لم يفاجئني المبدع خالد الدوس بمقابلته مع الشيخ عبدالعزيز ابن عسكر «أبو وليد» فالابداع هو من ملامح هذا الشاب القادم إلى الصحافة بقوة!!
ولم تفاجئني «الجزيرة» عندما نشرت المقابلة مع ابن عسكر فهي أول الصحف السعودية التي لا تنسى الرجال الذين يسطر التاريخ أعمالهم، وليس ضيف «الجزيرة» الذي رأى النور قبل عشرات الأعوام بعيداً عن الذاكرة.
ولكن الذي فاجأني حقا هو الصراحة الإعلامية للأستاذ عبدالعزيز بن عسكر، وهو الذي أعرفه منذ أن كنت لاعبا صريحا غيوراً على النادي.. بل وعلى كل هللة تصرف!!
أما صراحته الإعلامية، فهي نادرة، ولكن معه الحق كل الحق، بعد أن رأى وضع النادي لا يسر الصديق ويفرح الاعداء والشامتين!؟
شكرآً وألف شكر لجرس الانذار الذي ضغط عليه بقوة رجل معروف بقلة تصاريحه وبعده عن الأضواء.
أبو وليد أطال الله عمره!!
تم تهميش دوره رغم خبرته وحنكته وبعد نظره وعندما رغبت الإدارة في دعوة الأعضاء للترشيح فوجئ الجميع أن متعاقداً يقوم بالاتصال بأشخاص لا يمكنهم الحضور للنادي بسبب ظروفهم المعروفة لدى الصغير والكبير، وكأن الأمر فيه مجاملة وتكمله عدد!!
وكان هدف هذا وهدف اتصالاته أن يخلق فراغاً إدارياً ويصبح الوحيد في الساحة!!
أنا شخصيا حضرت مباراة النجمة الأخيرة بعد انقطاع دام أكثر من سنتين، وتحدثت مع سمو رئيس النادي وفقه الله وأعانه قائلا: ألم تلاحظ أن أعضاء مجلس الإدارة لم يحضر منهم أحد سوى الرئيس والأستاذ صالح الراقي أمين عام النادي المكلف رغم أن المباراة مقامة في الرياض، ورغم أن وضع الفريق يحتاج إلى وقفة من الجميع بدلا من تواجد شخصين أو ثلاثة من أعضاء المجلس الذي يصل عددهم 10 أعضاء.
كان من الحاضرين الدكتور صلاح السقا والأستاذ سلطان الدوس وهم ليسوا أعضاء في مجلس الإدارة الحالي بل دفعهم الخوف على مصير الفريق وحب النادي.
يا سادة يا كرام، الموضوع لا يحتاج إلى مجاملة بل إلى مصارحة أولا وقبل كل شيء، ومن أعماق قلبي أقول ألف شكر للأستاذ عبدالعزيز بن عسكر على صراحته الإعلامية لأنها بداية التصحيح.
سمو الأمير وفقه الله قال لي انه صاحب القرار في التعاقد مع فاروق جعفر وانه يتحمل كامل المسؤولية، وهذه قمة الوضوح والشجاعة، المهم ان نبحث عن أخطائنا حتى يمكن معالجاتها ولا يوجد بشر منذه عن الأخطاء سوى الأنبياء والشيء الذي افتقده الرياض في الأشهر الماضية (المشورة من أصحاب المشورة) وعندما يتم استشارة أعضاء الشرف والاستفادة من خبرتهم سيعود الرياض من جديد إن شاء الله.
|