تكتسب الندوة الكبرى التي تنظمها وزارة المعارف خلال هذا الاسبوع اهمية كبيرة على اهميتها وذلك للرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وهذه الرعاية الكريمة من قبل سموه تدل على اهمية الحدث وتؤكد حرصه حفظه الله على انجاح ودعم هذه الندوة سعيا لتطوير الحركة التعليمية في المملكة.
ووزارة المعارف وهي تعد لاقامة هذه الندوة منذ عامين، تسعى لتكوين رؤية مشتركة عن التعليم وتعزيز التواصل بين المجتمع بجميع شرائحه ومؤسسات التعليم، كذلك تعريف المجتمع بمساعي وزارة المعارف في تطوير التعليم وتطلعاتها المستقبلية لذلك.
ان مشاركة نخبة من التربويين اضافة الى مؤسسات التعليم، ونخبة من افراد المجتمع ممن يمثلون شرائح المجتمع من جميع انحاء الوطن، ستجعل من الندوة حوارا مفتوحا بين التربويين والمجتمع سعيا للوصول الى الهدف المنشود الذي اقيمت من اجله الندوة. وبما ان التعاون والتكامل والمشاركة كلها من اساسيات العمل المشترك في اي مجال، فإن وزارة المعارف رأت ان دور المجتمع في قضايا التربية له الاهمية والاثر الكبير في دعم خطط الوزارة لتطوير التعليم، كذلك الاخذ بالافكار والرؤى الجديدة والنموذجية والتي لا تخرج عن نطاق عقيدتنا الاسلامية لتواكب الدول المتقدمة في هذا المجال في عصر تتسارع فيه خطى التقنيات الحديثة والاكتشافات.
قبل اكثر من 21 عاما أي عام 1402ه عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج ندوة مماثلة لهذه الندوة، كان عنوانها (ماذا يريد التربويون من الاعلاميين؟) عدّها معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن احمد الرشيد والذي كان مديراً لمكتب التربية آنذاك عدّها واحدة من أهم وأنجح ندوات المكتب وأكثرها ثراء.. وكان لمعاليه كلمة قيمة وثرية ألقاها بمناسبة افتتاح تلك الندوة جاء في ثناياها (ما أكثر ما تمنى التربويون جميعا أن تكون برامجنا التربوية وخططنا التعليمية مبنية مباشرة على نظرية التربية الاسلامية واسسها، ولكن ذلك لم يقع.. لاشك أن هناك اجتهاداً في مجالات متعددة، ولكن نظريتنا المتميزة للتربية لم تنل ما نالته نظريات اخرى كالنظرية العملية، والنظرية التجريبية، والنظرية الوجودية وما اليها.. وقد قاد ذلك التربويين العرب والمسلمين الى الأخذ عن غيرهم، وكان ذلك بلا حدود، وبلا تخطيط دقيق يختار لنا الافضل والامثل).
ووزارة المعارف باقامتها لندوة (ماذا يريد المجتمع من التربويين وماذا يريد التربويون من المجتمع؟) يأتي انطلاقا من اهتمامها لتحسين وتقويم الاداء التربوي وتطوير اساليب التربية والتعليم، ويأتي اعترافا بالارتباط القوي والمؤثر بين التربية والمجتمع، فكلاهما يؤثر ويتأثر بالآخر، والمجتمع هنا يعقد آمالا عريضة كما هم التربويون ايضا على هذه الندوة حتى يحالفها النجاح والتوفيق باذن الله للارتقاء بالمستوى التعليمي والتربوي في بلادنا العزيزة.
وتزامنا مع هذه المناسبة اقامت ادارة تعليم البنين في محافظة المجمعة ممثلة في وحدة العلاقات العامة والاعلام التربوي اسبوعا تربويا اشتمل على عدد من الانشطة والفعاليات، تم خلاله اقامة محاضرات وندوات في المدارس حضرها اولياء الامور تدور موضوعاتها حول محاور الندوة كما تركز على نشر القيم الاسلامية بين افراد المجتمع، كذلك قامت الوحدة باعادة طباعة الرسالة التربوية (هكذا تعلمت الإسلام) التي وجهها معالي وزير المعارف لأبنائه، حيث تم توزيعها على المدارس لما تحمله من معان نبيلة وما تضمنته من قيم اسلامية.
وقامت وحدة العلاقات بتنظيم مسابقة ثقافية تستهدف الاسر ستوزع في (بروشورات) خلال الاسبوع على المنازل.
كما قامت الوحدة بنشر دعوات المشاركة في الندوة وتوزيع الملصقات الخاصة بها على جميع المدارس والدوائر الحكومية. واثراء لموضوع الندوة اعدت وحدة العلاقات العامة خطابات باسم مدير التعليم لاستكتاب نخبة من التربويين والاعلاميين للكتابة عن محاور الندوة.
كما خصصت ادارات المدارس التابعة للادارة الانشطة المدرسية للحديث عن المناسبة خلال الاسبوع، وتعاون المدرسة مع وحدة العلاقات على تنفيذ لافتات قماشية ومطويات تبرز منجزات الوزارة التربوية والتعليمية.
|