* كتب سالم الدبيبي:
تواصل فرق دوري كأس خادم الحرمين الشريفين الركض السريع مع دخول البطولة منعطفاتها الحاسمة، وكل لديه حساباته الخاصة حيث تختلف التطلعات بين أنظارمتجهة إلى قمة الهرم الترتيبي وأخرى ترقب خلفها لتقيس مسافة ابتعادها عن خطر الهبوط المتتبع لها.. واليوم تفتتح الجولة الثالثة عشرة بلقاء على درجة عالية من الأهمية يجمع الهلال والقادسية في صراع تجري أحداثه مساء على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض ستكشف نتيجته عن متصدر جديد في غياب الاتحاد طرف المنافسة الثالث.. كما يلتقي بنفس التوقيت الشعلة على ملعبه بالخرج بالرياض في مباراة تهم الثاني الذي يبحث عن تأمين نفسه من مغبة الهبوط.
الهلال والقادسية
يتساوى الفريقان مع الاتحاد ب«26» نقطة كأفضل الأرصدة من بين فرق البطولة، بينما تضع نسب الأهداف المسجلة الاتحاد أولاً «11» مباراة خلفه القادسية بنفس العدد من اللقاءات وصيفاً ويأتي الهلال «14» مباراة في الموقع الثالث.. وكان المضيف اليوم قد وقع في فخ التعادل الذي سيطر على نتائجه في المباريات الثلاث الأخيرة، وتوقف ضخه للنقاط لرصيده الخاص بالبطولة، مما أفقده فرصة اعتلاء الصدارة التي كانت متاحة له في أكثر من مناسبة.. وإذا كان مقبولاً لدى أنصاره الخروج بنقطة واحدة من لقاءي النصر والاتحاد على اعتبار قوة الفريقين قياساً بظروف الأزرق التي لم تصل به بعد إلى ذروة الجاهزية، فإن خسارة نقطتين أمام الرائد الجولة الماضية أمر لم يكن منتظراً بناء على ارتفاع مؤشر مستواه التصاعدي قبل ان ينخفض بصورة مفاجئة ويؤدي إلى تلك النتيجة المخيبة.. ولعل المطلوب من المدرب بلاتشي الاستقرار على تشكيل ثابت خصوصاً في منطقة الوسط، كما انه من الأهمية اعطاء المهاجم الهداف حسين العلي فرصة للمشاركة كبديل مناسب يفوق البرازيلي ساموليا الذي لم يقدم حتى الآن ما يشفع له بتمثيل الفريق.. عموماً هذه المباراة زيادة على انها تدخل في إطار مساعي الهلال للظفر بصدارة البطولة، فهي أيضاً تعتبر اختباراً جاداً قبل المشاركة في بطولة مجلس التعاون الخليجي..
وعلى الناحية الأخرى سيسعى لاعبو القادسية مع جهازيهم الفني والإداري إلى تعزيز موقف الفريق في منافسة القمة بانتصار جديد ذي وزن ثقيل بحجم سمعة الخصم وموقعه الحالي في جدول الترتيب العام.. يأتي ذلك بعد ما اكد القدساويون بنتائجهم الثابتة على الايجاب عزمهم الأكيد للحيازة على حصيلة كبيرة من أسهم الترشيح ضمن الفرق المؤهلة للمنافسة الذهبية.. ويبرز من عطاء الفريق اكتسابه الثقة بشكل توحي به طريقة الأداء، التي تحولت من الالتزام الدفاعي إلى المشاطرة الهجومية بكل براعة وندية.. وقد يجعلون اليوم مهمة خصومهم صعبة إلى حد الفشل، فهم أهل للتفكير والطمع بالنقاط الثلاث وإضافتها للأخرى التي استحقوها في لقاء الذهاب.. فما الذي يخفيه نزال الليلة؟.. خسارة هلالية ثالثة تمنح القادسية للمرة الأولى موقع الصدارة.. أم يسجل مشوار أبناء الخبر خسارتهم الثانية في طريق الهلال لاستعادة صدارته!!؟.
الشعلة والرياض
بمنطقة آمنة يقع ترتيب الشعلة في قائمة ترتيب فرق البطولة على إثر نتائجه الجيدة حتى الآن، ولكن الطموحات بتحقيق أبعد من ذلك قد ضعف وهجها على اعتبار تراجع نتائج الفريق مقابل دخول منافسين جدد إلى منطقة السباق الأمامية.. مع بقاء كل الاحتمالات قائمة إذا ما وصل أبناء الخرج اللعب بذات القوة حتى النهاية، ومباراة اليوم تأتي في هذا الإطار حيث سيبحث زملاء نواف الدعجاني هداف البطولة وأحد أبرز الأسماء التي ظهرت في سمائها عن اعادة روح الفوز للفريق بعدما خسروا أولاً أمام الشباب وتعادلوا ثانياً أمام الاتفاق في الجولتين الأخيرتين، ويقف الشعلة على الدرجة السابعة في سلم الترتيب برصيد «17» نقطة من «13» مباراة.
بينما يهم الضيوف المغادرة وبجعبتهم انتصار ثمين، يمنحهم جرعة جديدة من الارتياح ويبث فيهم قليلاً من الهدوء لكي يبعدوا عنهم طوق الخطر الذي أصبح يحيطهم بشكل جاد.. فلا يبتعد الرياض عن الرائد صاحب الموقع قبل الأخير سوى بثلاث نقاط، قد تتلاشى إن عاجلاً أو آجلاً، ويجد أبناء المدرسة أنفسهم عائدين أدراجهم إلى دوري الدرجة الأولى ذلك الشبح الذي يطارد مجموعة الفرق المتأخرة.. وكان الرياض قد تنفس شيئاً من الصعداء عقب تحقيقه الانتصار في الجولة الماضية على النجمة متذيل الترتيب ورفع رصيده إلى 11 نقطة من 12 مباراة.
|