لا تحسّون .. بأنفسكم..
وكذلك لا شيء يثير البهجة لأنكم لم تحسّوا بالدهشة أصلاً ..
انتم عذابي الوحيد،
وأنا عذابكم الدائم لأنني أذكركم بكم وأقرع «صوتي» وهو «غير شجي» ..
لا عود قائلاً ...
أنا «أضعف الإيمان» !..
|