سعادة رئيس تحرير الجزيرة.. سلمه الله
لقد اطلعت على ما كتبه الأستاذ رجاء العتيبي بعنوان «صراع العشماوي وانزور» يوم الخميس 13/11/1423هـ وأبدى ملاحظته حول الحفل «خيول الفجر» وأشيدُ قبلَ ان استهل طرحي هذا بقدرة نجدة أنزور الفائقة من بُعد اخراجي ومن ينسى منا الرائعة الشهيرة جداً المسلسل الدرامي التاريخي «الكواسر» الذي لا يزال بذاكرتنا نتمتع به أيما مُتعة فهو عمل نقلنا من نطاق الاقليمية إلى روائع الدراما الدولية وذلك العمل كان عبارة عن «shdrm» منظومة متكاملة. اعود بعد هذه التوطئة إلى عمل «خيول الفجر» بنبرة تعقل وروية وأرى مجتهدا ان العمل قد سن عليه بعض النقاد سهام النقد وانا في نظري ان العمل بقضه وقضيضه لم يخل من لمحات اخراجية فنية رائعة، بيد انه يؤخذ على الابوريت «الاخراجي الشعري» عدم التناسق والتناغم بين الجانبين: الشعري والاخراجي الابداعي التام وهذا ما أفهمه من العشماوي من خلال تصريحه لجريدة الجزيرة بأنه كان هناك قليل من الملاحظات في استراتيجية اخراج نجدة انزور. ويقول احد النقاد ان ما قام به نجدة انزور غير قابل للبقاء وسريع الفناء، بمعنى انه لا يبقى في ذهن المشاهد كثيراً وذلك لأنه اعتمد كثيراً على الأبيات في ايصال الصورة!!. وفي تصوري ان في هذا ضرب من المغالاة والمبالغة فهل يُعقل ان احدا يتعرض ويقصد تشويه عمله من تلقاء نفسه؟!! لا اعتقد ذلك اطلاقا، ومما ذكره صاحبنا رجاء العتيبي عدم التعانق والمآخاة والتباين الملموس بين خطوط العمل الرئيسية: النص واللحن الغناء العرض فلا تجانس بينها، انا اختلف مع ما ذكره هنا فالتجانس والتناغم كانا حاضرين لكنهما لم يصلا إلى أرفع وأعلى مرتبة، عموما العمل كان جبارا ومحترما والأخطاء البسيطة واردة في اي عمل.. ولا تقلل من روعته.
عبدالله بن سليمان الربيعان - القصيم
|