الحمد لله رب العالمين القائل: «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد..
في وقت عظمت فيه المعاناة في كل أصقاع الدنيا معاناة السقيا التي هي أول شروط الاستقرار لأي جماعة من الناس وإذا كان الماء أحد عناصر الحياة من الأهمية بمكان الأكسجين. من هنا تأتي أهمية مشروع الخير لخادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره.. مستهدفاً الهجر النائية في أرجاء بلادنا الغالية والتي تعاني شح المياه هذه المرة استهدف العقل المفكر والرأي المدبر شريحة كبيرة في المجتمع السعودي يخرج مشروع خادم الحرمين الشريفين الخيري لتوفير مياه الشرب امتداداً لمشاريع التحلية العملاقة التي لعبت دوراً رائداً في رفع شروط التطور حتى ينطلق هذا الشعب الأبي إلى المجد فوق الأعادي مرفوع الرأس واثق الخطى.. وهنا يحق لنا أن نبارك للجميع هذه الخيرات من رجل العطاء الشهم والدنا خادم الحرمين الشريفين.
كما باركنا لبعضنا لأمير الوفاء أهل الوفاء أميرنا الشاب عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الكبير العظيم الجليل في أعماله.. لا غرو فهذا الشبل من ذاك الأسد نحبك أيها الأمير ونضع يدنا في يدك وَامْضِ قدماً في طريق الخير عند ينابيع الخير والعطاء وإلى المزيد من الإنجازات العظيمة.
وعلى أرض حريملاء يفتتح سموه أول بئر لهذا العمل الخير ليتدفق الماء غزيراً من (120) بئراً يروي قلوباً عطشى وأفئدة ظمأى لترتوي الأرض الجافة في مناطق ظن أهلها أنها قد أقفرت لتلهج ألسنتهم بالشكر لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني.. وترتفع الأيدي بالدعاء لهم بطول العمر وحسن العمل وأن يضع هذه الأعمال الجليلة في ميزان مولاي خادم الحرمين الشريفين وولاة أمرنا وهذا الوطن المعطاء..
عبدالعزيز بن سعد الشثري
وكيل الوزارة لشؤون الزراعة
|