نود أن نعرض هذا الموضوع الهام الذي يخص أكثر من عشرين معلمة من معلمات مدرسة الحمزة الابتدائية بجدة
يتضح ذلك من خلال عرض المشكلة والازمة التي تعاني منها هذه الفئة راجين من المسؤولين في وزارة المعارف- شؤون تعليم البنات- فقد تم إتاحة الفرصة هذا العام للتعاقد مع المعلمات لسد العجز الوارد ولكم ان تتصوروا فرحة أولئك المعلمات اللاتي قضين السنوات في قوائم الانتظار.
ومع أن المدرسة تقع خارج جدة، ويتكبدن مسافات يومية لاتقل عن 150 كم ذهاباً وإياباً إلا أن المعلمات ضحين في سبيل تثبيتهن مستقبلاً مع ان الوضع الحالي غير مشجع من ناحية الراتب ولكم ان تحسبوا تكلفة النقل والخادمة، وما يلزم العمل من اشياء مساعدة.
مع كل ذلك كانت المعلمات واللاتي شكلن أكثر من نسبة 70% من معلمات المدرسة يعشن جو«المرأة المعلمة» وما لها من وهج في المجتمع، اضافة إلى الاهم وذلك وهو الامل المنتظر في التثبيت، «وما أضيق العيش لولا فسحة الامل».
ونحن نعرض هذا الموضوع نرجو من المسؤولين اعادة النظر في وضع أولئك المعلمات عندما أبلغن في بداية الدوام بعد اجازة عيد الفطر المبارك الماضي أنهن يعاملن معاملة معلمات«محو الامية» تماماً، فلا يحسب لهن دوام شهر رمضان- أيضاً يحسب من هذا الشهر «10-26» فقط ومن خلال هذا القرار نلاحظ أنه لم يراع الامور الآتية:-
*لقد قامت المعلمات بالعمل طوال شهر رمضان المبارك الماضي مع صعوبة المواصلات والصيام حيث تعود المعلمة إلى منزلها في تمام الثالثة عصراً وتبدأ في إعداد الافطار وكل ذلك لايحسب.
* لايمكن ان تعامل هذه المعلمة التي تعمل منذ الصباح إلى ما بعد الظهر بمعلمة تعمل ساعتين عصراً فقط.
* أيضاً تكاليف المواصلات والخادمة لان المعلمة ستغيب فترة طويلة عن منزلها، وغالباً يصادف ذلك غياب زوجها هو الاخر عن المنزل.
وأمام هذا الوضع الراهن نكرر ونرجو ونناشد صناع القرار في وزارة المعارف«شؤون تعليم البنات» إعادة النظر في هذا القرار فنحن في العمل تماماً مثل المعلمات المثبتات على سلم وظيفي، لذلك لا ينبغي ان نعامل في المزايا وأهمها الراتب معاملة معلمة «محو الأمية» فهل هذا جزاء المعلمة التي تعمل طوال اليوم؟! لكم أن تتخيلوا حالتها النفسية وارتباطها باطفالها الذين ضحت بالبعد عنهم في سبيل مستقبل مشرق.
ان الحالات التي يعيشها هؤلاء المعلمات أكثر مما يتخيلون فهناك التي استدانت ما تستقدم به الخادمة، ووعدت السائق إلى أن يصرف الراتب.وهناك التي ذهبت إلى المدرسة وهي في ايام نفاسها الاولى وتركت رضيعها.
وهناك التي تعمل وهي في شهور حملها الاخيرة.
ولدينا الامل في المسؤولين بالنظر للوضع وإنصاف هؤلاء المعلمات المخلصات.
والله الموفق،،
عنهن/ مها الحازمي
|