بين العاطفة والواقع
فتاة صغيرة تحمل بين أضلعها قلباً صغيراً مملوءاً بالحب والأمل وتفاؤل للمستقبل.. أخذت تنمو وتكبر يوما بعد يوم ويكبر الحب معها حتى أصبحت ذات إحساس مرهف وقلب عاطفي مملوء بحب الناس.. ولكن اصطدم هذا القلب بالواقع المرير وأصبح في داخلها صراع بين العاطفة والواقع.. ولكنها بمرور الأيام وكثرة التجارب.. عرفت كيف تسيطر على عواطفها ولا تدعها تهيم هنا وهناك.. فلقد أدركت أنواعا لشخصيات الناس وكيف تعامل كل شخصية معاملة تستحقها.. فليس كل الناس يستحقون حبها وعطفها.. ولقد أخذت وعدا على نفسها أن تترجم عواطفها على الورق.. فقد أصبحت عواطفها والقلم شيئا واحدا لا يمكن أن تفرقهما.. فهل يا ترى ستنجح في ذلك..؟
أدعوك يا إلهي...
ألطف بعبدك فالضعف قد أهزله...
والدنيا قد غرته...
والغربة دمرته...
ما له سواك إلهي يا خالق السماء...
ارحمه رحمة لو وزعت على الخلق لكفتهم...
فمن هو أرحم منك يا أرحم الراحمين...
أدعوك يا إلهي...
سخر له الهداية...
والخير والصلاح...
فمن يستطيع العيش من غير رضاك ربي...
سخر له السلامة والصحة والعافية...
أنت أعلم بحاله وألطف به...
إلهي حقق أملي واستجب دعائي...
يا أرحم الراحمين...
بسمة الأمل
أين أنتم؟
إلى الكواكب التي أفلت
إلى الزهور التي ذبلت
إلى من رحل بعيداً عني
أين أنتم؟
لماذا رحلتم؟
سأنتظركم مهما طال الانتظار
في يوم ما.. سنلتقي بإذن الله
سأركب القارب الذي ركبتموه
سأسلك الطريق الذي سلكتموه
وسأواجه ما وجهتموه
وبعدها بإذن الله سأصل إليكم
إلى تلك اللحظة سأظل أدعو لكم
رحمكم الله يا إخوتي
ياسر علي الشهري
منبع الأحزان محايل عسير
|