يا إحساس الإنسان بإنسانيته
يا إحساس الإنسان بمعنى الإنسانيه
أخبرني عن رأيك في شخص...
يأتي من كلِّ بقاعِ الدنيا...
وطني يسرقهُ!!!
بيتي يهدمه!!!
مائي يشربُهُ!!
ودمي يسفكُهُ!!
طفلي يذبحهُ!!
شجري يقلعهُ!!
يأتي ويقرّرُ طردي.. ذبحي.. قتلي!!
ويخادعْ
ويماطل
ويضلل.. ينعتني أني إرهابي أحرمُهُ..
من نومٍ تملؤهُ أحلامٌ ورديّه!!!
***
يا إحساس الإنسانِ بإنسانيتهِ
يا إحساس الإنسانِ بمعنى الإنسانيَه
أخبرني عن ر أيكَ في مُحترفِ التضليلْ
يا من تشهدُ يوميّاً ألفَ دليلْ!!
ما قولك في....
منْ يحجبُ شمسي بدخانِ البارودِ الأسودْ؟؟!!!
من يذبحُ ساعاتِ الفجرِ، ويصلبها دون تردّدْ؟؟!!
يبكي!!!!
يشكي!!!
يحكي قصّةَ زيفٍ وخداعٍ يتأكدْ...
مع كلِّ بيانِ يتجددْ...
في مطبخِ تدميرِ شاروني يتوعّدْ...
بمزيد من قتلٍ ودمارٍ، ويهدّدْ
يغتالُ الغصنَ الزيتونيِّ الأخضرْ!!
لا يسمعُ إلا صوتَ البارودِ الأسودْ!!
لا يستمتعُ إلاّ في مشهدِ بحر دموي أحمرْ!!
***
يا إحساس الإنسان بإنسانيتهِ
يا إحساس الإنسانِ بمعنى الإنسانيه
أطفالك تلهو... تلعبْ
وتعيشُ براءتها في ملعبْ
لو عانتْ من رشحٍ وزكامْ
تستدعي كل أطبّاءِ العالم
حتى لا تتألمْ أو تتعذبْ
تتأهبُ.. تصرخُ.. تغضبْ
فلماذا تسكتُ عن ذبحِ الأطفالِ بأرض بلادي
وتنادي
وتنادي...
في ضبطِ النفسِ وفي الصبرْ؟؟؟؟!!!!
تستنكرُ.. تشجبُ في خجلٍ مفضوحٍ..
تأمل....
ألا تتكررْ...
تلك المأساةُ وهذا الغدرْ!!!!
***
يا إحساس الإنسانِ بإنسانيتهِ
يا إحساس الإنسانِ بمعنى الإنسانيه
هل ترضى طفلكَ أن يتشرّدَ في الطرقاتْ؟؟!!
ويعيش يتيماً...
محروماً...
لا يعرفُ يوماً فيه مسراتْ؟؟؟!!!
هل تسمحُ في بيتكَ أن ينظرَ طفلكَ للأفلامِ الدمويه؟
فلماذا ترضى أن يشهدَ طفلي مجزرةً في البيتْ؟!
ويطاردُهُ شبحُ الموتْ؟؟؟!!!
يا من تلتزمُ الصمتْ؟؟؟؟؟؟؟!!!!
يا من تلتزمُ الصمتْ؟؟؟؟!!!!!!
(*) شاعر فلسطيني
|