* واشنطن د ب أ:
وجهت وزارة الخارجية الأمريكية ليل الاربعاء/الخميس انتقادا شديد اللهجة للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لاختيارها ليبيا رئيسا للجنة مؤكدة أن هذا الاختيار من قبل أعضاء اللجنة «عديم الضمير».
وقد انتخبت ليبيا اعتبارا من يوم الاثنين الماضي رئيسا لجلسات العام الجاري للجنة التي تضم 53 دولة عضوا بأغلبية 33 صوتا ضد ثلاثة أصوات، مع امتناع 17 دولة عن التصويت.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر إلى أن الولايات المتحدة فرضت الاقتراع السري في انتخاب يتم عادة بالإجماع.
وقال «لقد أوضحنا أن لا ليبيا ولا أي دولة مرشحة أخرى في المستقبل لها أن تتوقع موافقة تلقائية من العالم».
وأضاف «لا شك أننا أصبنا بخيبة أمل إزاء مناوبة ليبيا لرئاسة هذه اللجنة».
وزعم «نجد أن من غير المعقول أن يعتقد الناس أن من الممكن إعطاء أصواتهم لدولة تعتدي أشد الاعتداء على حقوق الإنسان مثل ليبيا كي ترأس لجنة حقوق الإنسان».
وأوضح باوتشر أن الولايات المتحدة ستدفع اللجنة إلى «تنفيذ ما قدر لها» من النهوض بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة التصويت على رئاسة اللجنة يوم الاثنين الماضي ليست أول خيبة أمل للولايات المتحدة، فمنذ عامين تم انتخابها خارج اللجنة في لفتة كانت مفاجأة وفسرها الجميع على أنها توبيخ على السياسة الخارجية «المنفردة» التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جورج بوش.
كما حاولت واشنطن مرارا بلا طائل تمرير قرارات من خلال اللجنة انتقدت فيها سجل الصين حول حقوق الإنسان..
|