* حاوره - عبدالكريم الدريبي - الرياض:
تحدث الشيخ خالد سليمان الدايل الداعية المعروف واللاعب الدولي السابق لـ «شواطئ» عن الشباب والهموم الإسلامية.
الدايل الذي ترك اللعب في نادي الهلال وهو في اوج عزه الكروي.. يبحر مع «شواطئ» من خلال الأسطر التالية: فماذا يقول..
* بودي ان توضح الفرق لقراء «الجزيرة» عن خالد الدايل اللاعب والآن «الداعية»؟.
- ما فيه شك بأن الوضع تغير ولله الحمد بالكامل لا من ناحية البرامج ولا الأهداف بل وأمور كثيرة تغيرت حتى النظرة المستقبلية تغيرت.. في السابق كان المجال الرياضي يملأ كل الوقت.. بمجرد الخروج من العمل او الدراسة وهناك تفكير دائم للاستعداد للتمرين وكان وقت العصر الى ما بعد صلاة العشاء في النادي وبالتالي يذهب اليوم.. أما إذا كان هناك مباريات مهمة فهناك معسكر كامل كأنك داخل «شرنقة» لعدم امكانية الخروج.. وبالتالي لم تكن هناك برامج سوى الرياضية إلا إذا كان هناك جانب اطلاع وثقافة عامة او سماع اشرطة ولكن لا يستطيع الإنسان ان يوفق بينها وبرامج أخرى.
* هل لقاء الهلال والاستقلال الإيراني في الدوحة هو آخر عهدك بالكرة؟
- نعم بطولة آسيا كانت في نهاية الموسم، بعدها دخلت معسكر المنتخب ومع نهاية البطولة انتهت علاقتي بالكرة.. فلك ان تتخيل ان لاعباً ينقطع في جو حافل وبرنامج مليء بالمباريات والمعسكرات وفجأة يحدث انقطاع ويحدث فراغ كبير وهذا ما حدث معي بالضبط، وكانت مرحلة انتقالية صعبة جداً.
* ذكرت انك تعيش فراغاً كبيراً بعد انقطاعك عن النادي.. بماذا ملأت الفراغ؟.
- أصبحت ولله الحمد متجهاً لحلق تحفيظ القرآن الكريم والدروس وهذه ولله الحمد ملأت وقتي واستفدت منها كثيراً لا سيما أن هناك وقتاً طويل اًاستثمرته أيضاً بمواصلة الدراسة العليا لدرجة الماجستير.
* بعد انقطاعك عن النادي، هل واجهت ضغوطاً للعودة مجدداً للحراسة الهلالية؟
- بعض الناس الى الآن يتوقع انه باستطاعتي العودة وأودي مثل السابق - لا شك بأنني واجهت مطالبات بالعودة.
* هل مازالت العلاقة متواصلة مع النادي؟
- والله لا زلت متواصلاً مع الزملاء وأعضاء الشرف لهم حق الاخوة والزملاء لانها معرفة سنين ولا يمكن ان تنتهي في لحظة ولا زلت متواصلاً وحتى وقت قريب كنت في زيارة لمعسكر فريق درجة الشباب التقيت بهم وكان هناك لقاء مبسّط «كلمة»، ومتعة التواصل حسب استطاعتي.
* ماذا عن مشاركة الداعية خالد الدايل للاستفادة من مسرح النادي من خلال المحاضرات والندوات؟
- ما عندي أي مانع ولا تردد في إقامة محاضرات متى ما دعيت لإقامة ندوات أيضاً وإدارة حوارات ولا انسى الشيخ محمد العتيق له دور كبير في احياء البرنامج الثقافي في النادي وهو خير من يقوم بالتنسيق في مثل هذه الأمور.
* عرف عن الداعية خالد الدايل قربه من الشباب والقاء كلمات شبه دائمة وزيارات عدة.. هل من كلمة للشباب في ظل الكم الهائل من الملهيات والمغريات؟.
- الحقيقة ان شباب الأمة يتعرضون لهجمة شرسة وتدمير الأمة بتدمير شبابها وليس بالقتل او غيره بل انما تدمير أهدافهم بحيث يعيش بلا هدف فقط لاشباع الشهوات واتباع رغبات الهوي ومتابعة الفضائيات والمواقع السيئة في الإنترنت، يعني شباب يعيش بلا هدف ولا يدري ماذا يريد بالضبط «لم يحدد» واحياناً قد يحدد ولكن يكون الهدف خاطئا وهذا لا يستفيد وقد يكون ضرره أكثر من غيره. فواجب الدعاة النزول لواقعهم والتودد اليهم وعرض المواضيع بكل سهولة وتبسيط.. «حدثوا الناس بما يعقلون اتحبون ان يكذب الله ورسوله».. حتى يتقبل ومقصدي للنزول ليس التميع او التبذل بل حتى يفهم ما يريد بالضبط لعل الله سبحانه وتعالى يجعل في هذا سبباً.
* وما هي طرق الوصول للشباب؟
- هناك الأشرطة والنشرات وكذلك زيارة مواقع تجمع الشباب وهذه مهمة للحديث المباشر وأرى ان اللقاء المباشر من أقوى الأساليب لنصح الشباب.
* فلا بد ان ننقطع عن جميع الأعمال لنؤدي الصلاة وهذه هي المهمة الأساسية ويجب ان يكون هناك مراقبة ذاتية سواءً هناك مباراة أو غيرها.
|