* اسطنبول الجزيرة:- الوكالات :
اختتم وزراء خارجية الدول الست المجاورة للعراق اجتماعهم باسطنبول للبحث في وسائل تجنب الحرب ضد العراق واتفقوا على إعلان مشترك يتضمن مطالبة العراق بالتعاون لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي والمقصود هنا الأمم المتحدة بإبداء مرونة في التعامل مع الأزمة واتاحة الوقت للمفتشين الدوليين لتأدية دورهم دون وضعهم تحت ضغط موعد نهائي ومناشدة الدول الست لبغداد بإجراء مصالحة تاريخية في العراق تتضمن اصلاحات سياسية تتركز على إجراء انتخابات تعددية تحت إشراف دولي.هذا ورغم ان الاجتماع بدأ وسط أجواء تفاؤلية إلا انه سرعان ما ظهرت خلافات بين الدول الست تركزت حول ضرورة مطالبة أمريكا بعدم شن حرب على العراق، وهو ما اعترضت عليه بعض الدول التي رأت ان الخلاف الآن مطروح بين العراق والأمم المتحدة، ولذا تضمن البيان المشترك توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي بدلاً من واشنطن، واستبعد توجيه لوم للعراق، بالمطالبة بإجراء مصالحة داخلية وتسريع التعاون لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، فيما ترك الباب مفتوحاً لعقد اجتماعات أخرى للدول الست مع إمكانية عقد اجتماع آخر في دمشق بعد مناقشة تقرير المفتشين الدوليين في 27 من الشهر الحالي ومعرفة الردود الدولية عليه.وقد أعلن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر مساء أمس الخميس ان وزراء خارجية الدول المجتمعين في اسطنبول للبحث في وسائل تجنب الحرب ضد العراق اتفقوا على إعلان مشترك في هذا الشأن.
وأضاف «اتفقنا لكننا كلفنا بعض الزملاء مهمة الصياغة النهائية» للإعلان المشترك.
وأوضح ماهر «سنصادق عليه «...» ليس هناك أي مشكلة في الإعلان».وقال نظيره التركي يشار ياكيش ان نص الإعلان سيكون جاهزاً خلال ساعة. وتابع ان «بعض زملائنا ينكبون على صياغة النص وسيكون جاهزاً فور ايجاد الصياغة المناسبة».ويشارك وزراء خارجية كل من المملكة وتركيا ومصر وسوريا والأردن وإيران في الاجتماع الذي يعقد بمبادرة من انقرة للبحث في الأزمة العراقية.وكان وزراء خارجية ست من دول الشرق الأوسط قد بدأوا أمس الخميس اجتماعاً في اسطنبول لمناقشة سبل تفادي حرب محتملة تقودها امريكا على العراق مع تأكيد الدول المشاركة ان الغرض من الاجتماع ليس البحث في إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين أو توفير ملجأ له.ويضم الاجتماع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا وايران والأردن وسوريا بالإضافة إلى مصر، وكلها دول ذات ثقل إستراتيجي في المنطقة.وقال دبلوماسيون ان الوزراء سوف يسعون إلى حل سلمي للأزمة وسيطالبون العراق بالامتثال لطلبات الأمم المتحدة بالكشف الكامل عن أي أسلحة غير مشروعة.
|