Friday 24th January,2003 11075العدد الجمعة 21 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طفل التوحد في عيون مجتمعه طفل التوحد في عيون مجتمعه
د. الطويرقي: زيادة نسبة الإصابة من (4) أطفال إلى (21) طفلاً في العشرة آلاف
د. المغلوث: لا يوجد هناك أي نوع من تهيئة المرافق لطفل التوحد نهائياً

* الرياض فارس القحطاني فهد المطرفي:
هناك فئة من الأطفال يعانون في صمت.. يعيشون في عالمهم الخاص بعيداً عن حقيقتهم.. منعزلين رهيني العين والبصر.
هذه الفئة تحتاج لمن يقودها في الظلام أسوياء كغيرهم.. متجهين لفرحتهم.
أيادٍ بيضاء ترشدهم للطريق.. أكناف دافئة تحتضن برد مخاوفهم.
نظمت الشؤون الصحية بالحرس الوطني يوم الطفل الخليجي بداية التقينا بالدكتور جمال الطويرقي الذي اوضح بان ورقة العمل المشارك بها بعنوان ما هو اسباب واساليب العلاج والوقاية حيث زادت الاصابة بهذا المرض من 4 في الـ10 آلاف الى 21 في الـ10 آلاف.
ثانياً فقد بدأت اسباب الاصابة في ازدياد حيث كان سابقا مرضا مجهولا ولا يزال فبذلك بدأ الناس يتسرعون في التشخيص والعلاج والآن هناك نظريات كثيرة منها الاجتماعية واخرى وراثية وكيمياوية والآن هناك عدة عوامل يؤدي الى ظهور المرض وعن ظهورها لابد من توفر التشخيص الصحيح والآن هناك اتفاق عالمي بضرورة التشخيص الصحيح لعلاج المرض وهو نادر كما انه في نفس الوقت فان تشخيص المرض صعب واحيانا تعاني الاسرة من الاكتئاب لانها شخصت الطفل على افتراض انه طفل توحد وهو ليس كذلك والعكس يحدث واذا تم التشخيص في بداية الامر سوف يكون العلاج سهلا والاستجابة والشفاء نسبة حدوثها اكبر وافضل كما ان هناك نظريات كثيرة فقد ناقشنا منها نظرية الطب النفسي الاسباب والعلاج عن طريق العقاقير كما ان هناك نظريات للعلاج عن طريق الحمية.
وعن قرار مجلس الوزراء بشأن الفحص الطبي قبل الزواج هل له دور في الحد من انتشار مرض التوحد في المجتمع قال الطويرقي بانه سوف يعمل على تقليل نسبة الاصابة، كما ان الزواج من الاسرة التي لديها طفل توحد سواء من الاقارب تزيد من 50 100% مقارنة نسبة الاصابة بالتوحد لدى الاسرة التي لديها طفل توحد تصل الى 6 ،8% لدى الطفل التالي.
والتقينا بالدكتور فهد المغلوث والذي قدم ورقة عمل في المؤتمر بعنوان «البرامج والخدمات التي تقدم للطفل والمراهق التوحدي» طرح فيها بعض الموضوعات العملية التي يواجهها الطفل التوحدي في صيانة العملية سواء في المدرسة او في الاسرة و المجتمع حيث ركز على الاسرة والمجتمع كمثال، هل هناك خدمات موجودة لخدمة الطفل التوحدي؟ ام لا؟ هل هناك برامج ام لا؟ وماهي؟ كذلك هناك بعض الارشادات التي يؤدي الى زيادة التواصل بين الاسرة والمدرسة والمجتمع وحول تهيئة المرافق العامة فيما يخدم الطفل التوحدي حتى الآن التهيئة غير موجودة نهائياً، ولكن من حيث المرافق العامة لايوجد اي مشاكل لانه طفل التوحد تكاد تكون ذهنية وليس جسدية ولكن يحتاج الى وعي المجتمع لهذه الفئة وكيف يمكن التعامل مع طفل التوحد.
وعن دور الاعلام في توعية المجتمع تجاه هذه الفئة من اطفال التوحد قال إن دور الاعلام لايزال في بداياته وان دوره لا يزال صغيرا جدا لان الاعلام غير متخصص لانه يهتم بملء الفراغ والاخبار ولكن لم نرَ اي سلبية من الاعلام من حيث نشر الاخبار والندوات.
كما التقينا باحد المشاركين عصام الدين وكانت ورقة العمل بعنوان «مشاكل التواصل مع الاطفال التوحديين» حيث تناقش المشاكل وطرق العلاج وعن قلة المدارس التي تعنى بالطفل التوحدي في الدول العربية. واوضح بان عدم وجود احصائيات دقيقة في العالم العربي هي التي ادت الى عدم وجود الكم الكافي من الخدمات المقدة لطفل التوحد، ولكن لانشاء منتدى خليجي يعني بظاهرة التوحد سوف يساهم في تحديد عدد الاطفال المصابين والامكانيات التي يمكن تقديمها لهم من حيث الجودة والكم. وعن دور الاعلام في تثقيف المجتمع تجاه طفل التوحد قال ان المجتمع لايزال يحتاج الى زيادة توعية ولم يصل الاعلام الى مرحلة متقدمة في تثقيف المجتمع تجاه طفل التوحد وطرق التعامل معه، كذلك مواكبة التطوير الدائم في المؤتمرات والندوات المتخصصة.
والتقينا بالمشارك ياسر الفهد الذي قدم ورقة عمل بعنوان «التوحد والمنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد» لان الغذاء عامل من عوامل النمو وبالتالي يجب الا نغفل الجانب الغذائي في هذه العملية كما ان هناك الى جانب نظرية الغذاء النظرية النفسية والعضوية.
وعن قلة المراكز التي تعنى باطفال التوحد قال الفهد بان هناك المشروع الوطني لتأهيل اطفال التوحد واعلن عنه في 14 رمضان من المقام السامي ولم يكن هناك مراكز تهتم بالتوحد في المملكة سوى مركز وحيد في مدينة جدة وهو مركز جدة للتوحد وأنشئ في عام 1993م كان في السابق فصل وتم تطويره الى ان اصبح مركزا وكانت خدماته مقتصرة على المنطقة الغربية فقط، ومع هذه الصحوة الاعلامية حول مرضى التوحد فقد أنشئت عدة مراكز منها مركز والدة الامير فيصل بن فهد للتوحد بالرياض وكذلك اكاديمية التربية الخاصة المشمولة برعاية صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، كما ان هناك الجمعية السعودية للتوحد لاتزال قيد الانشاء، وعن دور الاعلام في توعية المجتمع تجاه طفل التوحد.واضاف الفهد بان الاعلام قام بالدور الجبار في التوعية باطفال التوحد وكان مصدر ضغط على الوزارات المتخصصة على التوحد.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved