قومي هم الفرسان والرهبان
وهم الهدى والحق والايمان
وعروبتي بلسانها نطق السما
وحيا وخلد ذكرها الفرقان
حسب العروبة أن يكون محمد
منها وأن لسانها القرآن
قومي هم الأبرار: ملء نفوسهم
طهر وملء قلوبهم احسان
في يثرب الغراء آخى بينهم
دين فلا عدنان أو قحطان
وتوحدت راياتهم فلواؤهم
توحيدهم وجميعهم اخوان
طلعوا على دنيا يخيم فوقها
جهل تحوك سدوله الأوثان
يحدون بالآيات خيل فتوحهم
وغناؤهم عند الصلاة أذان
تزهو محاريب الهدى بدموعهم
ودماؤهم يزهو بها الميدان
رحماء بينهم فإن حمى الوغي
ثاروا كما يتفجر البركان
تترقرق الأنوار من قسماتهم
وبعزمهم تتأجج النيران
تلك العروبة لا دعاية مغرض
في قلبه الالحاد والبهتان