Friday 24th January,2003 11075العدد الجمعة 21 ,ذو القعدة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بمشاركة المملكة وتركيا ومصر وسوريا والأردن وإيران بمشاركة المملكة وتركيا ومصر وسوريا والأردن وإيران
الاجتماع الوزاري في اسطنبول يركِّز على تفادي الحرب ولا يبحث مصير صدام

  * اسطنبول رويترز:
بدأ وزراء خارجية ست من دول الشرق الأوسط أمس الخميس اجتماعاً في اسطنبول لمناقشة سبل تفادي حرب محتملة تقودها امريكا على العراق مع تأكيد الدول المشاركة ان الغرض من الاجتماع ليس البحث في إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين أو توفير ملجأ له.
ويضم الاجتماع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا وايران والأردن وسوريا بالإضافة إلى مصر، وكلها دول ذات ثقل إستراتيجي في المنطقة.
وقال دبلوماسيون ان الوزراء سوف يسعون إلى حل سلمي للأزمة وسيطالبون العراق بالامتثال لطلبات الأمم المتحدة بالكشف الكامل عن أي أسلحة غير مشروعة.
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش هذا الأسبوع ان الوقت يوشك ان ينفد من العراق. وترسل بريطانيا وامريكا قوات كبيرة إلى منطقة الخليج مهددتين بالحرب إذا ما أحجم العراق عن تسليم أسلحة دمار شامل يقول بوش انه متأكد من حيازة بغداد لها.
ويقول بعض المسؤولين والمحللين ان محادثات اسطنبول ستكون فرصة لصياغة موقف موحَّد تجاه الحرب وتشكل ضغطا على الولايات المتحدة والعراق لحل الأزمة سلمياًَ.
وقال مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب «البرلمان» المصري «يمكن ان تبعث المحادثات باشارات إلى بغداد وواشنطن وتأخذ الضمانات من كلا الجانبين لاحداث انفراجة على أساس سحب أي أسلحة للدمار الشامل من العراق» .
وقال ابرهارد كينلي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط والاستاذ في اكس ان بروفنس «كل هذه الدول عليها ان تظهر انها حاولت فعل شيء ذي معني لتفادي الحرب، هذا في حد ذاته مهم، كل هذه الحكومات لديها قضايا الشرعية».
وتخاف تركيا الدولة المسلمة العضو في حلف شمال الاطلسي ناتو ان تهز الحرب اقتصادها الهش وأن تثير اضطراباً في جنوبها الشرقي المتاخم للعراق، ولكن أنقرة تركت الباب موارباً لتقديم دعم محدود على الأقل للولايات المتحدة إذا أصبحت الحرب لا مفر منها.ويجب على الحكومة التركية التي اعتلت سدة السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ان تبيِّن انها بذلت كل ما في وسعها لتفادي الحرب المحتملة المدمرة وغير المستحبة جماهيرياً وإلا فستواجه تحدياً مبكراً لحكمها.
ويوم الأربعاء قال محمد خاتمي الرئيس الايراني الذي تخشى بلاده ان تخلفها الحرب محاطة بدول مؤيدة لواشنطن بعد سقوط طالبان في أفغانستان العام الماضي انه ليس واضحاً بعد على الاطلاق» ما سيناقشه الاجتماع.
وقال وزير الخارجية المصري ان العرب كانوا يفضلون المشاورات السرية ووافقوا على المحادثات فقط لاصرار تركيا.
وترددت مزاعم إعلامية ان الاجتماع يسعى للإعداد لنفي الرئيس العراقي صدام حسين أو التشجيع على انقلاب عليه في آخر لحظة.
وقد نفت كل من المملكة العربية السعودية ومصر هذه المزاعم . ودعا وزيرالخارجية السعودي الامير سعود الفيصل إلى إعطاء الدبلوماسية فرصة للبحث عن مخرج من هذه الأزمة، كما نفى ان تكون الرياض قد عرضت منح الرئيس العراقي صدام حسين اللجوء السياسي، بينما نفت سائر أطراف اجتماع اسطنبول ان يكون الغرض من الاجتماع البحث في إطاحة الرئيس العراقي أو توفير ملجأ له.
ومن جانب آخر قال وارن باس من مجلس الشؤون الخارجية في نيويورك ان السوءال الأساسي ليس ما تستطيع الدول الاقليمية فعله ولكن ما هو مبلغ جدية التهديد بالحرب في نظر العراقيين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved